Emarat Al Youm

قصة الفتاة هالي واتسون

- ترجمة: عوض خيري ■ عن «الغارديان»

قصة فتاة سوداء كانت في يوم من الأيام طالبة في إحدى مدارس ولاية إنديانا، تحي أدناه قصتها مع التنمّر، كونها في مدرسة معظم طابها من البيض، تقول:

«تعرضت للتنمر باستمرار كوني طالبة سوداء، في واحدة من أكر المناطق التي تعج بالبيض في ولاية إنديانا. لا أتذكر أول مرة أدركت فيها أنني مختلفة عن زمائي البيض، ولا أتذكر حتى المرة الأولى التي عرفت فيها ما هو العرق. لكني أتذكر المرة الأولى التي أجرت فيها على كره نفي لكوني سوداء. كنت في العاشرة من عمري عندما نعتني أحد الطاب بكلمة )زنجية( لأول مرة .»

«لقد أنهينا لتوّنا الفصل الدراسي في ذلك اليوم، وذهبت لآخذ حقيبتي من غرفة الصف في مدرستي الابتدائية، وقبل أن أتمكن من وضعها على كتفي، كان زميلي في الفصل يصرخ بأعلى صوته )انظروا إلى النمر( كنت الفتاة السوداء الوحيدة في الغرفة، لذلك عرفت على الفور أنه كان يتحدث عني. وحرص على التوضيح من خال التحديق والإشارة إليّ أثناء كامه.»

«كانت الصدمة كبرة، كل ما كنت أفكر فيه، هو التساؤل عما

إذا كنت قد سمعته بشكل صحيح، وعندما قالها مرة أخرى، أزال أي شك لدي. حادثة واحدة، كلمة واحدة: هذا كل ما احتجته لأدرك أنني شخص )آخر(، لقد تاشت براءتي وحلمي الطفولي الساذج .»

«الكراهية الذاتية التي أعقبت ذلك ظلت تسري ببطء في هويتي. عندما كان الطاب، وأحياناً المدرسون، يسخرون من تسريحة ذيل الحصان )المثرة التي درجت عليها(، كنت أحولها إلى ضفائر. وعندما أحولها إلى ضفائر، كانوا يقولون إنني أبدو مثل الممثلة الأمركية، ووبي غولدبرغ.

وعندما استسلمت أخراً تخليت عن تجعيد شعري وجعلته مستقيماً، لم تتوقف المضايقات.»

«طوال دراستي في المدرسة كنت أجلس صامتة، بينما كان المعلمون يمجدون التاريخ الأبيض. أتذكر بوضوح أستاذي الذي كان يمجد تصرفات الأشخاص البيض: كم كانوا شجعاناً عندما حرروا العبيد، وكم كانوا لطفاء بسبب منحهم السود حقوقهم، ومدى ثقتهم عندما سمحوا لليابانيين بالخروج من معسكرات الاعتقال.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates