مقتل 18 صيادا قبالة شاطئ الخوخة اليمنية في قصف طيران التحالف لقارب صيد

وجّهت مصــادر محلية في بلــدة الخوخــة التابعة لمحافظة الحديــدة الســاحلية، غربي اليمــن، اتهامات مباشــرة لقوات التحالــف العربي، الذي تقوده الســعودية، بقصف قارب صيد كبير الأحــد الماضي، كان يقل 19 صيادا، والتســبب في مقتل 18 منهم. وقالــت لـ«القدس العربي» «إن قصفــا يعتقد أنه من قبل قــوات التحالف العربي، اســتهدف قاربا للصيــد كان يبحر في البحر الأحمر، قبالة شواطئ الخوخة، وأسفر القصف عن تدمير القارب ومقتل 18 من الصيادين، الذين ينتمون إلى قرية الكدحة في بلدة الخوخة الساحلية.»

ونقلت مصادر إعلامية عــن الناجي الوحيد في هذه الحادثة، وهو الصياد نافع خادم، قوله إن «القصف استهدف بشكل مباشر قارب الصيادين وأسفر عن مقتل 18 منهم وتدمير قارب الصيد»، غير أنه لم يســتطع الجــزم بنوعية القصف وهــل هو جوي، أو بحري أو بري.

وأكد العديد مــن المصادر المحلية أن قــوات التحالف العربي وراء اســتهداف هذا القــارب الذي كان يقــل صيادين من قرية الكدحــة، خاصة وأن حالات اســتهداف مماثلــة وقعت من قبل قوات التحالف العربي في اليمن خلال الثلاث ســنوات الماضية من الحرب اليمنية.

وأوضحــت أن قوات التحالــف العربي لا تتــورع في قصف أي تحــركات لقوارب الصيادين في عــرض البحر الأحمر، قبالة السواحل اليمنية، بشكل مباشر وبدون إنذار، خاصة إذا أبحرت في المناطق العميقة التي لا يسمح التحالف بالتحرك فيها ويعدها خطوطا حمراء، وأهدافا مشروعة لقواته المسلحة.

وذكرت مصادر حقوقية أن قوات التحالف العربي تسببت في مقتل المئات من الصيادين اليمنيين في العديد من عمليات قصف قوارب الصيد، قبالة شــواطئ محافظة الحديــدة خلال الثلاث ســنوات الماضية، وأن هذا الأمــر يتكرر بشــكل مخيف وبدون ضوابط أو مراعاة لقواعد الاشتباك أثناء الحرب.

وأشارت إلى أن آلاف الصيادين اليمنيين في المناطق الساحلية في محافظة الحديدة فقدوا مصادر دخلهم من صيد الأسماك، إثر اضطرارهم إلى التوقف عن ممارسة الاصطياد في عرض البحر، خوفا من استهداف قواربهم من قبل قوات التحالف العربي، التي تقصف كل قارب صيد يتحرك في عرض البحر بدون سابق انذار.

ودفعت هــذه التهديدات لقوارب الصيد عشــرات الآلاف من سكان المناطق الساحلية في محافظة الحديدة إلى خط الفقر.