بايدن يرحب بالإصلاحات العسكرية في اليابان.. ويؤكد التزام واشنطن بتحالفها مع طوكيو
أشاد الرئيس الأمركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بقوة التحالف بن بلديهما، وبالدور المتزايد الذي تنوي اليابان تأديته لحماية الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ورحب بايدن بالإصاحات العسكرية في اليابان، وأكد التزام واشنطن تحالفها مع طوكيو.
واستقبل بايدن، كيشيدا، في البيت الأبيض، أول من أمس، وعقدا اجتماعاً في المكتب البيضاوي، وصف خاله بايدن اللقاء بأنه «لحظة تاريخية في تحالف الولايات المتحدة واليابان»، وقال إن العاقة بن البلدين أوثق من أي وقت مضى.
وأضاف: «سأكون في غاية الوضوح، الولايات المتحدة ملتزمة بشكل تام وشامل وكامل بالتحالف، والأهم من ذلك الدفاع عن اليابان»، مرحباً بالزيادة التاريخية في الميزانية العسكرية لليابان، وباسراتيجيتها الأمنية الجديدة، وأضاف متحدثاً إلى كيشيدا: «أنت قائد حقيقي، وصديق حقيقي».
ومن جانبه، قدم كيشيدا الشكر لبايدن عى العمل الأمركي بشأن الأمن الإقليمي، وقال: «تواجه اليابان والولايات المتحدة في الوقت الراهن أكر الأوضاع الأمنية تحدياً وتعقيداً في التاريخ الحديث». وأضاف أن طوكيو وضعت اسراتيجية الدفاع الجديدة الصادرة الشهر الماضي لضمان السام والرخاء في المنطقة.
وكشفت اليابان الشهر الماضي عن أكر تعزيزات عسكرية لها منذ الحرب العالمية الثانية، في تحول تاريخي عن النهج السلمي الذي اتبعته لسبعة عقود، وهي خطوة أذكتها مخاوف من التحركات الصينية في المنطقة. وستزيد الإصاحات العسكرية في اليابان الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحي الإجمالي، وستشري اليابان بموجبها صواريخ يمكنها ضرب سفن أو أهداف برية عى بعد 1000 كيلومر.
وقال كيشيدا إنه يدعم محاولة بايدن فرض قيود لتصدير أشباه الموصات المتقدمة إلى الصن، ومع ذلك، لم يوافق عى تحرك مماثل لفرض قيود شاملة عى صادرات معدات تصنيع الرقائق، والتي فرضتها الولايات المتحدة في أكتوبر.
وفي خطاب ألقاه لاحقاً أمام طاب جامعة جونز هوبكنز، تحدث كيشيدا عن الحرب الروسية عى أوكرانيا، قائاً: «تلك الحرب تمثل النهاية الكاملة لعالم ما بعد الحرب الباردة، وإذا سمحنا بالتغير الأحادي للوضع الراهن بالقوة، فسيحدث ذلك في أماكن أخرى من العالم بما في ذلك آسيا»، وشدد كيشيدا عى أن العاقة مع الصن هي التحدي الأكر أهمية لكل من اليابان والولايات المتحدة.
وانضمت اليابان إلى القوى الغربية في فرض عقوبات عى موسكو، منذ حربها عى أوكرانيا في فراير 2022. وتظهر اليابان طموحات جديدة في مواجهة الصن، تشمل الدفاع الفضائي ونشر مزيد من قوات المارينز في أوكيناوا وإبرام اتفاق عسكري مع لندن. وصارت طوكيو تعتر أن بكن تمثل تحدياً اسراتيجياً غر مسبوق لأمنها، كذلك تعتزم الحصول عى قدرة للهجوم المضاد، من خال الاستحواذ عى صواريخ بعيدة المدى، وهو تغير رئيس في البلد الذي يحظر دستوره السلمي الموضوع بعد الحرب العالمية الثانية خوض حروب.