العالم يشهد مستوى قياسيا و«خطرًا» للحر.. برًا وبحرًا
مــــع مـــســـتـــوى قــــيــــايس جــــديــــد وخــــطــــر ســــّجــــل يف مــــارس املــــايض، كـانـت األشــهــر الـــــ21 األخــــرية األكـــر حـــرا يف الـعـالـم، مـــقـــارنـــة بــمــا كــــان عــلــيــه املـــنـــاخ يف الـــقـــرن الـــــــ91 قــبــل تــداعــيــات اســـــــتـــــــخـــــــدام الـــــــــوقـــــــــود األحــــــــــفــــــــــوري وقـــــــطـــــــع أشــــــــجــــــــار الـــــغـــــابـــــات والــــــــــزراعــــــــــة املـــــكـــــثـــــفـــــة. وواصـــــــــــــل مـــــــــــارس تــــســــجــــيــــل املــــســــتــــويــــات الــــقــــيــــاســــيــــة لـــلـــشـــهـــر الـــــــــــ01 عــــــى الـــــــتـــــــوايل، مــــــا يـــشـــكـــل مـــــؤشـــــراً جـديـدا بعد سنة أدى فيها االحـــرار املناخي الــذي تفاقمت انـــعـــكـــاســـاتـــه بــســبــب ظــــاهــــرة الــنــيــنــيــو، إىل كـــــــوارث طـبـيـعـيـة، فـيـمـا الـبـشـريـة لــم تـخـفـض بـعـد انـبـعـاثـاتـهـا غــــازات الـدفـيـئـة. فيما كان يوليو 2023 أكر األشهر حرا يسّجل يف العالم، شهدت كل األشهر منذ يونيو املـايض، تحطيما ملستوياتها القياسية. وسجل مارس 2024 مستوى قياسيا مع حرارة أعى مقارنة بأي شهر مارس يف الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية ،)1900-1850( بحسب خدمة التغري املناخي يف مرصد كوبرنيكوس األوروبي.
أمـــا حــــرارة املـحـيـطـات فـهـي أعـــى مـنـذ أكـــر مــن عـــام من كل ما هو مدون يف السجات حتى اآلن. وتغطي املحيطات %70* مـــــن مــــســــاحــــة األرض، وتــــلــــعــــب دوراً كـــــبـــــرياً يف ضــبــط املـــنـــاخ. وســـجـــل يف مـــــارس مــســتــوى قــيــاســيــا مــطــلــقــا بـــن كل األشــــهــــر، مـــع مـــعـــدل حــــــرارة بــلــغ 21.07 درجـــــة مــئــويــة عـى ســطــح املــحــيــطــات بــاســتــثــنــاء املـــنـــاطـــق الــقــريــبــة مـــن الــقــطــبــن. ويهدد ارتفاع الحرارة الحياة البحرية، ويؤدي إىل مزيد من الرطوبة يف الجو، ما يعكس أحــواال جوية أقل استقرارا، مع رياح عنيفة وأمطار غزيرة. ويؤدي ذلك أيضا إىل تراجع يف امتصاص غازات الدفيئة يف البحار.