Emarat Al Youm

أحلام البلوكي: «طيران الإمارات للآداب» منصّة لمبدعي العالم

«المهرجان سيضيء على قدرة الشعر الاستثنائي­ة على ترجمة روابطنا الوثيقة بأنفسنا وبالعالم من حولنا.» «الحدث دعوة متجدّدة إلى الجماهير للحضور والتفاعل ليس مع الكتّاب فحسب، بل مع الإبداع بشتى أشكاله».

- حياة الحرزي ⬛ دبي

يبدأ غداً فصل جديد من احتفالات دبي بالقصص والإبداع بشتى ألوانه، مع مجموعة استثنائية من الفعاليات والأسماء خال أكر دورات مهرجان طران الإمارات لآداب، احتفاءً بمرور 15 عاماً على انطاق نسخته الأولى في عام 2009، في الوقت الذي يرحب فيه المهرجان بأكثر من 260 شخصية من المجتمع الأدبي والإبداعي المحي والعالمي ليقدم برنامجاً حافاً بما يزيد على 300 جلسة وورشة عمل وفعالية، تحت شعار يحمل عنوان «خر جليس .»

وحول متغرات الدورة الجديدة، أكدت مديرة مهرجان طران الإمارات لآداب، أحام البلوكي، في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أن «المهرجان يحتفل بذكرى انطاقه ال15، ولذا يأتي برنامجه بنكهة مختلفة، ليعكس مزيج الثقافات والاهتماما­ت المتنوعة، ويغطي العديد من الموضوعات، مثل الأعمال الروائية وكتب الأطفال والأعمال التي تتمحور حول موضوعات شتى، مثل الصحة والسياسة وفنون الطهي ومجال الأعمال والتكنولوج­يا والثقافات الشعبية وغرها من الموضوعات،» مشرة إلى أن الرنامج يقدم بالعديد من اللغات، مثل العربية والإنجليزي­ة والمالايال­م والتاغالوغ والأردو وغرها، كما تأتي هذه النسخة بالعديد من الفعاليات الاستثنائي­ة والتجارب الفنية والثقافية الفريدة، مثل أمسية «في حب جران خليل جران،» وتستضيف المزيد من العروض الحية المجانية والمسابقات، في إطار الجهود الرامية لبث الحياة والمتعة في الفعاليات من خال الكلمة الجميلة والأدب حتى السادس من فراير المقبل.

مبادرات

وتابعت أحام البلوكي حول المبادرات الجديدة: «بعد أن شهدنا تزايد الطلب على المحتوى العربي، لاسيما المحي، أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمهيد الطريق للكتّاب الواعدين بالدولة والمنطقة، وتوفر بيئة شاملة تلبي متطلباتهم وتشجعهم على امتهان الأدب. وفي إطار سعينا كمؤسسة، لتطوير نظام متكامل ومستدام يرفد القطاع الأدبي باستمرار، حاولنا، جمع المواهب المحلية مع العالمية على منصة واحدة، واستعادة ألق مسابقات طلبة المدارس، لرسيخ حب الأدب وعادة القراءة لدى الأجيال الناشئة، وذلك، من خال ربط الأدب بشتى أشكال الإبداع، سواء بالكتابة، والإلقاء، والقراءة والفنون. كما أطلقنا مسابقة جديدة بعنوان )كتاب في صندوق(، وهي رحلة سرد القصص مرئياً بالتعاون مع المعلمن، وتدريب الطلبة ليتمكنوا من صنع )ديوراما(، وهو فن يعنى بتجسيد الواقع بطريقة مصغرة، للكتاب المختار.»

وفي سياق الاهتمام العام بخلق بيئة محفزة لإبداع والابتكار للمواهب المحلية، لفتت إلى أهم مبادرات المهرجان، وأهمها ‪Emirates LitFest‬ للكتابة، وهي الجائزة التي مهدت طريق النجاح والنشر لأكثر من 10 كتّاب، والتي تستقبل هذا العام، لأول مرة، الأعمال الأدبية المخصصة للأطفال. كما ينطلق للعام الثاني «برنامج الفصل الأول - زمالة الإمارات لآداب وصدِّيقي للكتّاب »، الرنامج العالمي المتفرد لتدريب الكتّاب المبدعن في الإمارات.

منصة مناسبة

ومع الاستعداد لانطاق دورته ال15 هذا العام، نجح المهرجان في ترسيخ قيمته المعرفية ورفد مستقبل الإبداع في المنطقة والعالم، الأمر الذي أكدته مديرته بالقول: «يوفر المهرجان المنصة المناسبة لجمع الكتّاب من حول العالم وتبادل وجهات النظر عما يحتاجه القطاع الإبداعي للتطور بشكل أفضل، فا يمكن أن يجتمع أكثر من 260 شخصية من الكتّاب والمبدعن ورواد الفكر في مكان واحد دون أن تتنوع الفعاليات الأدبية، ويلتقي القرّاء مع نخبة من الموهوبن للتحاور والنقاش في محاور تعكس اهتمامات المجتمع، ما يسهم في تعزيز مكانة الأدب في المجتمع، وتعزيز قيمة ومكانة أصحاب العلم والمعرفة في الإرشاد والنصيحة. فكل عام يعود فيه المهرجان، يعد دعوة متجددة للجماهر للحضور والتفاعل ليس فقط مع الكتّاب والمتحدثن فحسب، بل مع الإبداع بشتى أشكاله.»

بالشعر نتعافى

بن تجارب «أبيات من أعماق

الصحراء» و«ما الذي نريده من الشعراء» و«ليلة من الشعر العربي»، يبدو أن مهرجان طران الإمارات لآداب يرسخ مراهناته على إعادة الاعتبار للكلمة والاحتفاء بالشعر في عصر الوسائط الإلكرونية ووسائل التواصل

الاجتماعي، إذ أكدت أحام البلوكي: «كتب المبدع إبراهيم نصرالله أن )هناك شاعراً في كل إنسان، لا يخرج إلا في اللحظة التي يلتقي فيها بنفسه تماماً(. وها نحن نشهد أن الشعر يفرض نفسه بإلحاح على الساحة الأدبية، لاسيما

بعد الفرة الصعبة التي مر بها العالم ولايزال يتعافى منها تدريجياً. ويسرنا اليوم أن نقدم في المهرجان قدرة الشعر الاستثنائي­ة على ترجمة روابطنا الوثيقة بأنفسنا وبالعالم من حولنا، وبالتالي، التواصل بشكل أعمق وأكثر أُلفة.»

أكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي )دبي للثقافة( هالة بدري، أن مهرجان القوز للفنون يعد إضافة نوعية تري المشهد الثقافي والفني المحي، وهو ما يدعم التزامات الهيئة بخلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على جذب المبدعين من أنحاء العالم، مشيدة بالأعمال الفنية المشاركة في المهرجان الذي تحمل نسخته ال10 شعار «ارتحال» في «السركال أفنيو» بمنطقة القوز.

واطلعت هالة بدري على تشكيلة الأعمال الفنية التي قدمها المهرجان على مدار يومين، إذ اطلعت على إبداعات أصحاب المواهب الإماراتية الناشئة من خريجي «جامعة زايد» ضمن معرض ‪It’s a Sunny Day,(‬ ‪Let’s Dance and Pray‬ ) الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع «جوسا سبيس باي السركال،» وامتازت بقوة تناغمها مع شعار نسخة المهرجان ال10. وشهد المعرض تقديم برنامج حافل بالمحادثات وورش العمل المتنوعة الهادفة إلى مساعدة الجمهور على التعمق في المفاهيم المتعلقة بالطبيعة، والاستدامة، والفنون والثقافة الرقمية.

وضم مهرجان القوز للفنون الذي اختتم أول من أمس أكر من 50 مفهوماً إبداعياً، وقدم مجموعة تجارب حسية متنوعة توزعت على ثاثة عوالم خيالية، هي: «الارتحال إلى الطبيعة،» و « الارتحال إلى الطفولة » ، و«الارتحال إلى السايبورغ»، تم تجسيدها عر أعمال تركيبية مختلفة وأنشطة فنية متنوعة استقطبت أكر من 34 ألف زائر.

كما زارت مدير عام «دبي للثقافة» غالري «ليلى هيلر»، واطلعت فيه على معرض الفنان الإيطالي لورينزو كوين، الذي يقدم فيه فلسفته ونظرته الخاصة لكل ما نقوله ونفعله في الحياة، وتأثر ذلك على تغير مسارات الأحداث، وتجولت بين أرجاء معرض للفنان بيهرانغ صمدزاديغان، وفيه يسعى إلى تخيل وإعادة إنشاء التاريخ من خال رسم جوانبه الغامضة، بالإضافة إلى معرض للفنان آراش نزاري الذي يستعرض عر أعماله حالة التناقض بين فن المنمنمات الكاسيكي ودرجات الألوان في الفن المعاصر، ليرز طبيعة التغرات التي شهدها الفن على مدار الزمن.

وجالت هالة بدري بين سلسلة المعارض والفعاليات المتنوعة التي استضافتها منطقة «كونكريت» وتابعت فيها تشكيلة التجارب التفاعلية المبتكرة التي قدمها استوديو الفنون الرقمية «إريغولار». وزارت غالري «كربون 12» الذي يحتضن المعرض الفردي الخامس للفنان غيل هيتور كورتيساو.

 ?? ⬛ أرشيفية ?? المهرجان يواصل مسيرته تحت شعار يحمل عنوان «خير جليس».
⬛ أرشيفية المهرجان يواصل مسيرته تحت شعار يحمل عنوان «خير جليس».
 ?? ??
 ?? ⬛ من المصدر ?? هالة بدري اطلعت على تشكيلة أعمال فنية قدمها المهرجان.
⬛ من المصدر هالة بدري اطلعت على تشكيلة أعمال فنية قدمها المهرجان.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates