الوقت اللازم لسد الفجوة بين الجنسين في المنطقة

يشير تقريرٌ صادرٌ عن مؤشر الفجوة بين الجنسين في العالم لعام 2020 إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمكنت من سد الفجوة بين الجنسين في مجال الصحة بشكلٍ نهائي، حيث حصلت على معدلٍ متوسطٍ بلغ 96.9%، وكان أقصى حدٍّ تم التوصل إليه 98%، وأصبح متوسط حياة النساء أطول من الرجال في جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء البحرين والكويت.

كما شهدت الفجوة التعليمية بين الجنسين في المنطقة تراجعًا كبيرًا بشكلٍ مشابه، حيث حققت معدل 98%، ومع ذلك، لا يزال هناك اختلالٌ خطير بين الجنسين في بعض البلدان فيما يتعلق بمحو الأمية، حيث بلغت نسبة النساء اللاتي تستطعن القراءة والكتابة في اليمن 35% فقط، مقارنةً مع 73% للرجال. وعلى الرغم من هذا النمو، جاءت ثلاثة أرباع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مراكز منخفضةٍ عن المركز 100 على المؤشر الفرعي للتمكين السياسي، وتغيب النساء تقريبًا عن الحياة السياسية في سلطنة عُمان واليمن، كما لم تشهد 85 دولةً وصول سيدةٍ إلى منصب الرئيس خلال الخم سين عامًا الماضية، وبلغ متوسط تمثيل النساء في البرلمان 15%، وهي أدنى نسبة في جميع المناطق. وإذا افترضنا مواصلة نفس معدل التقدم، فسيستغرق الأمر 140 عامًا تقريبًا لسد الفجوة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى النقيض من ذلك، حققت أوروبا الغربية أكبر معدل تقدمٍ بين مناطق العالم من حيث التكافؤ بين الجنسين، وتشير التقديرات إلى أنها ستسد الفجوة خلال 54 عامًا، واحتفظت أيسلندا بموقعها كأكثر الدول مساواةً بين الجنسين في العالم للعام الحادي عشر على التوالي، تليها بلدان الشمال الأوروبي، فنلندا والسويد. وشهدت فنلندا العام الماضي -في سابقةٍ تاريخية- انتخاب سانا مارين الفنلندية كأصغر رئيسةٍ للوزراء في العالم وهي بعمر 34 عامًا، وتقود مارين حكومةً ائتلافيةً تضم 5 نساء في المراكز العليا، 4 منهن تحت سن 35 عامًا. العالم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتحطم الرقم القياسي البالغ 25 ميداليةً لأي لاعب جمباز، سواء من الرجال أو النساء. وفازت بايلز بالميدالية الذهبية عن أدائها الشامل وعن حركاتها الأرضية في جميع البطولات العالمية التي شاركت فيها خلال العقد الماضي. وإذا تطلعنا إلى المستقبل، فمن الممكن أن تفوز بخمس ميدالياتٍ ذهبية أخرى في أولمبياد طوكيو 2020.