«محمد بن راشد للفضاء» يستقبل طلبات المواطنين الراغبين في دراسة محاكاة الفضاء
بدأ مركز محمد بن راشد للفضاء يف استقبال طلبات الــــــراغــــــبــــــن يف املــــــشــــــاركــــــة يف ثـــــــــاين دراســـــــــــــة إمـــــــاراتـــــــيـــــــة ملــــحــــاكــــاة الـــــفـــــضـــــاء، الـــــتـــــي ُتـــــعـــــّد جــــــــــزءاً مـــــن أبـــــحـــــاث مــــحــــاكــــاة مـــهـــمـــات االســــتــــكــــشــــاف الــــبــــشــــريــــة (هــــــــــــرا)، الــــتــــابــــعــــة لــــوكــــالــــة الـــفـــضـــاء األمركية (ناسا).
وحــــــــــــــــــّدد املـــــــــركـــــــــز مــــــجــــــمــــــوعــــــة مـــــــــن الـــــــــــشـــــــــــروط يف املـــــتـــــقـــــدم لــلــمــشــاركــة يف الـــرنـــامـــج، تــشــمــل: «أن يـــكـــون مـــن مــواطــنــي دولـــــة اإلمـــــــــارات، وأال يـــقـــل عـــمـــره عـــن 30 عــــامــــا، مـــع إتـــقـــان الـــــتـــــواصـــــل بــــالــــلــــغــــة اإلنـــــجـــــلـــــيـــــزيـــــة، وســـــتـــــكـــــون األفــــضــــلــــيــــة بــن املــــتــــقــــدمــــن لـــلـــمـــتـــخـــصـــصـــن يف عــــلــــم الـــــفـــــيـــــزيـــــاء، واألحـــــــيـــــــاء، والــــــطــــــب الــــــشــــــرعــــــي، وعـــــلـــــم الـــــنـــــفـــــس، وهـــــنـــــدســـــة املـــيـــكـــانـــيـــكـــا وتكنولوجيا املعلومات واإللكرتونيات».
وأفـــــــــــاد مــــســــاعــــد املــــــديــــــر الــــــعــــــام لـــعـــمـــلـــيـــات واســــتــــكــــشــــاف الـــفـــضـــاء مـــديـــر بـــرنـــامـــج «املــــريــــخ »2117 يف مـــركـــز مــحــمــد بـن راشـــــــد لـــلـــفـــضـــاء، املـــهـــنـــدس عــــدنــــان الـــــريـــــس، يف تــصــريــحــات صـــحـــافـــيـــة، بــــــأن لـــجـــنـــة مـــخـــتـــصـــة ســـتـــقـــيـــم الـــطـــلـــبـــات املـــقـــدمـــة لـالـتـحـاق بـالـرنـامـج، الخـتـيـار املـرشـحـن األنــســب، وسيتم ذلــــــــك عــــقــــب إجـــــــــــراء مـــــقـــــابـــــات شـــخـــصـــيـــة مــــعــــهــــم، ومــــــــن ثــم إخـــضـــاعـــهـــم ملــجــمــوعــة مــــن االخــــتــــبــــارات قـــبــل اخـــتـــيـــار أعـــضـــاء الفريق النهايئ املشارك يف التجربة الثانية.
جــــــاء ذلــــــك خــــــال لــــقــــاء اإلعــــامــــيــــن الـــــــذي نـــظـــمـــه مـــركـــز محمد بن راشد للفضاء، أخرا، بحضور مدير عام املركز، املــــهــــنــــدس ســــالــــم املــــــــــري، ومــــســــاعــــد املـــــديـــــر الـــــعـــــام لــلــهــنــدســة الفضائية، املهندس عامر الصايغ.
ولفت إىل أن هذا الرنامج يأيت يف إطار أبحاث محاكاة مهام االستكشاف البشرية (هرا) التابعة لوكالة «ناسا»، وســـيـــنـــضـــم أعــــضــــاء الـــطـــاقـــم اإلمــــــــــارايت إىل فــــريــــق الـــبـــحـــث يف مركز جونسون للفضاء، حيث تجرى األبحاث املخصصة لهذه الدراسة الرائدة.
وأضـــــــاف الــــريــــس أن «املـــهـــمـــة ســـتـــبـــدأ يف الــــــــ01 مــــن شـهـر مايو املقبل، وتمتد الدراسة عىل مدار 180 يوما من العمل البحثي عر أربع مراحل 45( يوما لكل مرحلة)، وسيشارك أعـــضـــاء الــطــاقــم اإلمــــــارايت بـــدايـــة مـــن املــرحــلــة الــثــانــيــة، بينما ستبدأ املرحلتان الثالثة والرابعة يف التاسع من أغسطس املقبل واألول من نوفمر املقبل عىل التوايل».
وأكـد أن برنامج اإلمـــارات ملحاكاة الفضاء يلعب دوراً حـــيـــويـــا يف تـــعـــزيـــز فـــهـــم الـــتـــحـــديـــات والـــــفـــــروق الـــدقـــيـــقـــة الــتــي تـــواجـــه املـــهـــام الــفــضــائــيــة طــويــلــة األمــــــد، كــمــا يــظــهــر االلـــتـــزام الـقـوي يف دفــع التقنيات االبتكارية الـضـروريـة لدعم املهام املستقبلية إىل القمر وما بعده.
وأوضــــح الــريــس أن مـوقـع مجمع «هــــرا» يــعــد فــريــدا، ويتكون من ثاثة طوابق، مشرا إىل أنه تم تصميم املجمع الستضافة أبحاث محاكاة الفضاء، حيث يوفر بيئة عازلة
ويــعــكــس ســيــنــاريــوهــات مـــواقـــع االســـتـــكـــشـــاف، وسـتـتـضـمـن األنشطة داخل املجمع اختبار تقنيات الواقع املعزز ومراقبة بــــــيــــــئــــــتــــــه االفــــــــــــرتاضــــــــــــيــــــــــــة، فـــــــــضـــــــــا عـــــــــــن تـــــــــــجـــــــــــارب تــــــفــــــاعــــــلــــــيــــــة مــــع ســيــنــاريــوهــات مــثــل تـــأخـــر االتـــصـــال مـــع فــــرق دعــــم الـتـحـكـم األريض أثناء االقرتاب من قمر املريخ «فوبوس».
وأشـــــار إىل أن األنـــشـــطـــة يف املــجــمــع تــســاعــد الـبـاحـثـن عىل تطوير اسرتاتيجيات لزيادة استقالية أفراد الطاقم الـــتـــنـــاظـــري وتـــعـــزيـــز تــفــاعــلــهــم كـــفـــريـــق، وتـــســـهـــم يف تــعــزيــز التواصل الفعال لتحقيق األهداف املحددة، ومن خال هذه البيانات يمكن للعلماء تطوير اسرتاتيجيات تدريب أكرث فاعلية لرواد الفضاء، استعدادا للمهام املستقبلية، مــثــل اســتــكــشــاف املــــريــــخ، وهــــي رؤيـــــة طــويــلــة األمـــــد لــدولــة
اإلمارات يف إطار برنامج «املريخ .»2117
ونوه الريس إىل أن الجامعات اإلماراتية لها دور كبر يف ثـاين دراســة إماراتية ملحاكاة الفضاء، من خـال تقديم تــــجــــارب مـــتـــنـــوعـــة، حـــيـــث تــــقــــدم جـــامـــعـــة اإلمــــــــــارات الـــعـــربـــيـــة املتحدة ثاث تجارب تركز عىل مجاالت مختلفة، إذ تركزت الـــتـــجـــربـــة األوىل عـــــىل دراســـــــــة اضـــــطـــــرابـــــات األيــــــــض املــتــعــلــقــة بــــالــــغــــلــــوكــــوز خـــــــال فـــــــرتة 45 يـــــومـــــا مـــــن الــــعــــزلــــة عـــــر تــحــلــيــل الــــنــــواتــــج األيــــضــــيــــة، والــــتــــجــــربــــة الـــثـــانـــيـــة ســـتـــعـــمـــل عـــــىل رصـــد الضعف يف وظائف الدماغ الناتج عن اإلرهاق الذهني، يف حـــــــن ســــتــــعــــمــــل الـــــتـــــجـــــربـــــة الـــــثـــــالـــــثـــــة عـــــــىل مــــــراقــــــبــــــة املـــــــؤشـــــــرات الــــحــــيــــويــــة لـــلـــقـــلـــب واألوعـــــــيـــــــة الـــــدمـــــويـــــة بــــاســــتــــخــــدام تـــقـــنـــيـــات بصرية.
وتـــــــقـــــــدم جـــــامـــــعـــــة مــــحــــمــــد بـــــــن راشـــــــــــد لــــلــــطــــب والـــــعـــــلـــــوم الصحية تجربتن: األوىل تركز عىل دراســة تأثر التعرض مــــــــطــــــــوال لــــبــــيــــئــــة مــــــحــــــاكــــــاة الــــــفــــــضــــــاء عــــــــىل الــــــقــــــلــــــب واألوعــــــــيــــــــة الدموية.
وأضاف أن «الجامعة األمركية يف الشارقة ستشارك بـــتـــجـــربـــة واحــــــــدة، وســـتـــتـــنـــاول دراســـــــة الـــضـــغـــط الـــنـــفـــي يف العزلة واألماكن املغلقة. وتركز التجربة الثانية عىل تقييم اســـــتـــــهـــــاك الــــجــــســــم لــــلــــطــــاقــــة، واملـــــحـــــتـــــوى الـــــــــذي يـــشـــكـــلـــهـــا، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخال العزلة».