Emarat Al Youm

أسامة بالشالالات.. يختبر زراعة القهوة في الإلإمارات

«أحضرتُ أول شتلة قهوة من اليابان عام 2016، ولكنها لم تُثمر إلا خلال هذا العام».

- ديانا أيوب

من عالم الهندسة الإلكرونية انتقل المهندس الإماراتي أسامة بالشالات إلى عالم القهوة، حيث افتتح المقهى الخاص به، لينطلق منه الى تجربة زراعة حبوب القهوة في الإمارات، والتي عمل فيها على مواجهة تحديات المناخ وتوفر البيئة التي تحتاجها حبوب الن، متأماً أن يتوصل في الختام الى مذاق مميز وخاص لينتج القهوة الخاصة به. خاض بالشالات التجربة من خال زراعة ما يقارب 100 شتلة، نجحت ست من بينها في أن تثمر بعد ست سنوات من الاهتمام والرعاية، على الرغم من أن الإمارات ليست موطناً لزراعة القهوة.

عن بداية مشروع القهوة تحدث بالشالات ل«الإمارات اليوم»، وقال: «درست الهندسة الإلكرونية وعملت كمهندس مصفاة في شركة برول لمدة تصل الى ثماني سنوات، ولكن شغفي بالقهوة هو الذي دفعني الى تأسيس مشروع صناعة كوب مميز من القهوة المحمصة والمطحونة بشكل طازج من خال مشروعي )ذا كوفي لاب)». وأضاف: «القهوة التي استخدمها في المقهى نستوردها من خارج الإمارات، وتحديداً بريطانيا وأمركا، وهي من أفضل أنواع القهوة، ومن هنا تبلورت لدي فكرة إنتاج قهوة عالية الجودة توازي جودة الن المستورد.»

بدأت حكاية بالشالات مع إمكانية زراعة القهوة في الإمارات، كمستهلك في البدء، إذ إن شغفه بالقهوة كان يدفعه الى اقتناء كل أدوات القهوة، حتى أحضر أول شتلة قهوة من اليابان عام 2016، ثم زرعها، ولكنها لم تثمر الا خال هذا العام، مستغرقة في نموها ما يقارب ست سنوات بدلاً من ثاث الى أربع سنوات. وأشار بالشالات الى أنه زرع ما يقارب 100 شتلة، وماتت غالبيتها، ولكن أثمرت ست شتات بحبوب الن، موضحاً أنه خال السنوات التي عمل فيها على زراعة الن، واجه الكثر من التحديات، أبرزها توفر المناخ المناسب لزراعة القهوة. وتفصياً وبالحديث عن التحديات، قال بالشالات: «تزرع القهوة في بلدان معينة يطلق عليها اسم حزام القهوة، ويبدأ الحزام من جنوب السعودية، مروراً باليمن، ويصل الى إندونيسيا وأمركا الاتينية وغرها من البلدان، وهي بلدان تتسم بالجو الجاف والمرتفعات، بينما في الإمارات الأرض غر مرتفعة، ولهذا نموها يتطلب الكثر من الإجراءات». ونوه بأنه عمل على زراعة القهوة في بيت أخضر في بداية الأمر، ولكن جميع الشتات ماتت بسبب تعرضها للحرارة المباشرة، ووصل البيت الأخضر الى مرحلة لم يتمكن فيها من توفر المناخ المناسب للشتات، فعمل بعدها على اختبار الزراعة المائية التي كانت أفضل من البيت الأخضر، ثم لجأ الى نقل الشتات لغرفة مكيفة بدرجة حرارة تصل الى 22 درجة، ولكنها مواجهة للشمس، وهذا الذي أدى بها الى أن تثمر. وأكد المهندس الإماراتي بأنه يعمل حالياً على معالجة حبوب القهوة طبيعياً، اذ تخضع القهوة للمعالجة بعد القطف وقبل التحميص حتى تجف تماماً.

وحول كمية الإنتاج لفت بالشالات الى أن إنتاج المزرعة الواحدة في البلدان التي تنتج القهوة يكون قلياً جداً، فإنتاج الن يتطلب مساحات شاسعة وآلاف الشتات للحصول على كميات تجارية، ولكنها كانت تجربة ومحاولة إثبات نجاح في هذا المضمار، ولكن بالطبع إنتاج كميات كبرة سيكون غر مكلف.

أما إمكانية الإنتاج في الإمارات، فأشار بالشالات الى أن إمكانية الإنتاج المحي يتطلب إمكانات مادية عالية، إذ تحتاج الشتات الى عناية كبرة حتى تثمر بالحبوب، وهناك طرق في الزراعة يمكنها أن تسرع من عملية النمو، بحيث تصبح العملية وكأنها استنساخ لتكاثر الشجرة والأغصان، وبالتالي تصبح أكبر.

 ?? ⬛ تصوير: أحمد عرديتي ?? بالشالات: شغفي بالقهوة دفعني إلى تأسيس مشروع صناعة كوب مميّز من القهوة المحمصة والمطحونة بشكل طازج.
⬛ تصوير: أحمد عرديتي بالشالات: شغفي بالقهوة دفعني إلى تأسيس مشروع صناعة كوب مميّز من القهوة المحمصة والمطحونة بشكل طازج.
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates