Future Studies

ثالثا: خريطة النماذج والتطبيقات

-

أظهـر الـذكاء االصطناعـي تقدمـاً تقنيـاً كبـراً عـى مـدى السـنوات الخمـس املاضيـة يف العديـد مـن املجــاالت الحياتيـة، فمنــذ عــام 2000 تضاعــف عــدد الــرشكات الكـربى والناشـئة العاملــة يف مجــال

الــذكاء االصطناعــ­ي حــوايل 14 ضعفــاً، وتضاعــف االســتثام­ر يف هــذا املجــال 6 مــرات وتزايــد عــدد الوظائـف التـي تتطلـب مهـارات ذكاء اصطناعـي منـذ عـام 2013 حـوايل أربـع مـرات ونصـف(8)، وهـو مــا جــاء أرسع بكثــر مــام كان متوقعــاً مــن قبــل، ويــرى الخــرباء واملتخصصــ­ون أن ذلــك التقــدم سيسـتمر بوتـرة أرسع ويف مجـاالت الحيـاة كافـة تقريبـاً.

ويعتــرب إعــالن عمــالق التجزئــة أمــازون، يف ديســمرب ،2016 عــن إنشــاء أول متجــر تجزئــة كامــل يديـره الـذكاء االصطناعـي، أحـد أبـرز التطبيقـات اليوميـة للـذكاء االصطناعـي، فـكل مـا عـى العميـل القيـام بـه عنـد دخـول املتجـر فقـط تسـجيل دخـول بالحسـاب الخـاص بـه عـى موقـع أمـازون، وأخـذ مـا يلزمـه مـن املتجـر والخـروج بهـدوء، بينـام تقـوم العديـد مـن املستشـعرا­ت والكامـرات بالتعـرف عـى العميـل وتحديـد األصنـاف التـي اشـراها املسـتهلك، ويف النهايـة تـأيت لـه فاتـورة الحسـاب عـى الهاتـف بـكل سـهولة ويـرس، ويتـم خصمهـا مـن حسـابه البنـي(9).

ولقـد توقـع تقريـر مـن رشكـة كاسربسـي الب املتخصصـة يف مجـال األمـن اإللكـروين، صـدر يف ينايـر ،2015 أن تتحـول نبـوءات “الخيـال العلمـي” عـن عـامل يحـل فيـه اإلنسـان اآليل محـل اإلنسـان العــادي، إىل واقــع بحلــول العــام ،2045 أي بعــد 30 عامــاً فقــط مــن اآلن، كــام ســتتحول املنــازل إىل ذكيــة و“مؤمتتــة” بالكامــل، وتصبــح الطابعــات وســيلة إلنتــاج كل املــواد، فيــام ســتنقرض أجهــزة الكمبيوتـر بحلـول ذلـك العـام، لكـن الجميـع لـن يكونـوا سـعداء بهـذا التطـور(01). وأشـار التقريـر إىل أن مهمـة إنجـاز معظـم األعـامل املعقـدة والروتينيـ­ة قـد أصبحـت فعليـاً تسـند إىل اإلنسـان اآليل، منبهـاً إىل أن التوقعـات السـائدة منذ وقــت طويــل تفــرض أن يشــمل التعــداد الســكاين يف العـامل مسـتقبالً املليـارات مـن النـاس، ومثلهـم املليــارا­ت مــام يعــرف باإلنســان اآليل، وأوضــح أن هــدف املربمجــن ســيكون تحســن الربامــج الخاصـة باإلنسـان اآليل، وسـيكون قطـاع تكنولوجيـا املعلومــا­ت مــالذا للــرشكات املتخصصــة يف تطويــر برامــج اإلنســان اآليل، مثلــام تقــوم بــه الــرشكات اآلن مــن تطويــر لتطبيقــات تتيــح للمســتخدم­ن تحميلهــا وتثبيتهــا. ووفقــاً ملــا جــاء يف التقريــر، فمــن املتوقــع أيضــاً أن تكــون الحــدود الفاصلــة بــن اإلنســان اآليل والبـرش غامضـة وغـر واضحـة نوعـاً مـا. وسـيبدأ املختصـون يف زراعـة األنسـجة يف اسـتخدام األعضاء االصطناعيـ­ة التـي يتـم التحكـم بهـا إلكرونيـاً، وسـتتحول زراعـة األعضـاء البديلـة إىل عمليـات جراحيـة روتينيـة. وسـيتم إدخـال “روبوتـات النانـو” )Nanorobots( يف أعـامق الجسـم لتوصيـل األدويـة إىل الخاليـا املريضـة أو لغـرض إجـراء العمليـات الجراحيـة .)11(

ومـن الالفـت لالنتبـاه االسـتخدام املتزايـد للروبـوت يف مجـاالت متعـددة تتنـوع ما بن االسـتخدام­ات العسـكرية واملدنيـة، ومـا بـن االسـتخدام­ات الشـخصية والصناعيـة، حيـث سـاهم الروبـوت يف القيـام بوظائـف قـد يصعـب عـى البـرش القيـام بهـا، مثـل العمـل داخـل أفـران الحديـد والصلـب العمالقـة، ويف املفاعـالت النوويـة، واستكشـاف مناطـق يصعـب عـى البـرش الوصـول إليهـا مثـل الفضـاء الخارجي والكواكـب البعيـدة، وسـاهم أيضـاً يف تحديـث خطـوط اإلنتـاج باملصانـع ومضاعفـة معـدالت اإلنتـاج، وجـودة املنتجـات، وهـو مـا فتـح البـاب نحـو اسـتخدامات مختلفـة وعديـدة أغلبهـا صناعيـة وعسـكرية

تزايـدت قـدرة الـذكاء االصطناعـي عـى الوعـي واإلدراك الكامــل ملحيطــه وبيئتــه، فأصبــح مييـز الصـور والوجـوه واألصـوات، ويفـرق بـن األشــياء املختلفــة، فظهــرت تطبيقــات هواتــف ذكيـة تقـوم بحـل الواجبـات املنزليـة للطـاب، عــر التقــاط الطالــب صــورة للواجــب املنــزيل عــر تطبيــق الهاتــف الــذي يقــوم بــدوره بتحليــل عنــارص هــذه الصــورة وتقديــم الحــل املطلــوب.

للروبــوت، وقــد أثبــت نجاحــاً يف أدائهــا، وأصبــح يشــكل اقتصــاداً كبــراً وســوقاً عامليــة مبليــارات الـدوالرات، واتجهـت العديـد مـن الـدول نحـو تأسـيس مبـادرات وجوائـز ومسـابقات حكوميـة يف مجـال الروبوتـات، وهـو مـا يجعـل توقعـات كاسربسـي رمبـا تسـتند إىل أسـس حقيقيـة. ويف هذا اإلطـار ميكن اإلشـارة إىل عـدة منـاذج للـذكاء االصطناعـي، نسـتخدمها يف حياتنـا اليوميـة، ويتمثـل أهمهـا فيـام يـي: -1 الروبـوت: يعـد أحـد أبـرز أشـكال الـذكاء االصطناعـي، حيـث تتزايـد أعـداد الروبوتـات املنتجـة بصـورة سـنوية، فقـد بلـغ عددها عـام 2017 وفــق لالتحــاد الــدويل للروبوتكــ­س حــوايل 381.335 قطعـة، بزيـادة قدرتهـا %30 عـن عــام ،2016 ومــن املتوقــع أن تصــل عــام 2021 إىل أكــر مــن 630 ألــف روبــوت(21)، وتوجهــت العديــد مــن الــرشكات العمالقــة خــالل الفــرة املاضيــة القتنــاء وتطويــر تكنولوجيـا الروبـوت، فقامـت رشكـة جوجـل بـرشاء 8 رشكات تعمـل عـى انتـاج الروبـوت عــام ،2013 يقودهــا “آنــدي روبــن” ‪)Andy Rubin(‬ مؤســس نظــام أندرويــد، منهــا رشكــة “بوســن ديناميكــس” التــي تعـد مـن أهـم الـرشكات املنتجـة للروبوتـات يف الواليـات املتحـدة، وقـد شـهدت أسـواق التكنولوجي­ـا يف الفـرة املاضيـة طـرح عـدد مـن الروبوتـات الذكيـة وبأسـعار منخفضـة، فمثـالً ميكـن رشاء “روبـوت باكسـر” ‪)Rethink Robotics’s Baxter(‬ بسـعر 25 ألـف دوالر أمريـي(31)، وهـو روبـوت قـادر عـى القيـام بوظائـف عـدة، سـواء داخـل املصانـع أو يف املؤسسـات الحكوميـة أو حتـى داخـل املنـازل، فربمجتـه الذكيـة تتيـح لـه القيـام بعـدة وظائـف مختلفـة حسـب الحاجـة. -2 السـيارات ذاتيـة القيـادة: كثفـت العديـد مـن الـرشكات خـالل السـنوات القليلـة املاضيـة جهودهـا نحــو بنــاء نظــام آيل قــادر عــى قيــادة الســيارات(41)، ومــن املتوقــع أن تســتحوذ الســيارات ذاتيــة القيـادة عـى مكانـة رئيسـية يف قطـاع النقـل يف غضـون السـنوات القليلـة املقبلـة، وعـى الرغـم مـن التحديـات التـي يواجههـا هـذا القطـاع، فإنـه تـم اجتيـاز االختبـارا­ت األوليـة الخاصـة بالسـيارات ذاتيـة القيـادة بدرجـة منخفضـة ويف أماكـن خاصـة وبعيـدة عـن الطرقـات العامـة، ويجـري حاليـاً اختبـار تسـير قوافـل مـن السـيارات ذاتيـة القيـادة يف شـكل مجموعـات لتطويـر عمليـة التواصـل بـن هـذه السـيارات وبعضهـا البعـض، كـام أطلقـت بعـض الـرشكات، مثـل “أوبـر” خدمـة السـيارات ذاتيـة القيـادة يف الواليـات املتحـدة عـام 2016 لكـن مـع سـائق بـرشي احتياطـي خلـف املقـود، إال أن إحـدى هـذه السـيارات قـد تسـببت يف حادثـة دهـس يف عـام .2018

ويعمـل قطـاع السـيارات ذاتيـة القيـادة عـى ثالثـة مسـتويات رئيسـية، حيـث يعمـل املسـتوى األول عـى إنشـاء سـيارة كاملـة ذاتيـة القيـادة، مثـل رشكات: تسـال، وفولكـس فاجـن، ويحـاول املسـتوى الثـاين تعديـل السـيارات التقليديـة لـي تصبـح سـيارات ذاتيـة القيـادة، مثـل “رشكـة دريـف إيـه آي”، ويحـاول املسـتوى الثالـث تصميـم النظـم اآلليـة والربمجيـا­ت واملعـدات الخاصـة بتهيئـة السـيارات لـي تصبـح ذاتيـة القيـادة عـى غـرار رشكـة جوجـل(51).

-3 الدرونــز: انتــرشت الطائــرات مــن دون طيــار يف العديــد مــن األعــامل، منهــا مــا هــو موجــه مـن خـالل التحكـم البـرشي، ومنهـا مـا هـو قـادر عـى اتخـاذ قراراتـه بنفسـه عـرب توظيـف الـذكاء االصطناعـي، كـام يف الطائـرات التـي تسـتخدم يف مراقبـة الحـدود واملحاصيـل الزراعيـة، أو الطائـرات القـادرة عـى توصيـل الطـرود واألطعمـة والطائـرات املسـتخدمة يف التصويـر الشـخيص، مثـل كامـرات نيكـي، والتـي يتـم تثبيتهـا عـى اليـد، ثـم تحلـق بعيـداً لتلتقـط صـوراً أو لقطـات فيديـو عـن بعـد، وغرهـا مـن االسـتخدام­ات املدنيـة(61). -4 الطابعـات ثاثيـة األبعـاد: تعتـرب الطابعـات ثالثيـة األبعـاد ذكاًء اصطناعيـاً فقـط يف حالـة اتصالها بغرهـا مـن اآلالت، فمثـالً إذا كانـت الطابعـة مربمجـة عـى تصنيـع منتـج محـدد بصـورة آليـة، فهـذا ال تتوافـر فيـه رشوط الـذكاء االصطناعـي السـابق ذكرهـا، أمـا إذا اسـتطاعت أن تتصـل بغرهـا مـن اآلالت إلنتـاج منـزل مثـًال، أو تشـييد بنـاء، أو الدخـول يف عمـل ُمعقـد، فهنـا تصبـح منوذجـاً مـن منـاذج الـذكاء االصطناعـي، أمـا محـور اهتـامم كثـر مـن األبحـاث حاليـاً هـو الطابعـات رباعيـة األبعـاد والتـي لهـا القـدرة عـى إنتـاج مجسـامت قـادرة عـى تجميـع نفسـها آليـاً. -5 إنرتنـت األشـياء: ال يعتـرب إنرنـت األشـياء ‪)Internet of Things(‬ تطبيقـا للـذكاء االصطناعـي، إال عندمــا تتواصــل اآلالت مــع بعضهــا البعــض Ma-( ‪،)chine To Machine Communicat­ion‬ أي أن تبــدأ اآلالت، مثــل األدوات الكهربائيـ­ـة وقطــع األثـاث واأللعـاب اإللكرونيـ­ة والسـيارات والسـاعات والنظــارا­ت واملالبــس واألحذيــة وغرهــا مــن مليــارات األجهــزة واألدوات يف تبــادل املعلومــا­ت فيــام بينهــا واتخــاذ قــرارات، وفقــا لعمليــة تبــادل املعلومــا­ت وتحليلهــا، بحيــث تتمكــن مــن االتصــال ببعضهــا البعــض بصــورة آليــة وفوريــة مــن دون الحاجــة إىل تدخــل اإلنســان. -6 برامـج املسـاعدة الصوتيـة ‪:)Sound Assistance Programs(‬ يقصـد بهـا تلـك الربامـج التـي تتلقـى األوامـر الصوتيـة مـن املسـتخدم للقيـام بوظائـف معينـة، أو تتفاعـل مـع املسـتخدم عـرب تقنيـة الصـوت، وقـد اتجهـت كربيـات الـرشكات يف العـامل إىل إنشـاء منـاذج مـن هـذه الربامـج، فأنشـأت رشكـة آبـل تطبيـق سـري )Siri( ورشكـة أمـازون طـورت برنامـج أليكسـا ،)Alexa( وأصـدرت رشكـة مايكروسـوف­ت برنامـج كورتانـا )Cortana( وطرحـت رشكـة جوجـل برنامـج “جوجـل أسيسـتانت” ‪)Google Assistant(‬ وأنشـأت رشكـة فيـس بـوك “برنامـج جارفيـز” )Jarvis( وأخـراً طـورت رشكـة نوكيـا “برنامـج فيـي” .)Viki( ويالحـظ أنـه عـى الرغـم مـن تعـدد هـذه الربامـج، ال يوجـد برنامـج واحـد حتـى اآلن منهـا ميكـن القـول إنـه لـه األفضليـة عـى الربامـج األخـرى، فمثـالً مسـاعد جوجـل هـو األفضـل يف البحـث عـن األماكـن، أمـا مسـاعد آبـل فهـو األفضـل يف مطالعـة اإلمييـالت والبحـث عـى اإلنرنـت، ويتفـوق أليكسـا يف نتائـج رشاء الكتـب والتسـوق اإللكـروين وهكـذا(71). -7 التحكـم يف نتائـج البحـث وترشـيحات األخبـار: تقـوم الخوارزميـ­ات املتطـورة بنـرش التغريـدات والتعليقــ­ات والصــور والفيديوهـ­ـات التــي تظهــر لألفــراد، والصداقــا­ت التــي يتــم اقراحهــا عــى مسـتخدمي التواصـل االجتامعـي، واإلعالنـا­ت التـي يتـم عرضهـا عـى اإلنرنـت، وتتـالءم مـع توجهـات املسـتخدم، وتعتـرب أحـد أبـرز منـاذج الـذكاء االصطناعـي، الـذي يبـدأ بتحليـل املسـتخدم وفهـم توجهاتـه

قـد يصل الـذكاء االصطناعي إىل مرحلة االسـتقال الـذايت واتخـاذ القـرار بصورة مسـتقلة، حيث يرجح أن تتكامـل عمليـات الفهـم ثـم خلـق عاقـات بـن عــدة متغــريات تســاعده عــى الوعــي واإلدراك بالبيئــة املحيطــة بــه حتــى يصبــح قــادراً عــى التـرصف والتعامـل معها باسـتقالية كاملة، ويصبح الــذكاء االصطناعــ­ي مســتقاً بذاتــه وقــادراً عــى اس ـتيعاب األم ـور كاف ـة م ـن حول ـه واتخ ـاذ الق ـرار املناسـب.

وتفضيالتـه، وبنـاء عليـه يبـدأ يف اقـراح مـا يتناسـب معـه، فمثـالً إذا قـام املسـتخدم بالبحـث عـن قضيـة معينـة عـى جوجـل أو فيديـو عـى موقـع “يوتيـوب”، فإنـه يبـدأ يف اقـراح فيديوهـات أخـرى حـول موضـوع الفيديـو األول نفسـه، وهـو مـا ينطبـق عـى كل يشء يتـم البحـث عنـه عـى اإلنرنـت(81). -8 املتابعــة والرصــد الشــامل ‪:)Mass Surveillan­ce(‬ قــد يكــون إســناد مهمــة متابعــة شاشــات التليفزيـو­ن الخاصـة بكامـرات املراقبـة لشـخص واحـد أو حتـى عـدة أشـخاص غـر فعـال يف تحقيـق األمـن ومراقبـة الخطـر واكتشـاف مصـادر التهديـد، وبصـورة خاصـة يف األماكـن العامـة، ولكـن ميكـن لخوارزميــ­ة أمنيــة القيــام بهــذه املهمــة بســهولة ويــرس، كــام أنهــا تســتطيع أن متيــز حركــة األفــراد، وتتوقـع التحـركات التـي قـد تشـكل تهديـداً وتطلـق إنـذاراً بهـا، بـل ميكـن لهـا أيضـاً أن متيـز الوجـوه والتعـرف عـى هويـة األشـخاص(91). -9 النظـم اآلليـة للـرد عـى استفسـارات العمـاء: غالبـاً مـا يحتـاج أحد املسـتخدمن إىل الحديــث مــع قســم الدعــم الفنــي أو خدمــة العمــالء عــرب الدردشــة املبــارشة ‪)Live Chat(‬ مـن خـالل املواقـع اإللكرونية للــرشكات، والتــي تقدمهــا رشكات مثــل مايكروســو­فت ونورتــون وآي يب إم، حيــث يقـوم املسـتخدم بطـرح أسـئلته عـرب نافـذة الدردشــة، ومــن ثــم يتلقــى إجابــات مــن قســم الدعــم الفنــي، ولكــن يف الحقيقــة ليـس لـدى جميـع هـذه الـرشكات موظفـون للــرد عــى أســئلة العمــالء، حيــث طــورت بعـض هـذه الـرشكات نظـم ذكاء اصطناعـي قــادرة عــى تحليــل أســئلة العميــل والــرد عليهــا مبــا يحقــق غايتــه، مــن دون أن يـدرك العميـل أنـه يتحـدث مـع نظـام ذكاء اصطناعــي(02). -10 توقــع احتياجــات العميــل ‪:)Purchase Prediction(‬ طــورت العديــد مــن الــرشكات تقنيــات ذكاء اصطناعـي مـن شـأنها توقـع احتياجـات العميـل بنـاء عـى خرباتـه الرشائيـة أو حالتـه الصحيـة، فمثــالً طــورت كل مــن أمــازون وتارجــت، اللتــن تعــدان مــن كربيــات رشكات التجزئــة يف الواليــات املتحـدة، نظامـاً ذكيـاً قـادراً عـى التنبـؤ باحتياجـات العميـل، وذلـك بنـاء عـى تحليـل البيانـات العمالقـة الخاصـة بتاريخـه الـرشايئ(12)، ومـن ثـم إرسـال ترشـيحات مـن منتجـات أخـرى قـد تتـالءم واحتياجاتـ­ه املسـتقبلي­ة، كـام طـورت نتفليكـس )Netflix( نظـام ذكاء اصطناعـي أيضـاً قـادراً عـى ترشـيح األفـالم لعمالئـه بنـاء عـى اختياراتهـ­م السـابقة(22).

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates