أحمد بن محمد: القطاع الخاص شريك رئيس في تحقيق مستهدفات التوطين

«نثمّن الدور الرائد والنموذج الملهم لمؤسساتنا الوطنية الواعية بحجم مسؤوليتها ودورها المؤثر في إنجاح أهداف التوطين.» «لطالما قدمت دبي صورة فريدة للشراكة بين القطاع الحكومي ونظيره الخاص. وننتظر أن تثمر تلك الشراكة مزيدا من الفرص أمام الكوادر الإماراتية في سوق العمل وضمن شتى التخصصات.»

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أن «ملف التوطن يعد من أهم الملفات التي توليها حكومة دبي كل الاهتمام والعناية، وذلك يتضح من خال الجهود الحثيثة المبذولة في سبيل فتح المجال رحباً أمام الكفاءات الوطنية، للمشاركة في سوق العمل ضمن مختلف التخصصات، وما توليه الحكومة من اهتمام وتشجيع لرامج التوطن في القطاع الخاص الذي تعده شريكاً رئيساً في تفعيل المستهدفات الوطنية لهذا الملف الاستراتيجي».

وأعرب سموه، عن تقديره للمؤسسات وشركات القطاع الخاص التي تبدي تعاوناً حقيقياً ومشاركة ملموسة في إنجاح ملف التوطن، ودعم الأهداف الرامية إلى دعم فرص التوظيف للمواطنن في القطاع الخاص ورفع تنافسيتهم عالمياً، وفتح المجال أمام الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع.

وقال سموه: «نثمّن الدور الرائد والنموذج الملهم لمؤسساتنا الوطنية الواعية بحجم مسؤوليتها ودورها المؤثر في إنجاح أهداف التوطن. لطالما قدمت دبي صورة

فريدة للشراكة بن القطاع الحكومي ونظره الخاص. وننتظر أن تثمر تلك الشراكة مزيداً من الفرص أمام الكوادر الإماراتية في سوق العمل وضمن شتى التخصصات » .

جاء ذلك خال زيارة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، صباح أمس، إلى مقر «مجموعة الفطيم» في «فستيفال سيتي» بدبي، حيث كان في استقبال سموه، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفطيم، عمر عبدالله الفطيم، وعدد من قيادات المجموعة.

وفي مستهل الزيارة التقى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أعضاء مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، برئاسة المهندس سلطان المنصوري رئيس المجلس، حيث استضافت مجموعة الفطيم اجتماع المجلس.

واستمع سموه، من رئيس المجلس، إلى شرح حول التقدم المحرز في تحقيق أهدافه، لاسيما في تأكيد ضمان مواءمة مخرجات التعليم للطلبة الإماراتين مع متطلبات سوق العمل في الإمارة،

لاسيما ضمن القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية.

كما اطلع سموه عى جهود المجلس في توسيع نطاق تأهيل الكفاءات والقدرات الإماراتية وزيادة فرصها في القطاع الخاص عر التنسيق مع مختلف القطاعات الاقتصادية العاملة في الإمارة، من

أجل توظيف المواطنن في القطاع الخاص، ودعم انضمامهم إلى القطاعات الحيوية، وتأكيد مشاركتهم الفاعلة في دفع جهود التنمية.

واستمع سمو النائب الثاني لحاكم دبي، خال الزيارة إلى شرح حول برنامج واستراتيجية التوطن

في «مجموعة الفطيم»، حيث أكد عمر الفطيم، أن «ملف التوطن يعد من أولويات المجموعة، وتعر عن ذلك استراتيجيتها للتوطن التي تجسدها )منصة سنيار( التي تشكل مظلة لرامج ومبادرات المجموعة في مجال التوطن، وتهدف إلى بناء جيل من المواهب الإماراتية والكوادر المحلية، لدعمهم في مسرتهم المهنية وتمكينهم من تحقيق طموحهم، من خال الوصول إلى نسبة توطن تبلغ 10% خال العامن المقبلن، وتوفر فرص عمل وظيفية وتأهيلية للمواطنن في ثمانية قطاعات حيوية في المجموعة خال السنوات الخمس المقبلة».

وتناول عمر الفطيم، الدور الذي تقوم به المجموعة في سوق العمل كحاضنة للكوادر الإماراتية ترعى تطورها وتصقل مواهبها، بهدف تعزيز تنافسيتها وجاهزيتها للقيام بأدوار إدارية وقيادية ضمن القطاعن الحكومي والخاص، من خال استراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة التي ترتكز عى مجموعة من المحاور المهمة من أبرزها: تأسيس صندوق خاص لدعم استراتيجية التوطن في

مجموعة الفطيم بقيمة 150 مليون درهم، وإطاق مجلس الفطيم للتوطن، واستهداف زيادة نسبة التوطن في المجموعة إلى 10% خال العامن المقبلن.

إلى ذلك، قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة اطلع خالها عى مجمل أعمال مجموعة الفطيم وتخصصات إداراتها، حيث التقى سموه عدداً من الموظفن الإماراتين العاملن في أقسام المجموعة المختلفة، وتعرف منهم عى تجربتهم وانطباعاتهم حول العمل في القطاع الخاص، وأفكارهم حول كيفية تشجيع مزيد من الشباب المواطن عى الالتحاق بهذا القطاع، وعدم الاكتفاء بفرص العمل في القطاع الحكومي.

وفي نهاية اللقاء التقطت لسموه الصور التذكارية مع قيادات المجموعة والعاملن فيها، الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة التي تعكس مدى تقدير القيادة الرشيدة لمؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات الأعمال الوطنية في دبي.

⬛ وام أحمد بن محمد يستمع إلى شرح حول تحقيق أهداف مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية بدبي.