اتفاقية الشراكة مع كوستاريكا تضيف 167 مليون درهم سنويًا للناتج المحلي لإلمارات بحلول 2031
الزيودي: البلدان ملتزمان بتطوير اقتصادات مرنة ومستدامة تعتمد على االبتكار
أفاد وزيران بأن اتفاقية الشراكة االقتصادية الشاملة مع كوستاريكا، ستتيح لدولة اإلمارات نسبة نفاذ عالية إىل سوق كوستاريكا تصل إىل %98 من بنود التعرفة من دون رســــــــوم جــــمــــركــــيــــة، أو بـــــرســـــوم جـــمـــركـــيـــة مـــخـــفـــضـــة، مــشــريــن إىل أنـــه مـــن املــتــوقــع أن تـضـيـف اتــفــاقــيــة الــشــراكــة االقتصادية الشاملة 46 مليون دوالر 167( مليون درهم) للناتج املحيل اإلجمايل لدولة اإلمارات سنويا بحلول عام ،2031 مقابل 44 مليون دوالر 161( مليون درهم) سنوياً إىل الناتج املحيل اإلجمايل لكوستاريكا.
وأكـــــــــــــــــــــــــدا، عـــــــــــى هـــــــــامـــــــــش تــــــــوقــــــــيــــــــع اتــــــــفــــــــاقــــــــيــــــــة الــــــــشــــــــراكــــــــة االقـــــتـــــصـــــاديـــــة الــــشــــامــــلــــة يف الــــعــــاصــــمــــة ســـــــان خـــــوســـــيـــــه، أن اإلمـــــــــــــــارات شـــــريـــــك مـــــــوثـــــــوق، وبـــــــوابـــــــة الــــــتــــــجــــــارة إىل الــــشــــرق األوسط ودول الخليج.
التعاون االستراتيجي
وتــــــفــــــصــــــيــــــاً، قــــــــــال وزيــــــــــــر دولــــــــــــة لـــــلـــــتـــــجـــــارة الـــــخـــــارجـــــيـــــة، الدكتور ثاين بن أحمد الزيودي، إن «جمهورية كوستاريكا ودولــــــــة اإلمـــــــــــارات تـــتـــشـــاركـــان الــــعــــديــــد مــــن أوجـــــــه الـــتـــعـــاون االســـــــراتـــــــيـــــــجـــــــي، الـــــــــــــذي تـــــــــــــوج بـــــتـــــوقـــــيـــــع اتـــــفـــــاقـــــيـــــة الـــــشـــــراكـــــة االقــــــــــتــــــــــصــــــــــاديــــــــــة الــــــــشــــــــامــــــــلــــــــة ّبــــــــمــــــــشــــــــاركــــــــة قــــــــــــيــــــــــــاديت الــــــبــــــلــــــديــــــن الصديقني، ما يعكس التزامهما بتطوير اقتصادات مرنة ومـــســـتـــدامـــة، ومــــواكــــبــــة لــلــمــســتــقـبــل تــعــتــمــد عــــى االبـــتـــكـــار واالستثمار والتجارة، بما يدفع مسرة التنمية املستدامة نحو مزيد من التقدم واالزدهار والرخاء».
وأضاف يف تصريح لوكالة أنباء اإلمارات (وام)، عى هــامــش تـوقـيـع اتـفـاقـيـة الــشــراكــة االقــتــصــاديــة الـشـامـلـة يف الـــــعـــــاصـــــمـــــة ســـــــــان خـــــوســـــيـــــه: «ُتــــــــعــــــــّد كـــــوســـــتـــــاريـــــكـــــا مـــــــن أبـــــــرز االقتصادات الواعدة يف أمركا الوسطى، كونها تقع عى مفرق طرق التجارة بني األمركتني، وتوفر فرصة كبرة للتعاون يف قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والنقل، كـــمـــا أن الــــتــــزامــــهــــا بــــاالقــــتــــصــــاد األخـــــضـــــر يـــفـــتـــح املـــــجـــــال أمـــــام مــــشــــروعــــات الــــطــــاقــــة املــــتــــجــــددة والــــســــيــــاحــــة الـــبـــيـــئـــيـــة، الـــتـــي يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص يف كا البلدين».
وأكـــــــــد الـــــــزيـــــــودي أن «اتــــفــــاقــــيــــة الـــــشـــــراكـــــة االقــــتــــصــــاديــــة الشاملة مع كوستاريكا تتيح لدولة اإلمــارات نسبة نفاذ عـــــالـــــيـــــة إىل ســــــــوق كـــــوســـــتـــــاريـــــكـــــا تـــــصـــــل إىل %98 مـــــــن بــــنــــود الــتــعــرفــة مـــن دون رســـــوم جــمــركــيــة، أو بـــرســـوم جـمـركـيـة مخفضة، ويشمل ذلك: األملنيوم والبويل إيثيلني واملكائن الــــثــــقــــيــــلــــة والــــــســــــرامــــــيــــــك والـــــــــزجـــــــــاج والــــــنــــــحــــــاس ومــــنـــتــــجــــاتــــه والحديد والفوالذ ومنتجاته واإلسمنت وغرها».
سوق كوستاريكا
وأشار إىل أن االتفاقية تعزز وصول مزودي الخدمات يف دولـــــــــــة اإلمـــــــــــــــــارات إىل ســـــــــوق كـــــوســـــتـــــاريـــــكـــــا يف مـــجـــمـــوعـــة واســــــعــــــة مــــــن الـــــقـــــطـــــاعـــــات، بــــمــــا يف ذلــــــــــك: قـــــطـــــاع األعـــــمـــــال الـــــتـــــجـــــاريـــــة واالتــــــــــصــــــــــاالت والــــــبــــــنــــــاء واملــــــــــقــــــــــاوالت الــــهــــنــــدســــيــــة والـــتـــوزيـــع والــتــعــلــيــم والــبــيــئــة والـــخـــدمـــات املـــالـــيـــة والـــرعـــايـــة الـــصـــحـــيـــة واالجــــتــــمــــاعــــيــــة والــــســــيــــاحــــة والــــســــفــــر والــــخــــدمــــات الرفيهية والثقافة والرياضة والنقل، إضافة إىل قطاعات أخرى.
وحــــــول األثــــــر االقــــتــــصــــادي املـــبـــاشـــر لـــاتـــفـــاقـــيـــة، أوضــــح الـــدكـــتـــور ثــــاين الــــزيــــودي، أن «مــــن املــتــوقــع وفـــقـــا لـــدراســـات الجدوى أن تضيف اتفاقية الشراكة االقتصادية الشاملة 46 مـــــلـــــيـــــون دوالر 167( مـــــلـــــيـــــون درهــــــــــــــم) لـــــلـــــنـــــاتـــــج املــــحــــيل اإلجمايل لدولة اإلمارات سنويا بحلول عام ،2031 مقابل 44 مـــلـــيـــون دوالر 161( مـــلـــيـــون ًدرهـــــــم) ســـنـــويـــاً
إىل الــنــاتــج املحيل اإلجمايل لكوستاريكا».
وقـــــــــــــال إن «االتـــــــفـــــــاقـــــــيـــــــة ســــــتــــــزيــــــد إجــــــــمــــــــايل الــــــــــصــــــــــادرات اإلمـــاراتـــيـــة إىل كــوســتــاريــكــا بـقـيـمـة 24 مــلــيــون دوالر سـنـويـاً 88( مـلـيـون درهـــــم)، مـقـابـل 12 مـلـيـون دوالر 44( مليون درهـــــــــــم) لــــــــصــــــــادرات كــــوســــتــــاريــــكــــا إىل الــــــســــــوق اإلمــــــاراتــــــيــــــة، وســـــيـــــؤدي ذلــــــك إىل زيــــــــادة إجــــمــــايل الــــــصــــــادرات اإلمــــاراتــــيــــة املـــبـــاشـــرة الــراكــمــيــة حــتــى نــهــايــة عــــام 2031 إىل 81 مـلـيـون دوالر 297( مليون درهم)، بينما تزيد نظرتها كوستاريكا إىل 134 مــلــيــون دوالر 492( مــلــيــون درهــــــم) خــــال الــفــرة نفسها». وأفـــاد الــزيــودي بــأن حجم الـتـبـادل الـتـجـاري بني البلدين بلغ خال السنوات الخمس املاضية نحو 244.3 مليون دوالر 896.5( مليون درهـــم)، مرتفعا مـن 34.2 مـــلـــيـــون دوالر يف عـــــام ،2019 إىل 64.6 مـــلـــيـــون دوالر يف 2023 بـنـمـو ،%88.9 مــا يـجـسـد رغــبــة مـشـركـة يف تعزيز الــــنــــمــــو الــــــتــــــجــــــاري واالســــــتــــــثــــــمــــــاري إىل آفــــــــــاق أوســــــــــع تـــشـــمـــل مختلف املجاالت والقطاعات. وقال إن «اتفاقية الشراكة االقتصادية الشاملة بني اإلمارات وكوستاريكا تأيت ضمن بـــرنـــامـــج اتـــفـــاقـــيـــات الـــشـــراكـــة االقـــتـــصـــاديـــة وأجــــنــــدة الـــدولـــة لـلـتـجـارة الــخــارجــيــة، حـيـث تــم تـوقـيـع اتــفــاقــيــات مـنـذ مـايـو عام 2022 مع كل من الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا وجورجيا وكوستاريكا».
شر يك موثوق
إىل ذلـــك، قـــال وزيـــر الــتــجــارة الـخـارجـيـة يف جمهورية كوستاريكا، مانويل توفار، إن «اإلمارات شريك موثوق، وبوابة التجارة إىل الشرق األوسط ودول الخليج».
وأضاف يف تصريح لوكالة أنباء اإلمارات (وام)، عى
هامش توقيع اتفاقية الشراكة االقتصادية الشاملة بني اإلمـــــــــــــــارات وبـــــــــــــاده، أن «االتـــــفـــــاقـــــيـــــة تــــطــــلــــق حــــقــــبــــة جــــديــــدة لــارتــقــاء بـالـعـاقـات الـتـجـاريـة واالسـتـثـمـاريـة بــني البلدين الـــصـــديـــقـــني الـــلـــذيـــن تــربــطــهــمــا شــــراكــــة طـــويـــلـــة األجـــــــل، بـمـا يسهم يف فتح آفاق أرحب أمام صادرات البلدين، وتوفر بيئة مثالية لـشـراكـات استثمارية وتـجـاريـة بـني مجتمعي األعمال، األمر الذي يعزز استدامة النمو االقتصادي».
وأكـــد تــوفــار، عــى تـعـزيـز ودفـــع الـشـراكـة االقـتـصـاديـة مع دولــة اإلمـــارات إىل آفــاق أوســع، مضيفا أن «اإلمـــارات تــتــمــتــع بـــثـــقـــل اقــــتــــصــــادي اســـراتـــيـــجـــي، لـــكـــونـــهـــا دولــــــة ذات أهـمـيـة كــبــرة، لـيـس فـقـط عــى املـسـتـوى اإلقـلـيـمـي، ولكن أيضا عى مستوى األسواق الدولية».
وذكر أن «اإلمارات نجحت بالفعل يف تنويع وتحويل اقـــتـــصـــادهـــا مــــن تــــجــــارة الـــنـــفـــط إىل الــــتــــجــــارة غــــر الــنــفــطــيــة، وأصــــــبــــــح اقـــــتـــــصـــــادهـــــا مــــــتــــــطــــــوراً ومــــــــرنــــــــاً، الســــيــــمــــا يف تــــجــــارة الــــخــــدمــــات الــــتــــي تـــمـــثـــل أحــــــد املـــــجـــــاالت الــــتــــي يــــريــــد الـــبـــلـــدان تــــســــلــــيــــط الـــــــضـــــــوء عــــلــــيــــهــــا وتــــــعــــــزيــــــزهــــــا، مـــــــن خـــــــــال اتــــفــــاقــــيــــة الشراكة االقتصادية الشاملة التي تم توقيعها».
القطاعات الحيوية
وقــال تـوفـار: «يوجد العديد من القطاعات الحيوية ذات االهــتــمــام املـــشـــرك، ومــنــهــا الــطــاقــة املـــتـــجـــددة، حيث نستهدف الوصول إىل أكرث من %90 من احتياجات بادنا
من الكهرباء من مصادر طاقة صديقة للبيئة، وقد تمت مــنــاقــشــة مـــجـــاالت الـــتـــعـــاون واالســـتـــثـــمـــار املــحــتــمــلــة يف هـــذا الـــقـــطـــاع الـــــذي يــحــمــل فـــرصـــا مــهــمــة ملــجــتــمـعــي األعــــمــــال يف البلدين الصديقني». وأوضــح أن «مـجـاالت التعاون بني الـبـلـديـن تـشـمـل أيــضــا قــطــاع الـــزراعـــة والـتـصـنـيـع الــغــذايئ، السيما زيادة صادرات باده من التفاح والقهوة والعديد مــــن املـــحـــاصـــيـــل واملـــنـــتـــجـــات الــــزراعــــيــــة األخـــــــــرى، إضــــافــــة إىل املــــنــــتــــجــــات الـــــطـــــازجـــــة واملــــصــــنــــعــــة»، مــــــؤكــــــدا إمــــكــــانــــيــــة زيــــــادة الـــســـيـــاحـــة بــــني الـــبـــلـــديـــن، الفــــتــــا إىل أن اإلمـــــــــــارات بـــلـــد رائــــع يــتــمــتــع بـــكـــثـــر مــــن املــــقــــومــــات الـــســـيـــاحـــيـــة املــــتــــنــــوعــــة. وتــــابــــع: «ناقشنا أيضا آلية زيادة الحركة الجوية بني بلدينا، ليس فقط يف مجال الشحن أو املنتجات الطازجة، بل أيضا يف مــجــال الــســيــاحــة يف كـــا االتـــجـــاهـــني، مـــا يـتـيـح الــعــديــد من الـــــفـــــرص الــــتــــجــــاريــــة واالســــتــــثــــمــــاريــــة أمــــــــام شـــــركـــــات الـــقـــطـــاع الـــــــــــخـــــــــــاص، ويـــــــــعـــــــــزز دورهــــــــــــــــــا يف دفــــــــــــع مـــــــــــســـــــــــارات الـــــــتـــــــعـــــــاون االقـــــتـــــصـــــادي بـــــني الـــــبـــــلـــــديـــــن»، مـــــشـــــرا إىل إمــــكــــانــــيــــة تـــطـــويـــر التعاون يف مجال خفض االنبعاثات الكربونية، وتأسيس الـشـركـات املتخصصة يف هــذا املــجــال. وقـــال وزيـــر التجارة الـــــخـــــارجـــــيـــــة يف كـــــوســـــتـــــاريـــــكـــــا: «نــــعــــمــــل مــــــن خــــــــال اتـــفـــاقـــيـــة الــشــراكــة االقــتــصــاديــة الـشـامـلـة عــى زيــــادة حــركــة الـتـجـارة وتــــــعــــــزيــــــز ديــــنــــامــــيــــكــــيــــتــــهــــا، وهــــــــــــذه الـــــــشـــــــراكـــــــة تــــــعــــــزز وصــــــــول مــــنــــتــــجــــات وخـــــــدمـــــــات الــــبــــلــــديــــن إىل الـــــعـــــديـــــد مــــــن األســـــــــواق الجديدة، السيما الواليات املتحدة األمركية وبقية دول أمركا الوسطى». وقال توفار: «إننا محظوظون بتوسيع حـــضـــورنـــا يف الـــشـــرق األوســــــط، وعــــى وجــــه الـــخـــصـــوص يف دول الخليج من خال دولة اإلمارات، الصديق الحقيقي واملوثوق والتي تربطنا بها رؤى مشركة».
ثاني الزيودي: اتفاقية الشراكة االقتصادية الشاملة مع كوستاريكا تتيح لدولة اإلمارات نسبة نفاذ عالية إلى سوق كوستار يكا. مانويل توفار: اإلمارات شريك موثوق، وبوابة التجارة للشرق األوسط ودول الخليج.