الصين تجري تدريبات على «ضربة» عسكرية حول تايوان
قال الجيش الصيني إنه أجرى تدريبات عسكرية عى «توجيه ضربات» في البحر والمجال الجوي قرب تايوان أمس، رداً عى ما وصفه باستفزازات أمركية وتايوانية لم يحددها.
وتعتر الصن تايوان جزءاً من أراضيها. وشكت تايوان مراراً عى مدى السنوات الثاث الماضية من الأنشطة العسكرية الصينية قربها مع سعي بكن للضغط عى تايبيه لقبول السيادة الصينية.
ونفذت الصن مناورات حربية حول تايوان في أغسطس بعد زيارة لتايبيه قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمركي حينها ناني بيلوسي. كما نددت بكن السبت بالولايات المتحدة بسبب تشريع جديد للدفاع يعزز من المساعدة العسكرية لتايوان.
وذكرت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني في بيان مقتضب أنها نفذت «دوريات مشركة للجاهزية عى خوض المعارك وتدريبات عى ضربة مشركة» حول تايوان لكن البيان لم يحدد موقعاً معيناً لها.
وأضاف البيان «هذا رد حازم عى التصعيد الحالي للتواطؤ والاستفزاز من الولايات المتحدة وتايوان» دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتابع البيان «قوات القيادة ستتخذ كل الخطوات الضرورية للدفاع عن سيادتنا ووحدة
أراضينا». وأحجمت وزارة الدفاع في تايوان عن إصدار تعليق فوري.
ولم تستبعد الصن أبداً استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. وتعارض تايبيه بقوة مطالبات الصن بالسيادة عليها وتقول إن حق تقرير المصر يعود فقط لشعب الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة تقريباً.
وتسعى الصن جاهدة من أجل «إعادة ضبط» عاقتها مع الولايات المتحدة، وزيادة التواصل مع أوروبا، وذلك بينما تحدد الدولة مهامها الدبلوماسية الرئيسة للعام المقبل.
ونقلت وكالة «بلومرغ» للأنباء ⬛ إي.بي.إيه عن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قوله في خطاب ألقاه أمس، في ندوة بشأن العاقات الخارجية: «سنتابع التفاهمات المشركة التي تم التوصل إليها بن الرئيسن الصيني والأمركي»، وسنعمل عى إعادة العاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني، شي جن بينغ، سعى إلى إصاح العاقات المتوترة مع الولايات المتحدة وحلفائها، حيث عقد الشهر الماضي أول قمة شخصية له مع الرئيس الأمركي، جو بايدن، في بالي بإندونيسيا.