واشنطن: نتطلع إلى العمل مع حكومة نتنياهو وسنواصل دعم حل الدولتين
أكدت واشنطن تطلعها إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامن نتنياهو، لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة، ومواصلتها دعم حل الدولتن. وفيما أصيب ثلاثة فلسطينين بجروح وتم اعتقال رابع، أمس، لدى دهم الجيش الإسرائيلي نابلس في شمال الضفة الغربية، دعا الاتحاد الأوروبي إلى حماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة في القدس الشرقية، بما في ذلك المسيحية منها.
وتفصيلاً أعرب وزير الخارجية الأمركي، أنتوني بلينكن، عن تطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو، لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة والنهوض بالمصالح والقيم التي شكلت صلب العلاقات الأمركية الإسرائيلية منذ عقود.
وقال بلينكن، في بيان لوزارة الخارجية الأمركية «لطالما استندت الأواصر العميقة بن الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التزام ثابت بأمن إسرائيل وبعض المثل المشركة، بما في ذلك المبادئ الديمقراطية ورؤية لدولة إسرائيلية تعيش بسلام مع جرانها » .
وتابع بالقول «عى حد تعبر الرئيس الأمركي جو بايدن، سوف نعمل مع الحكومة الجديدة للاستفادة من الفرص العديدة والتصدي بشكل مشرك للتحديات في إسرائيل والشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران، كما سنواصل دعم حل الدولتن ومعارضة السياسات التي تعرض للخطر قابلية هذا الحل للحياة أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشركة».
وجدد وزير الخارجية الأمركي، التزام بلاده بتعزيز تدابر متساوية من الحرية والعدالة والأمن والازدهار لإسرائيلين
والفلسطينين عى حد سواء. وكان الرئيس الأمركي جو بايدن قد هنأ نتنياهو، وأكد في بيان كتابي أنه يتطلع إلى التعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تربطه به صداقة عى مدار عقود «للتصدي معاً للتحديات العديدة التي تواجه إسرائيل ومنطقة الشرق
الأوسط بما في ذلك التهديدات من جانب إيران .»
وأضاف بايدن أن الحكومة الأمركية تبذل الجهود منذ بداية توليه مهام منصبه من أجل دعم السلام في المنطقة.
في الأثناء، أصيب ثلاثة فلسطينين بجروح فيما تم اعتقال
رابع، أمس، لدى دهم الجيش الإسرائيلي نابلس في شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات من الجيش اقتحمت نابلس من محاور عدة، وحاصرت منزلاً في البلدة القديمة
وسط مواجهات عنيفة بينها وبن عدد من الشبان.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في نابلس، أن شاباً أصيب بشظية بالرقبة وآخر بالرصاص الحي في الصدر، إضافة لإصابة مسعف متطوع في الإغاثة الطبية برصاصة في الظهر، نقلوا عى إثرها للمستشفى.
وتحدث شهود عيان عن اشتباكات بن نشطاء فلسطينين وقوات الجيش في مناطق مختلفة في مدينة نابلس خلال عملية الاقتحام التي استمرت ساعات عدة.
فيما أوردت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي انسحب من نابلس، بعد أن اعتقل ناشطاً في مجموعة «عرين الأسود» المسلحة بعد محاصرة منزله فيما تم العثور بحوزته عى سلاح، دون المزيد من التفاصيل.
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى حماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة في القدس الشرقية، بما في ذلك المسيحية منها.
وأكد بيان أصدره ممثل الاتحاد الأوروبي،، بالاتفاق مع رؤساء بعثات دول التكتل في القدس ورام الله نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية )وفا(، وجوب الحفاظ عى المكانة الخاصة وطابع القدس وبلدتها القديمة.
وأشار البيان إلى أنه في 27 من الشهر الجاري، استولى عناصر من منظمة العاد الاستيطانية برفقة الشرطة الإسرائيلية عى عقار في منطقة وادي حلوة في سلوان، كانت بطريركية الروم الأرثوذكس تؤجره منذ عقود لأحد المستأجرين في القدس.
وأعرب البيان عن قلق بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله العميق بشأن تداعيات هذا الإجراء عى حقوق الملكية لبطريركية الروم الأرثوذكس والكنائس المسيحية في القدس بشكل عام، بما في ذلك في البلدة القديمة.
وشدد البيان عى أن وقف محاولات الاستيلاء عى ممتلكات الكنائس المسيحية هو أمر واجب، ذلك لأنها تشكل تهديداً خطراً للتعايش السلمي بن الديانات السماوية الثلاث في القدس.