مهرجان دبي للتسوق يفتح نوافذ واسعة أمام مواهب واعدة
«الفعالية تتيح لمواقع التسوق الإلكترونية دخول السوق والاستفادة من آراء العملاء مباشرةً، وإدخالها في نماذج أعمالهم.»
بتصميم مبتكر ومقر جديد في حي دبي للتصميم، أطلق مهرجان دبي للتسوق دورة جديدة من فعالية «اتصالات إم أو تي بي» التي تستمر حتى 29 الجاري، بمشاركة علامات في قطاعات الفن والتصميم والأزياء والطعام، وغيرها من المجالات.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة التي تنظم مهرجان دبي للتسوق أحمد الخاجة: «ابتكرت المؤسسة هذا المفهوم قبل نحو 10 أعوام، وكنا نركز عى السؤال: لماذا لا ننئ بعض الأسواق الخارجية التي توفر تجربة شبيهة بمنطقة )كوفنت غاردن( في لندن؟ والهدف من هذا المفهوم هو تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة من امتلاك متاجر للبيع بالتجزئة عى أرض الواقع، وتوفير الفرص لأفراد للاستمتاع بتجارب مبتكرة من التسوق والطعام وغيرها.»
وأضاف: «في الماضي كانت فعاليات منافذ البيع تقام في الفنادق أو مراكز المعارض داخل المنطقة، ومن خلال تنظيم هذه الفعالية في الهواء الطلق - لاسيما في برج الحديقة وسط مدينة دبي مقابل أحد معالم دبي المميزة - أصبح هذا السوق المؤقت مفهوماً مبتكراً نتميز به.»
واليوم في دورتها العاشرة، وفرت فعالية «اتصالات إم أو تي بي» منصة للمواهب الصاعدة لتمكينهم من تطوير علاماتهم وتعزيز حضورهم لدى الجمهور.
وتابع الخاجة عن دور الفعالية في تمكن رواد الأعمال المحلين: «وفرت المتاجر الخارجية المؤقتة التي أصبحت من الأمور الأساسية التي تركز عليها الفعالية الفرصة لتجار التجزئة للتعرّف إلى واقع السوق، واتخاذ القرارات اللازمة لتحديد الوقت الملائم لبدء الأعمال في العالم الواقعي أو في المساحات الدائمة، كما تتيح الفعالية لمواقع التسوق الإلكرونية دخول السوق والاستفادة من آراء العملاء مباشرة وإدخالها في نماذج أعمالهم، ما يمكّنهم من تعديل منتجاتهم أو أسعارها لي تلائم متطلبات المتسوقن».
وأسهم نمو المتاجر والأسواق الخارجية في تمكن الشركات الناشئة من دخول الأسواق التنافسية، وتوفر هذه المساحات المؤقتة الفرصة لتجار التجزئة لاختبار منتجاتهم الجديدة.
وتقدم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة أيضاً دعماً من خلال قنوات التسويق الخاصة بها، مثل منصات التواصل الاجتماعي التي تضم مئات الآلاف من المتابعن، ومواقع الإنرنت،
والإعلانات الخارجية، والتعاون مع المؤثرين، وغيرها الكثير.
وأكمل الخاجة: «اعتمد العديد من الأفراد عى )اتصالات إم أو تي بي( كنقطة انطلاق لأعمالهم في الدورات الماضية من الفعالية، إذ وفرت فرصاً لرواد الأعمال لفهم رغبات العملاء واحتياجاتهم والتفاعل معهم، بالإضافة إلى إمكانات التسويق التي توفرها الفعالية والتي لا يمكن للشركات الصغيرة الحصول عليها بسهولة، ومن الأمثلة عى ذلك أمٌّ عاملة تمتلك شركة صغيرة للمجوهرات وشركة ناشئة متخصصة في الطعام أصبح لديها فروع عدة في دولة الإمارات. وباعتبارنا مؤسسة حكومية تلتزم بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والعلامات التجارية المحلية، نظمنا الفعالية لتوفير منصة ملائمة لتلك الشركات».
واستطرد: «وضعنا في مقدمة أولوياتنا الشركات التي لا تمتلك متاجر عى أرض الواقع من أجل منحها فرصة لعرض منتجاتها، واتبعنا معايير صارمة لاختيار مشركي التجزئة والأطعمة
والمشروبات في الدورات ال10 من الفعالية».
وفي كل عام يتم اختيار مشركن مختلفن ممن لم يشاركوا في الفعالية سابقاً بهدف تنمية الأعمال الجديدة وتمكينهم من دخول السوق، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمهور «اتصالات إم أو تي بي» لرؤية العلامات المميزة سنوياً.
وأكد أن «إقبال الجمهور ازداد في ظل نمو الفعالية بفضل مشاركة المزيد من المشاركن والمساحات الجذابة التي تتيح التقاط الصور الملائمة ل)إنستغرام(، بالإضافة إلى العديد من الرامج الرفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة. ووصل عدد زوار الفعالية إلى 12 شخص في يوم واحد فقط».
وتوقع أن تشهد «اتصالات إم أو تي بي» حضوراً أكر في دورة العام الجاري، بفضل الموقع الجديد في حي دبي للتصميم، والأنشطة المستوحاة من أجواء مدينة نيويورك، وحفلات «دبي بيتس» الموسيقية، ومشاركة علامة «فينتي بيوتي» كعوامل جذب إضافية.
وانطلقت الفعالية في 19 الجاري، محولة حي دبي للتصميم إلى سوق مفعم بالنشاط بأجواء مستوحاة من مدينة نيويورك من خلال حفلات «دي جي» وعلامات تصميم وأزياء وطعام وحفلات حية.