مسافر يقاضي شركة طيران.. لتوزيعها هدايا رديئة على أطفاله

قضت محكمة أبوظبي لأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، برفض دعوى أقامها مسافر ضد شركة طران لتوزيعها هدايا رديئة الجودة عى أطفاله خلال الرحلة، ما تسبب في ضرر لجوازات سفرهم.

وفي التفاصيل، أقام رجل دعوى قضائية ضد شركة طران، طلب فيها إلزامها بأن تؤدي له 10 آلاف درهم كتعويض مادي وأدبي ومعنوي، وإلزامها بالمصروفات والرسوم ومقابل الأتعاب، مشراً إلى أن المضيفات التابعات للمدعى عليها وزّعن هدايا عينية دعائية عى أطفاله، تمثلت في كتيبات تلوين وأقلام تلوين وأغلفة للجوازات مطبوع عليها شخصيات ديزني، تم تركيبها عى الجوازات أثناء الرحلة، وبعد العودة للمنزل بساعات تبين تلف الجوازات نتيجة الأغلفة سيئة الجودة، ما نتجت عنه أضرار بالمدعي.

وأرفق صور حجوزات وصور جوازات، فيما قدّم محامي المدعى عليها مذكرة جوابية طلب فيها عدم قبول الدعوى لعدم توافر الصفة والخصومة.

من جانبها، بينت المحكمة في حيثيات حكمها، أن المدعي أقام دعواه ضد المدعى عليها كونها الجهة التي حجز بواسطتها، وقدّم صوراً من قسائم الحجز المبين بها شعار المدعى عليها.

وأشارت إلى أن المقرر قانوناً أنه إذا أثبت الشخص أن الضرر نشأ عن سبب أجنبي لا يد له فيه كان غر ملزم بالضمان، ما لم يقضِ القانون أو الاتفاق بغر ذلك، لافتة إلى أن المدعي قرر أن موظفات المدعى عليها وزّعن هدايا عى أطفاله تضمنت أغلفة للجوازات مطبوعاً عليها صور شخصيات ديزني، وبعد تركيبها عى الجوازات تضررت بسبب رداءة المغلفات، ما تستخلص معه المحكمة خطأ المدعي نفسه واشراكه في الخطأ المنسوب للمدعى عليها، إن وجد خطأ في جانبها.

كما أن قيام المدعي بركيب هذه الأغلفة عى الجوازات أو السماح لأطفاله أو الغر بركيبها يدل عى استغراقه خطأ الغر، إذ كان ينبغي عليه المحافظة عى الوثائق الرسمية الخاصة به وبعائلته وعدم السماح بلصق أي مواد أخرى عليها، لأن إلصاق أي مغلف بمادة لزجة عى الجواز متوقع منه تضرر الصفحة التي لصق الغلاف عليها.

وحكمت المحكمة برفض الدعوى.