قمة بايدن وكيشيدا أظهرت التوافق الكبير بين بلديهما في كل القضايا
تُظهر القراءة الدقيقة لاستراتيجية الأمن القومي الياباني أنه يوجد تعاضد كبير في الوثائق الاستراتيجية لكلا البلدين.
تحدّث كبير خراء السياسة في مؤسسة «راند» البحثية، والأستاذ المساعد في جامعة جورج تاون، الدكتور جيفري هورنينغ، عن العاقات اليابانية الأميركية، وقال في مقابلة مع صحيفة «ذي دبلومات»، إن القمة بن رئيس حكومة اليابان، فوميو كيشيدا، والرئيس الأميركي، جو بايدن، سلطت الضوء عى التعاون وعمقت التحالف بن الدولتن، كما أن هذا التعاون يمكن أن يؤدي إلى تخفيف المخاطر وإدارتها في منطقة شمال شرق آسيا. وفيما يي المقابلة:
⬛هل تستطيع تحديد أكبر ثلاث نتائج تم التوصل إليها خلال لقاء قمة زعيمي البلدين في ١٣ يناير الجاري؟
⬛⬛ جاءت القمة إثر أسبوع حافل بلقاءات كبار المسؤولن بن البلدين، حيث ركزوا عى القضايا الدبلوماسية والأمنية. وعى الرغم من أن القمة ذاتها لم تتمخض عنها نتائج كبيرة، إلا أنها كانت مهمة، بمعنى أنها أظهرت التوافق الكبير بن الولايات المتحدة واليابان في القضايا كافة، سواء كانت قريبة أو بعيدة عن اليابان.
⬛ هل تستطيع تقييم فحوى ورمزية المحادثات بين الرئيس بايدن ورئيس الحكومة اليابانية كيشيدا؟
⬛⬛ أعتقد أنه كانت هناك رمزية أكر من الفحوى، بالنظر إلى أن الكثير من القضايا الجوهرية تمت تغطيتها في وقت سابق من الأسبوع، ولكن الرمزية بحد ذاتها مهمة إلى حد كبير. فهي تظهر أنه ليس هناك أي فروق بن الحلفاء، وترسل رسالة قوية إلى الأطراف التي قد تصبح أعداء مستقباً. والأهم من كل ذلك، وهو الأمر الذي لم يتم تسليط الضوء عليه بصورة كافية، أنها تظهر اليابان التي تتوجه أكر نحو المصالح التقليدية إضافة إلى قضايا أبعد من اليابان من الناحية الجغرافية. وأظهرت القمة أن الولايات المتحدة تقدم دعماً شاماً لليابان.
⬛ كيف أثرت استراتيجيات الأمن القومي لكل من اليابان والولايات المتحدة على هذا اللقاء؟
⬛⬛ كان أحد أهداف القمة بالنسبة لرئيس الحكومة اليابانية، كيشيدا، شرح اسراتيجية الأمن القومي الجديدة لليابان والوثائق الدفاعية المتعلقة بها. وتظهر القراءة الدقيقة لاسراتيجية الأمن القومي الياباني أنه يوجد تعاضد كبير في الوثائق الاسراتيجية لكا البلدين. ونتيجة هذا التحالف القوي بن البلدين، لم يكن من المدهش رؤية التوافق المتداخل حول القضايا في بياناتهما المشركة.
⬛ اشرح الأهمية الجيوسياسية لهذه القمة بالنسبة لكل من الصين، وروسيا، وكوريا الشمالية.
⬛⬛ كما ذكرت سابقاً، فإن رمزية هذا اللقاء كانت مهمة لتسليط الضوء عى التعاضد في النهج الذي تسلكه الدولتان الحليفتان. وفي يناير، الذي شهد حدوث القمة بن زعيمي البلدين في واشنطن، عرضت اليابان نهجها الذي يظهر بجاء قضاياها الأمنية. وأظهرت الوثائق الاسراتيجية لكا البلدين أن أكر مخاوفهما الأمنية في منطقة المحيطن الهادي والهندي هي الصن، وروسيا وكوريا الشمالية. وتعتر حقيقة توافقهما الكامل عى هذه النقطة بمثابة رسالة، أنا متأكد بأنها وصلت بوضوح إلى الدول المعنية.
⬛ كيف هو تقييمك لتأثير القمة، وما نجم عنها من تطوير للتعاون الأمني الياباني الأميركي، لتخفيف وإدارة المخاطر الإقليمية في شمال شرق آسيا؟ ⬛⬛
أكر من القمة ذاتها، إذ إن الوثائق الاسراتيجية اليابانية الجديدة التي تم نشرها في ديسمر الماضي، وتبعتها الاجتماعات العديدة التي تمت بن المسؤولن اليابانين والأميركين في الحادي عشر من الشهر الجاري، تساعد عى وضع تحالف اليابان والولايات المتحدة في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة بصورة أكر قوة في جميع المجالات. وباشك يوجد الكثير من العمل الذي لايزال ينتظر إنجازه من أجل تنفيذ هذه الخطط. ولكن القمة تظهر أن الولايات المتحدة تبدي دعمها الكامل لخطط اليابان. وتساعد حقيقة أن اليابان مستعدة للقيام بهذه التغييرات الجديدة، وأن الولايات المتحدة ستتعاون مع الحلفاء عى العمل معاً لتخفيف وإدارة المخاطر التي تواجه منطقة شمال شرق آسيا.