نجوم معتزلون: الدورات الرمضانية كّرمت جيًال تجاهلته جهات رياضية
أكد نجوم كرة قدم معتزلون أن الدورات الرمضانية إرث تناقلوه عن اآلباء واألجداد، وصنعت أجياالً محّبة ملختلف األلــعــاب، وملهمة للتفوق الــريــايض، مشددين عىل أن هذه الــدورات كرمتهم، يف وقت تجاهلتهم فيه جهات رياضية عدة، عىل حد تعبري بعضهم.
وقـــــــالـــــــوا لــــــــــــ«اإلمـــــــــــارات الــــــــيــــــــوم»: «إن دورات رمــــضــــان قــــــــدمــــــــت صــــــــــــــــورة حــــــــضــــــــاريــــــــة ملـــــجـــــتـــــمـــــعـــــنـــــا، مــــــــــن خـــــــــــــال نــــبــــذ الـــــتـــــعـــــصـــــب، مــــــــا يـــــجـــــعـــــل نــــــجــــــوم كــــــــــرة الـــــــــقـــــــــدم، خـــــصـــــوصـــــاً املعتزلني، حريصني عىل املشاركة فيها، عىل أمل تجدد الـــــــتـــــــقـــــــارب بــــــــني الــــــجــــــمــــــاهــــــري الـــــــتـــــــي تـــــــحـــــــرص عــــــــىل الـــــحـــــضـــــور لــــاســــتــــمــــتــــاع بـــــمـــــهـــــاراتـــــهـــــم، بــــــعــــــيــــــدا عـــــــن حــــــســــــابــــــات الـــــفـــــوز والخسارة».
وأوضـــــــــحـــــــــوا أن «الــــــــــــــــــــدورات الـــــرمـــــضـــــانـــــيـــــة تـــــــطـــــــورت يف السنوات األخـرية، وانتعشت بعض األلعاب املغمورة، ومــن خــال بواباتها انطلقوا لتمثيل املنتخبات الوطنية يف شـــتـــى األلـــــعـــــاب، وبــــاتــــت هـــنـــالـــك ســـاحــــة واســــعــــة أمــــام األنـــــــــــديـــــــــــة الخـــــــتـــــــيـــــــار أفــــــــضــــــــل املـــــــــــواهـــــــــــب لــــــالــــــتــــــحــــــاق بــــفــــرقــــهــــا الرياضية».
صورة حضارية
من جهته، قال العب املنتخب الوطني ونادي النصر ســـــابـــــقـــــا، خـــــالـــــد إســــمــــاعــــيــــل: «الـــــــــــــــدورات الــــرمــــضــــانــــيــــة إرث يـــتـــنـــاقـــلـــه األبــــــنــــــاء عـــــن اآلبـــــــــاء واألجــــــــــــداد جــــيــــا بــــعــــد جـــيـــل، ويــــــرتــــــبــــــط بــــــهــــــا العـــــــبـــــــو كـــــــــــرة الـــــــــقـــــــــدم، ســـــــــــــواء املــــــعــــــتــــــزلــــــني أو الحاليني، ارتباطاً وثيقاً خال الشهر الفضيل».
وأضـاف: «وجد جيل الــ09 - وأنا واحد منهم - أكرب تــــقــــديــــر وتـــــكـــــريـــــم يف كــــــل مــــنــــاســــبــــة نـــــــشـــــــارك فـــيـــهـــا بـــــــــدورات رمضان، وربما لم نحظ بمثل هذا التقدير من أي جهة رياضية عىل مدار 34 عاما ماضية، فالجماهري بمختلف أعـمـارهـا تـحـرص عــىل االلـتـفـاف حـولـنـا، وتـسـرجـع معنا ذكــريــات أحــد أفـضـل األجــيــال الـتـي مــرت عــىل كــرة الـقـدم اإلمــــاراتــــيــــة، ويـــمـــكـــن الــــقــــول إن أفـــضـــل تـــقـــديـــر خـــرجـــت بـه شخصيا مــن كـــرة الــقــدم االرتـــبـــاط الـجـمـاهـريي الـــذي دام ألكــــر مـــن 50 عــــامــــا». وأضـــــــاف: «لـــقـــد اخــتــلــفــت الــــــدورات الرمضانية بصورة كبرية هذه األيام، فبعدما كانت تقام يف الــــــــــفــــــــــرجــــــــــان واملـــــــــــــاعـــــــــــــب الـــــــــــرابـــــــــــيـــــــــــة، انـــــــتـــــــقـــــــلـــــــت لــــتــــحــــظــــى بـــــاالحـــــرافـــــيـــــة يف املــــــاعــــــب الــــعــــشــــبــــيــــة، وداخــــــــــــل الـــــصـــــاالت الـــــــريـــــــاضـــــــيـــــــة املـــــــكـــــــيـــــــفـــــــة، وتـــــــــــطـــــــــــورت لـــــتـــــشـــــمـــــل الـــــــعـــــــديـــــــد مــــن الـــريـــاضـــات املــخــتــلــفــة غـــري كــــرة الــــقــــدم، فــأصــبــحــت مـلـتـقـى لــــتــــجــــّمــــع الـــــريـــــاضـــــيـــــني، لــــيــــس مــــــن داخـــــــــل دولـــــــــة اإلمـــــــــــارات فحسب، وإنـمـا مـن بـلـدان عــدة، لتقدم صــورة حضارية ملـــجـــتـــمـــعـــنـــا، والـــتـــعـــريـــف بـــفـــضـــائـــل الـــشـــهـــر الــــكــــريــــم، الــــذي يدعو إىل املحبة والتقارب، واليوم أصبحنا نشاهد تأثري دورة نــــــــد الــــــشــــــبــــــا الـــــــريـــــــاضـــــــيـــــــة، عــــــــىل ســـــبـــــيـــــل املـــــــــثـــــــــال، عـــىل الرياضيني واالتحادات الرياضية، فصنعت أجياالً محّبة ملختلف األلعاب، ومعدة للتفوق الريايض يف املستقبل».
دعم الشركات.. وجوائز ضخمة
مــــــن جــــهــــتــــه، أكــــــــد العــــــــب الــــــوصــــــل واملــــنــــتــــخــــب الــــوطــــنــــي الـــــســـــابـــــق، مـــــنـــــذر عـــــــي، أن الـــــــــــــدورات الــــرمــــضــــانــــيــــة تــــطــــورت بصورة كبرية يف السنوات األخرية، بفضل رعاية الشركات الكربى، ورصد جوائز ضخمة للمشاركني، فضا عن بث مبارياتها عىل القنوات التلفزيونية ووسائل اإلعام، وهو مـــــا حــــولــــهــــا مـــــن مــــجــــرد مــــمــــارســــة لــــلــــريــــاضــــة والـــتـــســـلـــيـــة إىل تـنـافـس ورغــبــة يف تحقيق االنــتــصــار، فــشــدت إلـيـهـا أفضل النجوم، خصوصاً يف كرة القدم.
وقــــال مــنــذر عـــي: «ارتــبــطــنــا بــــالــــدورات الــرمــضــانــيــة ملا لها من أجواء رياضية خاصة، وتأثري إيجابي عىل جذب الجميع للتفاعل مـعـهـا، كـمـا أنـهـا بـاتـت بـاعـثـا لكثري من النشء لحب كرة القدم والتعلق بها».
وأضـــــــاف: «ســتــبــقــى الــــــــدورات الـــرمـــضـــانـــيـــة، مــهــمــا مـر عليها من تطور، هي قبلة لنجوم كرة القدم، خصوصاً مــــــــن اعـــــــتـــــــزلـــــــوا مـــــنـــــهـــــم، لــــــلــــــعــــــودة إىل أجـــــــــــــــواء الـــــتـــــنـــــافـــــس، واســتــعــراض مـهـاراتـهـم أمـــام مــاعــب تـمـتـئ بالجماهري، ومعها يسرجعون ذكريات الزمن الجميل».
وتابع: «بفضل هذا التطور انتعشت بعض األلعاب املغمورة، ومن خال بواباتها انطلقوا لتمثيل املنتخبات الـــوطـــنـــيـــة يف شـــتـــى األلــــــعــــــاب، وأصــــبــــحــــت ســــاحــــة واســـعـــة أمــــــام األنــــديــــة الخـــتـــيـــار أفـــضـــل املــــواهــــب لـــالـــتـــحـــاق بــفــرقــهــا الرياضية».
بعيدا عن التعصب
أمــــــــا العــــــــب نــــــــــادي الـــــعـــــني واملــــنــــتــــخــــب الـــــوطـــــنـــــي ســــابــــقــــاً فيصل عي، فقال إن «الدورات الرمضانية محببة للكثري مــــــــن العـــــــبـــــــي كــــــــــرة الـــــــــقـــــــــدم، وربــــــــمــــــــا أفـــــــضـــــــل مــــــــن املــــــبــــــاريــــــات الــــــرســــــمــــــيــــــة، بــــفــــضــــل األجــــــــــــــــواء الــــــتــــــي تــــغــــلــــفــــهــــا بــــــعــــــيــــــدا عـــن التعصب واالنتماء لألندية».
وقــال: «الاعب يف املباريات الرسمية يكون واقعاً تـــحـــت ضـــغـــوط الــنــتــيــجــة وااللــــــتــــــزام بــتــعــلــيــمــات املــــــدرب، فتتقيد املواهب بمثل هذه األمور الفنية، عىل العكس من الدورات الرمضانية التي يستشعر فيها العبو كرة الــقــدم أن هــنــاك جــمــهــورا يـــأيت لـاسـتـمـتـاع بـمـهـاراتـهـم، غـــــري مـــتـــعـــصـــبـــني لــــلــــفــــوز والــــــخــــــســــــارة، وهــــــــذا مـــــا يــســتــنــفــر طـــــاقـــــات كـــــل العـــــــب مـــــن أجـــــــل إخــــــــــراج أفــــضــــل مـــــا لــــديــــه، ليعود املشجعون إىل منازلهم مستمتعني بكل دقيقة قـــضـــوهـــا يف الـــــــــدورات الـــرمـــضـــانـــيـــة». وأضــــــــاف: «أحــبــبــت الــــــــــــدورات الـــرمـــضـــانـــيـــة مـــنـــذ صـــــغـــــري، يف ظـــــل مـــرافـــقـــتـــي لألهل واألصدقاء ملشاهدة النجوم املحليني، والعديد مــــــن األســــــمــــــاء الـــــــبـــــــارزة يف الــــــكــــــرة الــــعــــربــــيــــة، الـــــتـــــي كـــانـــت تشارك فيها، ما جعلني أتعلق بممارسة اللعبة، ثم تـــطـــور األمـــــر بــعــد ذلــــك إىل احـــــراف كــــرة الـــقـــدم يف نـــادي العني».
خالد إسماعيل: الدورات الرمضانية تحولت من الفرجان والمالعب الترابية إلى العشبية والصاالت الرياضية المكيفة. فيصل علي: الدورات الرمضانية قضت على التعصب واستنفرت طاقات نجوم كرة القدم إلمتاع الجماهير. جماهير البطوالت الرمضانية تستمتع بمهارات الالعبين بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة. منذر علي: الدورات الرمضانية جذبت الجميع للتفاعل معها، وتبث في الناشئين حب كرة القدم والتعلق بها.