Trending Events

‪Regional Dynamics‬ مشروعات هيكلة إقليم الشرق الأوسط محمد عبدالله يونس

مشروعات هيكلة إقليم الشرق الأوسط

-

”كيف سيتشكل النظام الإقليمي الجديد؟“، تصدر هذا التساؤل المثير للجدل أطروحات مراكز التفكير الغربية في الآونة الأخيرة، التي طرحت أفكاراً متعددة حول إعادة هيكلة الدعائم الأساسية للنظام الإقليمي والتعامل مع حالة ”اللانظام“و“الفوضى“التي تتسم بها التفاعلات الإقليمية وفقاً لتقييمها.

وعلى الرغم من التفاوت في المداخل التي طرحتها مراكز التفكير الغربية لإصلاح منظومة التفاعلات الإقليمية، فإن غالبيتها قد انطلقت من منظور وصائي يسعى لفرض أجندة خارجية على دول المنطقة، انطلاقاً من مصالح الأطراف الغربية المنخرطة في الإقليم، وهو ما قلص من جدوى عدد كبير من هذه الأطروحات في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

اأولً: ملامح ال�سطراب الإقليمي

هيمنت على التحليلات المنشورة في مراكز التفكير الغربية قناعات مفادها أن النظام الإقليمي في الشرق الأوسط يشهد عملية إعادة تشكيل ممتدة تسببت في حالة من اللايقين والغموض تسودها الأزمات المتتالية، التي باتت واقعاً جديداً للتفاعلات الإقليمية ‪New Normal(‬ ) ينبغي التكيف معه.

وفي هذا الإطار يرى مارك لينش في مقاله "النظام العربي الجديد: القوة والعنف في الشرق الأوسط" المنشور في عدد سبتمبر/أكتوبر من مجلة فورين أفيرز أن منطقة الشرق الأوسط تواجه حالة من الفوضى نتيجة تفكك الثوابت والمرتكزات الإقليمية، وانحسار أدوار بعض الدول المركزية في الإقليم بسبب عدم الاستقرار الداخلي، وتصدع نظم الحكم في دول أخرى، بالإضافة للتدخلات الخارجية التي أججت الحروب بالوكالة ضمن بؤر الصراعات(1(، وفي هذا الإطار تتمثل أهم معالم حالة الاضطراب الإقليمي فيما يلي: 1- معضلة الأمن: تعد حالة انعدام الأمن وتزايد حدة التهديدات ضمن الملامح الأساسية للارتباك في السياسات الإقليمية، حيث يشير فريدريك ويهري الخبير في مركز كارنيجي في مقاله المنشور في 30 أكتوبر 2018 بموقع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية إلى أن دول الشرق الأوسط لا تواجه فقط دول الجوار العدائية ونزعات التدخل لدى القوى الدولية، وإنما أيضاً تهديدات الفاعلين المسلحين من غير الدول غير القابلين للاستيعاب والعائدين من بؤر الصراعات وخلايا التنظيمات الإرهابية الكامنة التي تنتشر على امتداد خريطة الإقليم.

ويؤكد ويهري أن "الحوكمة الأمنية الهجينة" Hybrid( ‪Security Governance‬ ) التي تقوم على التعايش بين المؤسسات الأمنية الرسمية والفصائل والميليشيا­ت المسلحة التي تقبل العمل تحت مظلة الدولة تؤدي لتزايد حدة معضلة الأمن، بسبب الصراعات بين الفصائل المسلحة على الموارد والمكاسب المالية ونطاقات النفوذ على غرار الحالة الليبية وتبعية بعضٍ منها لأطراف خارجية، مثل حالة الحشد الشعبي في العراق(2.) 2- صدامات المحاور: تسهم صراعات المحاور الإقليمية في

استمرار حالة عدم الاستقرار في التفاعلات الإقليمية بحسب تقرير "المسح الاستراتيج­ي 2018" الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيج­ية بلندن في نوفمبر 2018، إذ إن الإقليم تتنازعه عدة محاور ذات مصالح متعارضة، من بينها المحور الإيراني الذي يضم شبكة ممتدة من الوكلاء والفصائل المسلحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، والمحور التركي الذي يسعى للتمدد عبر الإقليم من خلال القواعد العسكرية في القرن الأفريقي وقطر والوجود العسكري في سوريا، بالإضافة لمحور دول التحالف العربي وتحالفات محاربة الإرهاب.

ويشير التقرير إلى أن المحاور الإقليمية باتت تتسم بالتغير المتواصل والخلافات والتناقضات المصلحية في إطار التحالفات، وهو ما يزيد من حدة الاستقطاب الإقليمي، بحيث تحكم التجاذبات علاقات القوى الإقليمية والتلاقي والتعارض في المصالح)3.)

3- التغلغل الخارجي: تحولت القوى الدولية المتدخلة في شؤون الإقليم لمصدر لعدم الاستقرار الإقليمي، إذ يؤكد أستاذ العلاقات الدولية الأمريكي جون ميرشايمر في كتابه "الوهم العظيم: الأحلام الليبرالية والواقع الدولي" أن سياسات نشر الديمقراطي­ة التي اتبعتها الولايات المتحدة قد أخفقت في تحقيق أهدافها وتسببت في تصدع النظام الإقليمي في الشرق الأوسط ووقوعه أسيراً لدوامة الفوضى وتفجر الصراعات الداخلية في دول المنطقة)4.)

ولقد أسهمت الخلافات بين القوى الدولية في تعثر تسوية الصراعات الإقليمية، حيث قدر تقرير صادر عن مؤسسة ستراتفور في سبتمبر 2018 أن الخلافات بين فرنسا وإيطاليا قد أسهمت في تعقيد الصراع الدائر في ليبيا بسبب الصدام بين حلفاء الدولتين)5(، ورأت مجموعة الأزمات الدولية أن التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا قد أسهمت في تصاعد حدة التوترات في سوريا وانسداد آفاق تسوية الحرب الأهلية وتعثر محاولات التوفيق بين أطراف الصراع 6).)

وطرح ستيفن كوك رؤية مفادها أن روسيا تسعى لتطويق أوروبا من الجنوب عبر تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، وذلك في مقاله المنشور على موقع مجلة فورين بوليسي في أغسطس 2018، حيث أشار إلى أن موسكو قد تمكنت من نقل خطوط التماسك والاشتباك مع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من شرق أوروبا ودول البلطيق إلى جنوب المتوسط وأنها توظف مبيعات السلاح والتعاون العسكري لتأسيس شبكة علاقات وثيقة مع القوى الإقليمية الرئيسية وتعزيز دورها، منوهاً إلى ذلك بسعي موسكو لتوسيع نطاق تأثيرها السياسي والعسكري في ليبيا)7.) 4- تتابع الأزمات: يشير أونور أيربول في دراسته المعنونة "تحديات المجتمع الدولي للشرق الأوسط: دراسة في الفوضى" الصادرة في نوفمبر 2018 إلى أن تاريخ الإقليم اتسم بتتابع الأزمات، سواء على مستوى التفاعلات الداخلية أو العلاقات الإقليمية أو التفاعلات بين الإقليم والنظام الدولي)8.)

ولقد انعكس ذلك على بنية النظام الإقليمي، حيث باتت الأزمات ركناً أساسياً في تكوينه، وهو ما يجعل التكيف مع الأزمات المفاجئة والتحسب للتصعيد غير المحدود بين الأطراف الإقليمية والدولية ضمن أسس السياسات الإقليمية، ويرتبط ذلك بانكشاف الداخل على تأثيرات الأزمات العابرة للحدود، مثل الانتفاضات وموجات عدم الاستقرار وتمدد التنظيمات الإرهابية وتأثيرات الصراعات الأهلية والتحولات الهيكلية في مصالح وسياسات القوى الكبرى تجاه الإقليم.

ثانياً: م�سارات «اإعادة هيكلة» ال�سرق الأو�سط

يرى مارك لينش أن النظام الجديد الذي سيتشكل من قلب الفوضى يركز على تحصين الداخل ومنع تفجر موجات عدم الاستقرار والتدخل الخارجي لدرء التهديدات واستغلال الفرص، بالإضافة إلى انعدام الثقة في الولايات المتحدة كشريك يمكن الاعتماد عليه في ظل الاضطراب وعدم الاتساق في سياسة الولايات المتحدة والإشارات المتعارضة والمواقف المتضاربة التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه قضايا الإقليم)9(، وفي هذا الإطار تتمثل أهم مسارات إعادة هيكلة النظام الإقليمي في الآتي: 1- إعادة رسم خريطة الإقليم: يشير جووست هيلترمان مدير قسم الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية في مقاله "الشرق الأوسط في فوضى: عن الأنظمة والحدود" إلى أن جغرافيا منطقة الشرق الأوسط تعد أحد أهم مسببات الأزمات الإقليمية، وأن الحدود الفاصلة بين الدول تسببت في أزمات لبعض التكوينات القومية العابرة للحدود، مثل الأكراد، وهو ما دفعه للدعوة لإعادة صياغة خريطة الإقليم)10(. ويمكن اعتبار هذه الأفكار امتداداً للرؤى الغربية لإعادة هيكلة جغرافيا الشرق الأوسط والتي تسعى لاستغلال حالة الاضطراب الإقليمي لإضعاف تماسك الدول وتفكيكها من الدخل. 2- بناء التحالفات الإقليمية: تعددت أطروحات بناء تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن أكثرها إثارة للجدل في الآونة الأخيرة هو تحالف الشرق الأوسط الاستراتيج­ي MESA(،) والذي طرحت تشكيله إدارة الرئيس ترامب، حيث اعتبر جوجيو كافيرو وسينزيا بيانكو في مقالهما المنشور في موقع معهد الشرق الأوسط في نوفمبر 2018 أن مناورات "درع العرب - 1" التي استضافتها مصر تعد مؤشراً على تقارب تعريف التهديدات لدى بعض الدول العربية المشاركة في التحالف المقترح الذي يرجح أن يكون موجهاً ضد التمدد الإيراني في الإقليم)11.)

ورأى جاني يلدز في ورقته المعنونة "التحالفات المتغيرة: مخاطر المزيد من عدم الاستقرار" والتي نشرها المعهد الإيطالي للدراسات السياسية والدولية في نوفمبر 2018 أن

تمدد المحور الإيراني وسياسات تركيا التوسعية في منطقة الشرق الأوسط سيدفعان الدول العربية الداعمة للاستقرار الإقليمي للتكتل لمواجهة التهديدات المتصاعدة للأمن الإقليمي، خاصة بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران)12.) 3- إعادة الهيكلة الداخلية: عرضت ورشة عمل "هل نظام إقليمي جديد ممكن؟" التي نظمها مركز كارنيجي في أكتوبر 2018 تقريراً بعنوان "آفاق عربية: عثرات ومسارات التجديد"، حيث ركز التقرير على خمسة محاور رئيسية اعتبرها قوام استعادة الاستقرار الإقليمي تمثلت في الاقتصاد السياسي والحوكمة والتعليم واللاجئين والوساطة في الصراعات.

وأكد التقرير أن "النظام الإقليمي الجديد" يجب أن يتأسس على استعادة الاستقرار والأمن ضمن التفاعلات الداخلية وليس فقط عبر تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث تضمن التقرير أفكاراً حول إعادة صياغة العقد الاجتماعي في المنطقة العربية وإصلاح التعليم وتحجيم الصراعات الداخلية والاستثمار في رأس المال البشري والإصلاح الاقتصادي بهدف توفير الوظائف التي تفرضها الزيادة السكانية)13.) 4- تأسيس الشبكات الاقتصادية: ركزت بعض القوى الدولية في علاقاتها بمنطقة الشرق الأوسط على التعاون الاقتصادي، وعلى سبيل المثال، أكد وزير خارجية اليابان "تارو كونو" في مداخلته خلال مؤتمر حوار المنامة الذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيج­ية في البحرين في أكتوبر 2018 التفاعلات الاقتصادية والتنموية، ووفقاً لليابان فإن تسوية صراعات المنطقة تبدأ من الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم، واستعرض وزير الخارجية الياباني مساهمات طوكيو في تحديث نظم التعليم وبرامج التدريب المهني في الدول العربية، مبادرة نزع السلاح مقابل التدريب المهني في العراق)14.)

وفي المقابل، رأى ستيفين كوك في مقاله المعنون "الشرق الأوسط لا يأخذ الصين على محمل الجد" والمنشور على موقع مجلة الفورين بوليسي في سبتمبر 2018 أن تركيز الصين على العلاقات الاقتصادية مع دول الشرق الأوسط وسعيها لتجنب تأثيرات الاستقطاب الإقليمي يجعلها بعيدة عن شغل مكانة القوة المؤثرة في التفاعلات الإقليمية بالمقارنة بروسيا التي تمكنت من تأمين وجود مستقر وطويل الأمد في الإقليم عبر تمركزها العسكري في سوريا)15(، ويتعارض تحليل كوك مع المؤشرات الأولية لعسكرة السياسة الخارجية الصينية وتصاعد الزخم في العلاقات بين الصين ودول الإقليم في إطار سياسة "تنويع الحلفاء" و"التوجه شرقاً". 5- الاعتماد على القدرات الذاتية: ترى بعض القوى الإقليمية أن بناء القدرات الذاتية عسكرياً واقتصادياً يكفل لها استيعاب وتحييد تأثير الاضطرابات الإقليمية، في ظل تراجع الثقة في القدرة على الاعتماد على الأطراف الدولية لضمان الأمن الإقليمي وسعي الولايات المتحدة لإعادة هيكلة دورها في الشرق الأوسط واتباع منطق الصفقات وحسابات العوائد في علاقاتها مع دول المنطقة.

ويجادل عاموس يادلين في ورقته البحثية المنشورة بعنوان "البيئة الاستراتيج­ية لإسرائيل: العناصر والتحديات وتوصيات السياسات" ضمن المسح الاستراتيج­ي لإسرائيل عام 2018 بأن الاعتماد على الذات Self-help() ظل ركناً أساسياً في السياسة الإقليمية لإسرائيل بالتوازي مع التحالف مع الولايات المتحدة.

ويعتقد يادلين أن التفوق العسكري لإسرائيل والقدرة على ردع الخصوم والتصعيد غير المحدود يكفل لها فرض مصالحها في الإقليم على حساب الأطراف الأخرى)16(، إلا أنه يغفل أن هذه السياسة تسببت في فرض عزلة إقليمية على تل أبيب منذ نشأتها، كما تسببت سياسات القوة في تعميق معضلة الأمن لدى المجتمع الإسرائيلي.

وأشار تقدير نشرته مؤسسة ستراتفور في نوفمبر 2018 إلى استثمار بعض دول الشرق الأوسط، خاصة السعودية والإمارات ومصر في التصنيع العسكري وتوطين الصناعات الحربية، بالإضافة إلى السعي لاقتناء منظومات تسلح نوعية وتنويع مصادر السلاح ضمن سياسات تعزيز القدرات الذاتية لمواجهة التهديدات الإقليمية والتصدي للأطراف الإقليمية التي تسعى لتحقيق طموحات للهيمنة الإقليمية من خلال سياسات عدوانية تقوم على اختراق وتفكيك دول الجوار ورعاية وتمويل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية)17.)

ثالثاً: تقييم مداخل ا�ستعادة ال�ستقرار

على الرغم من تعدد مداخل استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، فإن عدداً كبيراً منها يفتقد الفاعلية في خفض حدة التوترات الإقليمية بسبب افتقاد القوى الدولية الإدراك الكافي لتعقيد قضايا المنطقة، بالإضافة لتركيزها على تحقيق مصالحها أولاً من دون اعتبار لأمن واستقرار الإقليم.

وعلى سبيل المثال، تعددت الانتقادات لأطروحات تأسيس تحالف للقوى الإقليمية برعاية أمريكية، حيث رأى دوج باندو الخبير بمعهد كاتو بالولايات المتحدة في مقاله المنشور في أغسطس 2018 أن هذا التحالف لن يتمكن من استيعاب الخلافات بين الدول الأعضاء به وقد يتسبب في المزيد من تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي)18.)

ويتفق أندرو ميلر وريتشارد سوكوليسكي مع التقييم السابق، وذلك في مقالهما المنشور على موقع مركز كارنيجي بعنون "الناتو العربي: فكرة لم يأت وقتها وربما لن يأتي أبداً" في أغسطس 2018، حيث ركز المقال على الخلافات البينية بين أطراف التحالف وتأثيراتها على إمكانية تشكيله بسبب هيمنة عدم الثقة على التفاعلات بين أطرافه، بالإضافة لتعارضه مع التحالفات الإقليمية القائمة)19.)

ويميل تقييم الفريق المتقاعد السير توماس بيكيت المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيج­ية في الشرق الأوسط إلى تأكيد عدم إمكانية اكتمال مشروعات دمج بعض القوى الإقليمية في منظومة الأمن في الشرق الأوسط بسبب عمق مستوى الخلافات البينية التي لاتزال قائمة، ومن غير الممكن تشكيل تحالفات إقليمية عبر تجاهل وجودها)20.)

ويلاحظ في هذا الإطار، أن مشروعات إعادة الهيكلة النابعة من تدخلات قوى خارجية يكون مصيرها في أغلب الحالات الإخفاق والتعثر، بل وتزيد من حدة موجات عدم الاستقرار الإقليمي، وهو ما يتصل بهيمنة الرؤى النمطية التي تدعي وجود "فراغ إقليمي" ‪)Regional Vacuum(‬ يحتاج للتدخل لمواجهته والتعامل معه عبر المزيد من توظيف القوة العسكرية وبناء شبكات من التحالفات الإقليمية وخوض حروب بالوكالة ضد القوى الدولية والإقليمية المناوئة.

وفي المجمل، ترتبط استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط بدعم الإطار العربي للأمن الإقليمي من خلال محاولة تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك وتعزيز علاقات الشراكة بين الدول العربية في مواجهة تهديدات بعض دول الشرق الأوسط، مثل إيران وتركيا للأمن الإقليمي، ويتصل ذلك بالاستمرار في اتباع سياسة تنويع الحلفاء الاستراتيج­يين لمنع أي قوة دولية من امتلاك أوراق ضاغطة ترتبط بدور رئيسي في الأمن الإقليمي، بالإضافة للتدخل الإيجابي في بؤر الصراعات عبر المشاركة في عمليات إعادة الإعمار وبناء الاقتصادات الوطنية في العراق وسوريا.

‪1- Marc Lynch, The New Arab Order: Power and Violence in Today’s Middle East,‬ ‪Foreign Affairs,‬ ‪September/October 2018, pp.116 – 126‬ ‪2- Frederic Wehrey, Armies, Militias and )Re(-Integratio­n in Fractured States,‬ ‪Italian Institute for Internatio­nal Political Studies,‬ ‪October 30,‬

‪2018, accessible at: https://goo.gl/LmRNHq‬ ‪3- ‪Strategic Survey 2018,‬ )London: Internatio­nal Institute for Strategic Studies, November 2018(, pp. 201– 209‬ ‪4- John J. Mearsheime­r, ‪The Great Delusion: Liberal Dreams and Internatio­nal Realities,‬ )New Haven, Ct: Yale University Press, 2018(,‬

‪pp.1 – 13‬ ‪5- France and Italy Each Go Their Own Way on Libya, Stratfor, September 5,2018, accessible at:‬ https://goo.gl/uZpXSz ‪6- Prospects for a Deal to Stabilize Syria’s North East, ‪Internatio­nal Crisis Group,‬ September 2018, accessible at: https://goo.gl/YWeMNy‬ ‪7- Steven A.Cook, Putin Is Sneaking Up on Europe From the South, ‪Foreign Policy,‬ August 13,2018, accessible at: https://goo.gl/J6ZcVR‬

‪8- Onur Erpul, The Challenges to Middle Eastern Internatio­nal Society: A Study in Disorder, in , Yannis A. Stivachtis )ed.(,‬ ‪Conflict and Diplomacy‬ in the Middle East External Actors and Regional Rivalries,‬ ‪)Bristol: -Internatio­nal Relations Publishing, November 2018(, pp. 32- 43‬ ‪9- Marc Lynch, Op.Cit., pp.116 – 126‬ ‪10- Joost Hiltermann, The Middle East in Chaos: Of Orders and Borders,‬ ‪Internatio­nal Crisis Group,‬ ‪May 2018, accessible at: https://goo.gl/‬ eDSg7i ‪11- Giorgio Cafiero, Cinzia Bianco, ”Arab Shield -1”: The Birth Of An Arab Nato?,‬ ‪Middle East Institute,‬ ‪November 13,2018, accessible at:‬ https://goo.gl/kZyV3X ‪12- Guney Yildiz, Shifting Alliances: A Risk of Further Instabilit­y, in,‬ ‪Building Trust: The Challenge of Peace and Stability in the Mediterran­ean,‬ ‪)Milan: Italian Institute for Internatio­nal Political Studies, November 2018(, pp. 68– 72‬ ‪13- Joseph Bahout, Nathan J. Brown, et als.,‬ ‪Arab Horizons: Pitfalls and Pathways to Renewal,‬ ‪)New York: Carnegie Endowment for Internatio­nal‬ Peace, 2018(, PP. 1- 6‬ ‪14- The Speech of Taro Kono Japan’s Minister of Foreign Affairs, Fourth Plenary Stabilizat­ion and Reconstruc­tion in the Middle East, Manama‬ ‪Strategic Dialogue 2018, ‪Internatio­nal Institute for Strategic Studies,‬ October 2018, accessible at: https://goo.gl/ugnTtF‬ ‪15- Steven A.Cook, The Middle East Doesn’t Take China Seriously, ‪Foreign Policy,‬ September 13,2018, accessible at: https://goo.gl/fF1Bph‬ ‪16- Amos Yadlin, ”Israel’s Strategic Environmen­t: Elements, Challenges, and Policy Recommenda­tions”, in, Shlomo Brom, Anat Kurz )eds.(,‬ ‪Strategic Survey for Israel 2017-2018,‬ ‪)Tel Aviv University: Institute for National Security Studies, 2018(, pp.131-136‬ ‪17- Saudi Arabia Lays the Foundation for a Defense Industry of Its Own, Stratfor, November 9,2018, accessible at: https://goo.gl/6kRBLL‬ ‪- Egypt Goes on an Arms Spending Spree, Stratfor, October 9,2018, accessible at: https://goo.gl/JktPqr‬ ‪18- Doug Bandow, An Arab NATO Would Be Two NATOs Too Many, ‪Cato Institute,‬ August 2,2018, accessible at: https://goo.gl/iUo8K1‬ ‪19- Andrew Miller, Richard Sokolsky, Arab NATO: An Idea Whose Time Has Not )And May Never( Come,‬ ‪Carnegie Endowment for Internatio­nal‬ Peace, ‪August 21,2018, accessible at: https://goo.gl/Xrka1y‬ ‪20- The Speech of Lieutenant General )Retd( Sir Thomas Beckett, Concluding Plenary: Navigating Geo-Political Change: The Middle East in‬ ‪the Global Context, Manama Strategic Dialogue, ‪Internatio­nal Institute for Strategic Studies,‬ October 2018, accessible at: https://goo.gl/‬ YG1wB5

 ??  ??
 ?? محمد عبدالله يونس مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة ??
محمد عبدالله يونس مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates