Emarat Al Youm

«بيلان» الإخباري.. أول منفذ إعلامي تشغله النساء في الصومال

كشفت المقابلات التي أجريت في الأشهر الستة السابقة لإطلاق «بيلان»، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اكتشف أن الصحافيات الصوماليات «أبلغن عن تعرضهن للمضايقة ليس فقط في الشوارع، ولكن حتى في مكاتبهن الخاصة».

- ⬛ من المصدر

«بيان»، أول منفذ إخباري خاص بالنساء في الصومال، ويعني «مشرق وواضح.» ويهدف لإباغ عن قصص إنسانية قوية غالباً ما تتجاهلها وسائل الإعام الصومالية - التي يهيمن عليها الذكور - من التأثير الشخصي للجفاف المزمن والأضرار المحلية لتغير المناخ، إلى التعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية )إيدز( وقضايا الإدمان والعنف القائم عى النوع الاجتماعي.

ويسعى لإبراز إنجازات المرأة الإخبارية، وتقديم أمثلة عى التميز المهني للنساء الصوماليات الأخريات. ويقف خلف هذا الجهد ست نساء يمارسن الصحافة في الصومال كما لم يحدث من قبل. وتقول كن حسن فكات، وهي ترتدي الزي الصومالي النموذجي مع غطاء للرأس وشال طويل: «تتصل بنا الكثير من الفتيات الصوماليات الصحافيات لانضمام إلينا، ونحن ندعمهن.»

حلم

بدأ حلم العمل كصحافية يراود فكات منذ أن كانت في العاشرة من عمرها. انضمت عائلتها إلى جحافل الصومالين الذين نزحوا بسبب الحرب والجوع، ومنذ عام 2007 استقروا عر الحدود في شمال كينيا، في أحد أكر مخيمات الاجئن في العالم. وكل يوم كانت فكات تستمع إلى راديو عمها الصغير، وتضبط موجاته عى خدمة صوت أميركا الصومالية. وفي كل يوم تصبح أكر وعياً وإلهاماً بتقارير مراسلة صوت أميركا، آشا إبراهيم عدن، وهي مراسلة مخضرمة تتحدث بثقة. تستعيد فكات ذكرياتها مضيفة «كنت أقول ربما يمكنني أن أكون مثل هذه الصحافية، تبهرني تقاريرها.»

اليوم أصبحت فكات نموذجاً يحتذى به للصحافيات الطموحات في الصومال، وصارت جزءاً من فريق إعداد التقارير في أول منفذ إخباري نسائي بالكامل في الباد. ويقول رئيس تحرير «بيان»، فتحي محمد أحمد، في مقابلة بمقديشو: «نحن نشجع أخواتنا، يتصلن بنا ويقلن: فتحي، هل يمكنك مساعدتنا؟ نريد أن ننضم إلى )بيان(، نريد أن نكتب هذه القصة، كيف يمكنك مساعدتنا ؟»، ويتابع فتحي «يتمثل جزء من مهمتهن في عرض الموضوعات المحظورة في العلن »، ويضيف «أخواتنا وأمهاتنا وجداتنا يتحدثن إلينا عن القضايا التي لم يجرؤن أبداً عى التحدث عنها مع الرجال.»

خبرات

تم إطاق مشروع بيان في أبريل الماضي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستقطب «بيان» أكر من 10 صحافيات صوماليات مؤهات تأهياً عالياً، تتمتع كل واحدة منهن بسنوات من الخرة في كتابة الأخبار أو البث عى المحطات الإذاعية أو التلفزيون المحي. ووصفت الممثلة المقيمة

لرنامج الأمم

تم إطلاق مشروع بيلان في أبريل الماضي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستقطب «بيلان» أكثر من 10 صحافيات صوماليات مؤهلات تأهيلاً عالياً، تتمتع كل واحدة منهن بسنوات من الخبرة في كتابة الأخبار أو البث على المحطات الإذاعية أو التلفزيون المحلي.

المتحدة الإنمائي في مقديشو، جوسلن ماسون، الأهداف الطموحة لمنفذ بيان عند إنشائه، وتقول عن ذلك «نأمل أن يكون هذا بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في المشهد الإعامي الصومالي، وإتاحة فرص جديدة للصحافيات وتسليط الضوء عى الموضوعات الجديدة التي تم تجاهلها، لاسيما تلك التي تهم النساء .»

في المقابات التي أجريت في الأشهر الستة السابقة لإطاق «بيان»، اكتشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الصحافيات الصوماليات «أبلغن عن تعرضهن للمضايقة ليس فقط في الشوارع، ولكن حتى في مكاتبهن الخاصة.» وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان: «غالباً ما يُحرمن من فرص التدريب والرقيات، وعندما تصل المرأة إلى منصب في السلطة، غالباً ما يتم تجاهلها، بينما يتولى المزيد من الشخصيات الأصغر سناً الفرصة.» وتعكس التغطية الإخبارية للمنفذ القضايا التي يُنظر إليها عى أنها تؤثر بشكل أساسي عى المرأة، بما في ذلك رعاية الأطفال، والعنف المنزلي، والتمثيل السياسي المتساوي.

عاوة عى توفير القصص لوسائل الإعام الصومالية المحلية من خال منصة البث لوسائل الإعام «دالسون»، ومقرها مقديشو، يصل «بيان» إلى جمهور عالمي من خال نشر قصص في وكالات إخبارية أجنبية، مثل صحيفة الغارديان وهيئة الإذاعة الريطانية )بي بي سي( وصحيفة إلباييس في إسبانيا. قبل «بيان»، كانت الصحافيات الصوماليات ضعيفات للغاية، كن يشعرن بالخوف في كل شيء، مثل اتخاذ القرارات، وكن ينتظرن الرجال والمحررين والمخرجن لمساعدتهن.»

 ?? ⬛ أرشيفية ?? تغطيات «بيلان» تعكس هموم المرأة الصومالية.
⬛ أرشيفية تغطيات «بيلان» تعكس هموم المرأة الصومالية.
 ?? ?? صحافية صومالية من «بيلان».
صحافية صومالية من «بيلان».
 ?? ■
من المصدر ?? صحافيات من منفذ «بيلان» الإخباري.
■ من المصدر صحافيات من منفذ «بيلان» الإخباري.
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates