غضب وزير المالية البريطاني من مذيع تحدث عن ثروته الضخمة
عـــىل الـــرغـــم مـــن أن وزيـــــر املـــالـــيـــة الـــربيـــطـــاين جــرمــي هانت هو أحد أكرث السياسين ثراء يف اململكة املتحدة، فإنه ال يحب أن يخربه أحد بذلك، فهذا املليونر الذي يــنــتــمــي لـــحـــزب املـــحـــافـــظـــن فـــقـــد أعـــصـــابـــه وغـــضـــب خـــالل مقابلة عـىل الــراديــو، بعد أن واجـهـه املـذيـع بـسـؤال عن ثروته الشخصية الهائلة.
ويف عـــام ،2019 ظــهــر هــانــت يف بــرنــامــج «جـريـمـي فــايــن» عــىل راديــــو «بـــي بــي يس 2»، حـيـث وصــفــه املـذيـع الــــذي يـــجـــري مــعــه املــقــابــلــة بــأنــه «أغـــنـــى رجـــل يف مجلس الوزراء خالل مناقشة حول ماضيه التجاري».
وكــــــــان هـــــانـــــت، يف ذلــــــك الــــــوقــــــت، شــــريــــكــــا يف مــلــكــيــة مـنـزل لقضاء الـعـطـالت يف إيـطـالـيـا، إىل جـانـب امتالكه ملـبـنـى مـكـاتـب يف لــنــدن، وإمـــرباطـــوريـــة تــأجــر مـكـونـة من ســبــع شــقــق يف ســاوثــامــبــتــون. وقـــد حــصــل أيـــضـــا عـــىل 14 مــــلــــيــــون جـــنـــيـــه إســــرلــــيــــنــــي عــــنــــدمــــا بـــــــاع حـــصـــتـــه يف شـــركـــة الــتــعــلــيــم «هــــــوت كـــورســـيـــس» يف عـــــام ،2017 لـــكـــن عـىل الــــــرغــــــم مــــــن ثــــــروتــــــه الــــــواضــــــحــــــة، فــــــــإن هـــــانـــــت أســــــــــاء فــهــم تعليق املذيع جيدا.
وكان املذيع قد قال للوزير هانت «أعتقد أنك أغنى عضو يف مجلس الوزراء»، ما جعل هانت يفقد أعصابه عــــىل الــــرغــــم مــــن أنـــــه بـــــدا أنـــــه تـــصـــريـــح لــطــيــف إىل حــــد مـــا.
فأجاب: «انتظر. كان راتبي عندما كنت أدير عميل أقل بكثر من راتبك اآلن»، فأجاب املذيع: «لكنني لست يف مجلس الوزراء».
ولـــــــــــم يــــســــتــــســــلــــم هــــــــانــــــــت، وحـــــــــــث املــــــــذيــــــــع عــــــــىل عــــــدم االنـــــــخـــــــراط يف «ســـــيـــــاســـــات الـــــحـــــســـــد»، ثـــــم أوضــــــــح املــــذيــــع املـــــرتـــــبـــــك بـــــعـــــض الــــــــــيشء أن هــــــــذه بــــالــــتــــأكــــيــــد «مــــجــــامــــلــــة» لخلفيته التجارية التي يتم ذكرها كثرا. وقـال: «كنت أشر فقط إىل أنك رجل أعمال تجني بعض املال، هذا كــــــــل يشء». وأضــــــــــــــــاف املــــــــــذيــــــــــع: «أحـــــــــــــب الــــــطــــــريــــــقــــــة الــــتــــي اعــتــقــدت فـيـهـا فــــوراً أن مــا قـلـتـه لــك كـــان انـــتـــقـــاداً»، لكن الوزير هانت رد يف الحال: «ال لم تكن كذلك. لقد ذكرت هــذه الحقيقة الـتـي قــد تـكـون صحيحة أو ال لـيـس لــدَّي أي فـــــــكـــــــرة، ســـــيـــــقـــــول الـــــكـــــثـــــر مـــــــن الـــــــنـــــــاس لـــــقـــــد بـــــــدأنـــــــا يف تـــصـــنـــيـــف األشــــــخــــــاص. األمـــــــر لـــيـــس مـــجـــامـــلـــة، فـــنـــحـــن لـن نصبح دولة ناجحة».
وأجابه املذيع يف حـرة: «أنـا مندهش»، ويف نهاية األمر، رضخ هانت وقال إنه إذا كان املذيع «يقصد حقا» أن تـــــكـــــون «مــــجــــامــــلــــة» فـــــســـــوف يـــقـــبـــلـــهـــا. وأضــــــــــاف هـــانـــت
ًً غاضبا بصوت مسموع: «شكرا لك ألنك بدال من القول إنني كنت ناجحا، وأنـشـأت مشروعا تجاريا، وخلقت 200 وظيفة، قلت إنني أغنى رجل يف مجلس الوزراء».
عن «الميرور»