مقتل 63 جنديا روسيا بضربة في شرق أوكرانيا
ستولتنبرغ: يجب على
قتل 63 جندياً روسياً عى الأقل في ضربة شنتها أوكرانيا عى مدينة ماكيفكا في شرق أوكرانيا، عى ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، فيما أشارت السلطات الأوكرانية إلى حصيلة أعى بكثر، فيما استهدف هجوم جوّي جديد العاصمة الأوكرانية كييف فجر أمس، ما استدعى إعان حال التأهّب قبل رفعها بعد بضع ساعات، وذلك عقب عشرات الضربات الروسية قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً أوقعت خمسة قتى عى الأقلّ وعشرات الجرحى.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن «أربعة صواريخ » ضربت «مركز انتشار مؤقت» للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك التي تسيطر عليها القوات الروسية، دون أن يحدد تاريخ الضربة. وتحدثت وسائل إعام روسية وأوكرانية عن هجوم عى ماكيفكا ليل السبت-الأحد.
كما أعلنت السلطات الروسية، أمس، عن هجوم أوكراني نُفّذ بواسطة طائرة مسرّة عى منشأة للطاقة في منطقة بريانسك عى الحدود مع أوكرانيا، وأكدت أنها أسقطت مسرّة استطاع أوكرانية كانت متّجهة هذه المرة إلى مدينة فورونيج الكبرى.
وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز إن «منشأة كهربائية تضررت جراء هذه الضربة، وهناك قرية محرومة من الكهرباء.»
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الأحد حصيلةً تبلغ أربعة قتى و50 جريحاً سقطوا في ضربات روسية شُنَّت قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرةً واستهدفت كييف وسبع مناطق أخرى.
من جانبها، أكدت موسكو أنها استهدفت منشآت تصنيع مسرّات.
في المقابل، استهدف هجوم جوّي جديد العاصمة الأوكرانية كييف فجر أمس، فيما خاطب رئيس الإدارة العسكريّة في كييف سرغي بوبكو السكّان عبر تليغرام قائاً «ابقوا في الماجئ!». وأضاف «الدفاعات الجوية مشغّلة، لحقت أضرار بشرفات ونوافذ ناطحة
سحاب» في شمال شرق المدينة.
ورُفعت حالة التأهّب بعد ثاث ساعات تقريباً.
من جانبه، قال مسؤول الإدارة العسكريّة الإقليميّة أوليكي كوليبا، إن «الروس أطلقوا عدة أسراب من المسرّات من طراز
شاهد» الإيرانية الصنع موضحاً أن الضربات كانت تستهدف «بنى تحتية أساسية .»
وأعلن رئيس بلديّة كييف فيتالي كليتشكو أن شاباً يبلغ 19 عاماً أصيب بشظايا زجاج.
وأكدت الدفاعات الجوية
الأوكرانية إسقاطها 47 مسرة وصاروخاً روسياً.
وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية الخاصة «دتيك» أن الهجوم ألحق «أضراراً» بالمنشآت التي تزوّد كييف بالكهرباء ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي.
وأكدت شركة الكهرباء الوطنية «أوكرينرغو» انقطاع التيار الكهربائي، مشرةً إلى أن الوضع «تحت السيطرة تماماً.»
في وسط كييف اخرق صاروخ واجهة فندق ليلة رأس السنة. ونشر قائد الشرطة المحلية أندري نيبيتوف
صورة عى «فيس بوك» تُظهر ما يبدو أنه بقايا مسرّة كُتبت عليها عبارة «عام سعيد» باللغة الروسية.
وأعلن ساح الجو الأوكراني أيضاً إسقاط 45 مسرّة «شاهد» ليل السبت الأحد.
وفي وقت لاحق مساء الأحد، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني أنّ «العدوّ نفّذ 35 ضربة جوّية مستخدماً خصوصاً المسرّة شاهد 136»، مؤكّدةً تدمر كلّ المسرّات التي أطلقتها روسيا.
وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسي، مساء الأحد، أنّ الروس «يخسرون. المسرّات والصواريخ وكل ما تبقّى لن يُساعدهم، لأنّنا معاً». وأضاف «لن ينتزعوا منّا استقالنا. لن نُعطيهم شيئاً. سنردّ عى كلّ ضربة روسيّة عى كلّ مُدننا وسكّاننا».
وأبلغت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا عن عمليات قصف أوكرانية قبل رأس السنة وبعده أوقعت قتياً و15 جريحاً عى الأقل.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه عى منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تركّز حالياً المعارك بمعظمها.
في هذا الصدد، قالت هيئة الأركان الأوكرانيّة مساء الأحد إنّ «العدوّ واصل محاولة شنّ هجمات في منطقة باخموت»، المدينة التي يُحاول الروس السيطرة عليها منذ أكر من ستة أشهر وحيث يتكبّد المعسكران خسائر فادحة.
وقال القس الشاب مارك كوبتشينينكو لوكالة «فرانس برس» والذي يذهب يومياً إلى الجبهة، إن الجنود المنخرطن في هذه المعركة يتعرّضون ل«إرهاق لا يُصدّق» معنوي وجسديّ. وأضاف أن في حرب الاستنزاف التي لا تنتهي، يرى البعض أنفسهم «بمثابة قطعة من اللحم، لا تصلح سوى للموت».
وأشار إلى أنه ليس هناك مناوبة سوى القليل، «هم في القتال بشكل دائم تحت ضغط هائل ويخضعون لأوامر لا يفهموها أحياناً».