دليل الاستدامة ينصح بتعزيز صناعة الأزياء المستدامة المحلية
أكد فريق عام الاستدامة الإماراتي، أن صناعة الأزياء المستدامة المحلية، يمكنها أن تعزز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتنوعه من خال توفر فرص عمل وزيادة التصدير وتعزيز الناتج المحي للدولة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كرائدة في مجال الاستدامة وتفتح سوقاً جديدة في مجال النسيج ما يتيح فرص عمل جديدة ويدعم الشركات الناشئة، مشراً إلى أن تصدير منتجات الأزياء المستدامة محلية الصنع يولد مصادر إيرادات جديدة ويقلل الاعتماد عى الواردات المكلفة من المنتجن الآخرين.
وتفصياً، أصدر فريق عام الاستدامة في دولة الإمارات دلياً لاستدامة من شأنه تشجيع الجمهور عى تبني عادات أكر استدامة في ممارسات حياتهم اليومية، أوضح فيه أن صناعة الأزياء اتجهت في السنوات الأخرة نحو الاستدامة بشكل كبر، مع سعي الكثر من المستهلكن إلى اتخاذ قرارات واعية بيئياً بخصوص صناعة المابس، ونتيجة لذلك ظهرت صناعة الأزياء المستدامة كممارسة تهتم بالجودة والتأثر البيئي والحفاظ عى الموارد، حيث تركز هذه الطريقة عى استخدام المواد المحلية والموسمية لتصنيع المابس، في حن تركز صناعة الأزياء السريعة عى الإنتاج السريع والأسعار المنخفضة وإمكانية التخلص منها، وعى الأغلب تضحي بالاستدامة مقابل تحقيق الأرباح السريعة.
وأشار الدليل إلى أن متاجر الأزياء السريعة غالباً ما تستخدم مواد منخفضة الجودة للحفاظ عى رخص أسعار منتجاتهم، ما قد يؤثر سلباً عى الجودة والمتانة الإجمالية للمنتجات، حيث يؤدي عمر الاستخدام القصر لقطع الأزياء السريعة إلى شراء كميات كبرة من المابس، كما أن أقمشة الأزياء السريعة قد تحتوي عى مواد كيميائية مضرة مثل الفورمالن والفثالات التي تسبب آثاراً سلبية عى الصحة، كذلك يمكن أن تؤدي الأقمشة الصناعية المستخدمة إلى تهيج البشرة ومشكات صحية أخرى، كما أن صناعة الأزياء تتطلب موارد للإنتاج والشحن، بالإضافة إلى ذلك تسهم المابس المستعملة في توليد نفايات صلبة.
ولفت الدليل إلى أن إنتاج قطعة واحدة من الجينز قد يستهلك حتى 5000 لتر من الماء، في حن يمثل صبغ الأقمشة نسبة
من تلوث المياه في العالم وتنتج مخلفات الأقمشة العالمية 92 مليون طن سنوياً، وقد أفادت إمارة أبوظبي في عام 2019 بأنها أنتجت ما يقرب من 11.2 مليون طن من النفايات الصلبة من بينها المابس المستعملة.
وأكد الدليل إلى أن المستهلكن اعتادوا سهولة الحصول عى الأزياء السريعة ورخص أسعارها، ⬛ من المصدر
لافتن إلى أن التوقف عن شراء سلع منخفضة الجودة ستشجع العامات التجارية عى ضمان الجودة والاستدامة ما يفيد البيئة والاقتصاد عى حد سواء، لافتاً إلى أن تبني أسلوب شراء موسمي وتقليل عدد مرات التسوق يمكن أن يؤدي إلى مزايا مالية كبرة عى المدى الطويل مقارنة بعادات الشراء المنتظمة.
وأشار الدليل إلى أن الأزياء المستدامة ذات سعر أعى إلا أن استخدام مواد عالية الجودة يعني أن عمر استخدام المنتج سيكون أطول من بدائلها من الأزياء السريعة ما يجعلها أوفر من حيث الكُلفة عى المدى الطويل، لافتاً إلى أن استخدام المواد الخام الموسمية في إنتاج المابس يخفض بشكل كبر من التأثر البيئي للصناعة، وقد يؤدي تقليل الشراء من التجار عر الإنترنت أو التجار الدولين إلى تخفيف الانبعاثات المتولدة عن النقل وبالتالي تخفيف أثر البصمة الكربونية لصناعة المابس من سريع إلى دائم.
ودعا الدليل المستهلكن إلى توجيه الطلب عى ممارسات الإنتاج المستدامة والمسؤولة في صناعة الأزياء من خال شراء مواد عالية الجودة بدلاً من التخلص من المابس غر المرغوب فيها في سال المهمات، والقيام بإصاحها أو إعادة تدويرها أو الترع بها أو بيعها لإطالة عمر استخدامها وتقليل النفايات، مقترحاً تجربة تأجر أو شراء المابس المستعملة من العامات التجارية ذات الأسعار المعقولة كبديل لشراء مابس جديدة، حيث يقلل ذلك من الأثر البيئي لأزياء السريعة ويدعم ممارسات الأزياء المستدامة.