اعوجاج في العمود الفقري يحرم «عائشة» طفولتها

تعاني الطفلة «عائشة هندية 8 سنوات» إصابتها باعوجاج شديد في العمود الفقري منذ الولادة سبب لها ضغطاً عى الأعضاء الحشوية ومشكات في المي والتنفس، وحرمها الاستمتاع بطفولتها، وحالياً دخلت في مرحلة حرجة، وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، ووفقاً لمستشفى الزهراء فإنها تحتاج إلى عملية جراحية في العمود الفقري لتصحيح التشوه، وتبلغ كلفتها 313 ألفاً و463 درهماً، والمشكلة أن والدها موظف بسيط راتبه بالكاد يلبي متطلبات الحياة ولا يستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة العملية، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة الجراحة العاجلة التي تحتاج إليها طفلته، حتى تستطيع التحرك بشكل طبيعي مثل الأطفال، وتستغنى عن الكرسي المتحرك الذي يازمها ليل نهار.

وروى والد الطفلة قصة معاناتها مع المرض ل«الإمارات اليوم»، قائاً إن ابنته عائشة من أصحاب الهمم وهي آخر العنقود، موضحاً أنها ولدت تعاني اعوجاجاً في العمود الفقري، ولكنه لم ياحظ هذه المشكلة في البداية، وبعد مرور الوقت بدأت تنمو وعند محاولتها المي بدأ ياحظ وجود انحناء وتقوس جانبي في جسمها، وبمرور الأشهر ظهرت المشكلة بشكل واضح، واصطحبها إلى أحد المستشفيات الخاصة وتم عمل الفحوص والأشعة الازمة وتشخيص حالتها بأنها تعاني «جنفاً» أو اعوجاجاً جانبياً للعمود الفقري.

وأضاف أنه نظراً لوضعه المالي المردي لم يستطع عمل شيء لطفلته، ولكن خال الفرة الأخيرة زاد الاعوجاج في العمود الفقري بشكل كبير وسبب لها ضغطاً عى الأعضاء الحشوية، وأصبحت تعاني عدم القدرة عى المي، فضاً عى صعوبة في التنفس جراء هذا الاعوجاج، الأمر الذي أثر عى نفسيتها حتى باتت تبي حزناً عى وضعها الصحي.

وأشار الأب إلى أنه اصطحبها أخيراً إلى مستشفى الزهراء في دبي وتم إجراء فحوص وأشعة دقيقة وعمل تشخيص شامل لحالتها وفق صور الأشعة، وتبن أن هذا الاعوجاج أثر عليها بشكل سلبي إذ أنه يضغط عى أعضائها الداخلية، ما يسبب لها مشكات مختلفة.

وذكر أن الأطباء أجمعوا عى حاجتها الماسة إلى عملية جراحية عاجلة تتمثل في تصحيح تشوّه العمود الفقري وتبلغ كلفتها 313 ألفاً و463 درهماً، وهذا مبلغ فوق

إمكاناته المالية المتواضعة، ولا يعرف كيفية تدبير هذا المبلغ الباهظ في ظل حاجة ابنته لإجراء هذه العملية في أسرع وقت ممكن.

وأوضح والد الطفلة أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من أربعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5500 درهم، يذهب منه 2750 درهماً لإيجار المسكن، والبقية تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

وتابع أن الوضع الصحي لابنته يزداد سوءاً بشكل يومي، وأنه لم يحتمل رؤيتها تتألم طوال الوقت وهو عاجز عن مساعدتها، لذلك سلك كل السبل وطرق كل الأبواب

بحثاً عن حل لمشكلة طفلته، وباءت كل جهوده بالفشل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 313 ألفاً و463 درهماً، كلفة العملية الجراحية التي تحتاج إليها طفلته المريضة.

الطفلة «عائشة» محرومة اللعب مثل بقية أقرانها. من المصدر ■