157 ألف درهم تنقذ «أبوإبراهيم» من السجن
فقد )أبوإبراهيم سوري 48 عاماً( وظيفته في عام 2015، وحاول إعادة التوازن المالي لأفراد الأسرة من جديد، وحاول إيجاد فرصة عمل سريعة، إلا أنه بعد إنفاقه لأمواله الذي جمعها خلال سنوات عمله في الدولة لمدة 16 عاماً، وجد نفسه في عام 2017 عاجزاً عن سداد المتأخرات الإيجارية لمدة عامن حتى بلغت 157 ألفاً و775 درهماً، واضطر إلى إرسال أفراد عائلته إلى بلدته في سورية، بسبب وضعه المادي المردي الذي يمر به، وطالبه مالك الشقة بسداد مبلغ المتأخرات الإيجارية لمدة عامن، وحن شرح ظروفه التي يواجها خلال توقفه عن العمل، أقام المالك دعوى قضائية ضده، وأصبح مهدداً بدخول السجن.
وناشد )أبوإبراهيم( أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له، ومساعدته في تدبير المتأخرات الإيجارية،
من أجل إنقاذه من السجن حتى لا تفقد أسرته عائلها الوحيد.
وروى )أبوإبراهيم( معاناته المالية ل«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه حضر إلى الدولة منذ 24 عاماً وتحديداً في عام 1999 واستقر به المقام في إمارة دبي وتخصص في مجال بيع السيارات والشاحنات، وتزوج بإحدى قريباته )ربة منزل( وأنجب منها ثلاثة أولاد، وظل يرقى في مجال
عمله حتى بلغ راتبه 15 ألف درهم، وتمكن من توفير جميع متطلبات الحياة الكريمة لأفراد أسرته من مسكن ومأكل وتعليم خاص، وكان يدخر جزءاً من الراتب للظروف الطارئة.
وتابع أنه في نهاية عام 2015، تعرضت الشركة التي كان يعمل فيها لخسائر مالية كبيرة، أدت إلى توقفها عن العمل، وإنهاء خدمات جميع العاملن فيها وبالتالي شمله القرار، وفجأة وجد نفسه بلا عمل أو مصدر دخل، وبدأ ينفق من مستحقات نهاية الخدمة، وفي الوقت نفسه راح يبحث عن فرصة عمل بديلة، من أجل رعاية أفراد أسرته، وطرق أبواباً عدة إلا أنه فشل، وفي ذلك الوقت لم يتوقف أولاده عن الدراسة وكان يسدد الرسوم الدراسية من المبلغ الذي كان يدخره خلال سنوات عمله، وحرص على توفير ضروريات الحياة
لأفراد أسرته.
وأشار )أبوإبراهيم( إلى أن فرة بحثه عن العمل طالت من دون جدوى، والمبلغ الذي كان يدخره نفد وبدأت الأسرة تعاني شظف العيش، وبدأت الديون تراكم على كاهله حتى إنه عجز عن سداد الأقساط الإيجارية، وطلب من مالك المسكن مهلة لإيجاد فرصة عمل وتسديد المتأخرات الإيجارية، وفي عام 2017 نفذت جميع الأموال التي كانت لديه، وأخبر زوجته بأن الحل الوحيد، عودتها مع الأولاد إلى بلدته في سورية، لعدم قدرته على إعالتهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية من مأكل ومشرب ومسكن، خصوصاً بعدما رفع صاحب المسكن دعوة قضائية لإجباره على سداد 157 ألفاً و775 درهماً كامل المتأخرات الإيجارية المراكمة عليه.
وتابع أنه حاول قدر الإمكان التغلب على الظروف القاسية التي يمر بها، وكان مصدر دخله الوحيد إنجاز بعض المعاملات التي يحتاجها الأصدقاء المقربون، مقابل مبالغ زهيده جداً إلى جانب إصلاح السيارات المتعطلة، من أجل إرسال مبالغ بسيطة إلى أسرته في سورية، وفي هذه الأثناء كان يشارك أحد الأصدقاء في السكن دون مقابل، وحالياً لا يعرف كيفية التصرف للخروج من هذا المأزق والعودة إلى حضن عائلته التي لم يتمكن من رؤيتها منذ عام 2017.
وناشد )أبوإبراهيم( أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير المتأخرات الإيجارية المراكمة عليه من أجل إنقاذه من دخول السجن وحرمان أسرته عائلها الوحيد.