Emarat Al Youm

محتالون يتصيّدون ضحاياهم عبر التواصل الاجتماعي ب «صور مغرية »

- أحمد عابد

كشف ضحايا محاولات تصيد إلكتروني، عن طرق جديدة منتشرة عى وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف اختراق الهواتف الذكية والحسابات والمعلومات الشخصية والبنكية، باستخدام صور مغرية وهمية، لأشخاص أو مشاهد عامة أو حسومات وعروض توفر، أو جوائز ومساعدات مالية وغرها، حيث يتم الاختراق والابتزاز الإلكتروني فور الضغط عى رابط الصورة.

من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي من الانجذاب إلى الصور المغرية التي قد تكون فخاً، والتأكد من شخصية المرسل، وعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو الرد عى أي محادثة من مصدر مجهول، والحذر من قبول طلبات الصداقة من مجهولي الهوية عر منصات التواصل الاجتماعي.

وتفصيلاً، قال محمد برعي، إنه يرصد بصفة دورية خلال استخدامه منصات التواصل الاجتماعي، روابط وهمية، تستخدم صوراً ومقاطع فيديو، تجذب الانتباه، وبعضها يصله عن طريق «واتس أب»، لافتاً إلى أنه تعرّض منذ فترة لاختراق هاتفه، بسبب الضغط عى رابط صورة، اتضح لاحقاً أنه فروس مرسل من شخص مجهول، وتمت سرقة بياناته المصرفية، وسرقة مبلغ مالي من حسابه.

وذكرت )أم عبدالله(، إنها شاهدت إعلاناً تتصدّره صورة لافتة لعرض شراء بيتزا، بسعر مغرٍ، جعلها تصدقه، وبعد الضغط عى رابط الصورة، دخلت عى صفحة تنفّذ شرطة أبوظبي حملة توعية بعنوان «خلك حذر»، بهدف تعزيز وعي المجتمع بالأشكال المستجدة للجرائم الإلكتروني­ة المتمثلة في أنواع عدة، مثل الاحتيال الهاتفي، والابتزاز، والتنمر، والتسول الإلكتروني، والتوظيف الوهمي. وذكرت أن الحملة تركز على زيادة الوعي لدى الجمهور من مستخدمي الإنترنت والأجهزة الذكية بضرورة المحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الخاصة، وعدم الإفصاح عنها، تجنباً للوقوع ضحايا لتنظيمات هدفها زعزعة الاستقرار والأمن، وإحداث الفوضى في المجتمع. ولفتت إلى أنها تستهدف تحذير جميع شرائح المجتمع من أخطار الجرائم الإلكتروني­ة، مؤكدة الحرص على تضييق الخناق على المحتالين، وضبطهم والتصدّي لأساليبهم الإجرامية المتجددة، بتدابير احترازية أمنية متقدمة.

وهمية، لتنفيذ عملية الشراء، واكتشفت لاحقاً أنها تعرّضت لعملية احتيال وسرقة بيانات البطاقة.

وحذر آخرون، فقدوا حساباتهم الشخصية عى برامج ومواقع التواصل الاجتماعي، من قبول صداقات وهمية تصلهم، إذ تكون مجرد وسيلة للاختراق، ويجب التأكد من هوية مرسل طلب الصداقة، حتى لا يتعرضوا للاحتيال الإلكتروني.

وقال محمود عي، متخصص في مجال تقنية المعلومات، إن الجرائم الإلكتروني­ة، تتطور وتنتشر بشكل متسارع عى مستوى العالم، مع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن المخترقن يواصلون ابتكار طرق مختلفة، لتنفيذ جرائمهم، منها إنشاء روابط صور، بشفرات معينة، محملة بفروسات اختراق، وبمجرد الضغط عى رابط الصورة، يتم اختراق جهاز المستخدم، والتحكم فيه عن بعد.

وأشار إلى أن المخترق يلعب دائماً عى الجانب النفي والعاطفي عند الضحية، فيقوم برمجة أداة الاختراق بناء عى ذلك، حيث يرسل أو ينشر روابط وهمية، يدعوه لمشاهدة صورة أو مقطع فيديو معن، وقد تكون هذه الصورة لفتاة أو لشخصية معروفة، أو حادث مفرك، أو لعروض

وهمية، ما يثر فضول المستخدم، الذي يسرع بالضغط عى رابط الصورة لمعرفة التفاصيل، الأمر الذي يوقعه ضحية لعملية اختراق وابتزاز إلكتروني.

من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي الجمهور من الوثوق بأشخاص مجهولن عر وسائل التواصل الاجتماعي، وتزويدهم ببيانات أو معلومات أو صور شخصية، قد تُستغل في عمليات الابتزاز الإلكتروني، وتجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة، والحيطة والحذر عند التعامل مع أشخاص غرباء أو مجهولي الهوية، وعدم قبول التواصل معهم والوثوق

بهم، أو إرسال صور أو بيانات خاصة وحساسة.

وحثت في حالة التعرض لحالات الابتزاز الإلكتروني، عى ضرورة عدم الخضوع للمبتزين، وعدم الاستجابة لطلباتهم، أو إرسال أي مبالغ مالية تحت ضغط التهديد، والتواصل سريعاً مع خدمة «أمان»، التي تعمل عى مدار الساعة وبسرية تامة، عى الرقم المجاني ‪،)AMAN2626( 8002626‬ أو بوساطة الرسائل النصية (2828(، أو عر الريد الإلكتروني aman@adpolice.gov.ae(،) أو من خلال التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.

 ?? ??
 ?? ⬛ أرشيفية ?? المخترق يلعب دائما على الجانب النفسي والعاطفي عند الضحية.
⬛ أرشيفية المخترق يلعب دائما على الجانب النفسي والعاطفي عند الضحية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates