Emarat Al Youm

«علياء» تركت التعليم لعدم توفر صفوف للإناث.. وعادت معلمة

- هنادي أبو نعمة ⬛ دبي

بنرة صوت ثابتة وكلمات واثقة، قالت المواطنة علياء سلطان عبدالله النعيمي ل«الإمارات اليوم» إنها بدأت حياتها العملية، قبل ما يزيد عى 50 عاماً، بمساعدة من والدها، الذي شجعها عى البدء في العمل في سن صغرة، بعدما تعرقل استكمالها التعليم في المرحلة الثانوية بسبب عدم توفر صفوف دراسية لإناث. وقد بدأت العمل أمينة مخزن .. إلا أنها أصرت عى التعليم، فشقت طريقها فيه.

وتكشف حكاية علياء عن فطنة وتفتح الأب، الذي سبق عصره في توقد تفكره.

وتقول علياء، المولودة في العام 1952، إنها حصلت عى الشهادة الإعدادية في الكويت، حيث عمل والدها حتى العام 1968، قبل أن تنتقل للعيش في بلدها الإمارات، التي أكمل فيها الأب مسرته المهنية. وقد صادفت عودة الأسرة إلى الإمارات إنهاء الابنة المجتهدة المرحلة الإعدادية خال وجودها في مدارس الكويت. إلا أنها لم تتمكن من متابعة الدراسة في المرحلة الثانوية.وتروي علياء أن والدها استمر في تشجيعها عى تثقيف نفسها، وأقنعها بالعمل بشهادتها الإعدادية، ودعمها لتتسلم أولى مهامها الوظيفية في العام 1971 أمينة مخزن في روضة عجمان، وهي أول روضة في إمارة عجمان، وتحولت لاحقاً إلى روضة ومدرسة ابتدائية. وقد عملت علياء في المدرسة خمس سنوات.

وخال السنوات الاحقة، عادت للدراسة، فأكملت تعليمها وحصلت عى شهادة الثانوية العامة، والتحقت بالتعليم العالي، ونالت الدبلوم في التأهيل الربوي، وعادت للعمل مجدداً، لكن هذه المرة معلمة، لتصبح من أوائل المواطنات العامات في التدريس، في إمارة عجمان، واستمر عملها لمدة 20 عاماً.

أحبت علياء التدريس وأحبت المادة التي درستها، الربية الأسرية، لأنها كانت تمثل بالنسبة لها مادة عن الربية والأخاق وحب الوطن. وكما أحبت غرس المبادئ في نفوس طالباتها، تعلقت بها طالباتها الاتي لايزلن يتذكرنها، وحن يرونها في أي مناسبة ينهلن عليها بالتحيات والعناق.

تقول علياء إنها حن استلمت كتاب دليل المعلم لتدريس مادة الربية الأسرية، وجدت أنه لن يكون كافياً كمصدر لمعلومات تشبع حاجة الطالبات الفكرية والثقافية، الأمر الذي جعلها تواظب عى التوجه إلى المكتبة وقراءة الكتب بحثاً عن مواد تري الدرس الذي ستعطيه في الصف.

وتتابع: «كنت أقي ساعتن متواصلتن في شرح المادة، وكانت الطالبات يستمعن ويشاركن في ⬛ الإمارات اليوم النقاشات، التي اكتشفت خال السنوات الماضية، أنها لاتزال عالقة في أذهانهن، وتاركة أثراً في حياتهن .»

ولاتزال الوالدة علياء تواظب حتى اليوم عى تعليم الفتيات

والسيدات كل ما تمكنت من امتاكه من خرات ومهارات خال حياتها وتحرص عى المشاركة في الفعاليات الثقافية والاجتماعي­ة التي تقام خال المناسبات الوطنية وغرها من المناسبات المهمة.

 ?? ?? علياء شاركت الأمهات والطلاب وأصحاب الهمم إحياء وزارة تنمية المجتمع لعيد الاتحاد.
علياء شاركت الأمهات والطلاب وأصحاب الهمم إحياء وزارة تنمية المجتمع لعيد الاتحاد.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates