«فيرتكال هارفيست» الأميركية توظف أصحاب الهمم وتطورهم مهنيا

أصبحت «إستاي موفر للرعاية الطبية لأصحاب الهمم» معترفا بها من الدولة، وتعمل بشكل فردي مع أصحاب الهمم.

يبلغ معدل البطالة بن أصحاب الهمم في ولاية وايومنغ 9.7٪، وفقاً لتقديرات مكتب الإحصاء الأمركي لعام 2020 لمدة خمس سنوات؛ لهذا السبب ظهرت مؤسسة «فرتكال هارفيست» للوجود عام 2016 في منطقة جاكسون بهذه الولاية، لمعالجة هذا التمايز بن أفراد المجتمع، ويرجع نجاحها جزئياً إلى جهود كارولن كروفت إستاي في إنشاء نموذج توظيف لذوي الهمم أطلقت عليه «غرو ويل»، أو «النمو الناجح» لتعزيز التطوير المهني للموظفن، والاكتشافات الشخصية للتأثر عى المجتمع، ويستخدم هذا النموذج خطط توظيف متخصصة تأخذ في الاعتبار نقاط قوة أصحاب الهمم وسماتهم وتطلعاتهم.

ضمت إستاي الشاب جوني فيفلز المصاب بالتوحد لرنامجها، وأدركت اهتمامه الاستثنائي بالتفاصيل وقدرته عى الركيز المفرط، وعى هذا النحو تفوق فيفلز في زراعة الخضر عى حصائر السليلوز، وهذا من شأنه أن يجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالكرامة من خال ممارستهم مثل هذه الوظائف، وتتم ترقيتهم. ويقول الموظف شون ستون، الذي ترقى ليصبح موظفاً وشريكاً كبراً في المؤسسة، إن الوظائف السابقة التي مارسها لم تمنحه الفرصة نفسها أو حتى الأمل. ويضيف: «كنت أعمل غسال أطباق لمدة أربع سنوات، وانتهى الأمر بعدم ترقيتي أبداً.»

ونشأت كروفت إستاي في الجنوب، ودرست علم النفس والتعليم في جامعة ساوث كارولينا، ثم وقعت في حب منطقة ماونن ويست، خال عملها في حديقة يلوستون الوطنية. وتقول إن فقدان والدتها عندما كانت طفلة صغرة، وبلوغها مرحلة الأمومة في أوائل العشرينات من عمرها، غرس في نفسها حب المستضعفن، وتضيف: «لقد كنت دائماً أبحث عن المستضعف، أعتقد أن ذلك نابع من التفكر في أطفالي وأنهم ينبغي أن

يكونوا في حالة جيدة».

رعاية طبية

وأصبحت «إستاي موفر للرعاية الطبية لأصحاب الهمم» معرفاً بها من الدولة، وتعمل بشكل فردي مع أصحاب الهمم. كان من الصعب جداً العثور عى عمل لهم لدرجة أنها فكرت في إنشاء برنامج لجمع السماد العضوي لتوفر الوظائف لهم، وقادتها الروابط المحلية إلى المهندسة المعمارية نونا يحيى التي كانت تعمل بالفعل في مشروع زراعي داخي، وتعاونت المرأتان في تأسيس شركة «فرتكال هارفيست»، التي تتوسع الآن.

بدأت الشركة أخراً في بناء مبنى مساحته 70 ألف قدم مربعة في ويستروك بولاية من، ومن المتوقع أن ينمو الإنتاج السنوي ليصل إلى مليوني رطل سنوياً، وهناك خطط لمنشآت إضافية في جميع أنحاء الباد، يسرشد كل منها بنموذج «غرو ويل»، لتعزيز الكرامة في

المجتمعات المحرومة من خال الإدماج وإمكانية الوصول، لكن الوصول إلى هذا المستوى من النجاح لم يكن سهاً. كانت السنة الأولى للشركة مليئة بالتحديات، كما تقول إستاي، التي شهدت نمو الشركة في ذلك الوقت.

ويشارك 95٪ من موظفي الشركة في المنافسات التي تنظمها فرق جاكسون الرياضية، كما يبيعون المنتجات في أسواق المزارعن، ويسرّون المواكب للدفاع عن التنوع والشمول والعدالة الاجتماعية. وتنظم الشركة لهم ما يسمى «الساعات السعيدة» كل شهر، وهي عبارة عن أمسية للرفيه يقضونها في المدينة. وتشر إستاي إلى أن أصحاب الهمم غالباً ما يكونون في عزلة، وأن مثل هذه الأنشطة تعزز الكرامة في نفوسهم وتضفي عى حياتهم الشخصية نوعاً من الاعتزاز.

وتصف المسؤولة عن التوظيف بالشركة، جيي فيليبس غرانيس، نهج الشركة بأنه فعال ويغر مجرى الحياة. وتضيف متحدثة عن شخص من أصحاب الهمم انضم للشركة للتو: «أرى بالفعل أن هذا الأمر يشعره بالتمكن أكر من الأماكن الأخرى التي عمل فيها». وتسرسل: «هو يشعر بأنه جزء من شيء مهم، وأنه مهم للغاية، وهذا شيء لن يجده إذا كان يعمل في مكان آخر.» وتختتم غرانيس بقولها عن أصحاب الهمم الذين يعملون في الشركة: «إنهم يقودون مستقبل ما نأمل أن يبدو عليه توظيف أصحاب الهمم.» وتقول رئيسة غرفة التجارة في جاكسون هول، آنا أولسون، إن نموذج «غرو ويل» الفريد يكشف عن إمكانات الأشخاص الذين يعملون معاً. وتضيف أن «هؤلاء الأشخاص يتمتعون بحقوق متساوية وقدرة متساوية للمساهمة في مجتمعنا، وعلينا أن نعي ذلك جيداً.»

ترجمة: عوض خيري

⬛ عن «كريستيان ساينس مونيتور »

ثمة خطط لإقامة منشآت في جميع أنحاء البلاد، يسترشد كل منها بنموذج شركة «غرو ويل»، لتعزيز الكرامة في المجتمعات المحرومة من خلال إدماج أصحاب الهمم وإمكانية الوصول.

⬛ من المصدر كارولين كروفت إستاي مع أحد الموظفين بالشركة من أصحاب الهمم.

⬛ من المصدر أصحاب الهمم يعملون في المزارع الخاصة بالشركة.