عباس يعطي تعليمات لتغطية نفقات إزالة الأنقاض من شوارع مخيم اليرموك في سوريا
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، أن الرئيس محمود عباس أعطى تعليماته لتغطية كافة نفقات عملية إزالة الأنقاض من شــوارع مخيــم اليرموك للاجئين الفلســطينيين في ســوريا، الذي تعرض لدمار كبير، جراء القتال الناشب هناك منذ سنوات.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المقيم في سوريا، في تصريحات للإذاعة الفلســطينية الرســمية، إن عملية إزالة الركام بدأت قبل ثلاثــة أيام، وأنها من المقرر أن تنتهي خلال 45 يوما.
وأشــار المســؤول في حركة فتــح الذي حضــر برفقة مســؤولين آخرين عملية البدء بإزالة الــركام، إلى أنه بعد زيارة وفد اللجنة التنفيذية برئاســة عضــو اللجنة عزام الأحمد الى دمشــق في العاشــر من الشــهر الماضــي، بدأ التحضير لإزالة الأنقاض وتم تقديم مشــروع بالخصوص للرئيــس عباس الذي أعطى تعليماتــه بالبدء فورا بعملية إزالــة الأنقاض. وأوضــح أن عملية إزالــة الأنقاض تعتبر «خطوة هامة تمهــد لعودة الســكان الموجودين في بعض المخيمات وفي أحياء دمشــق ولبنان وفي بعض المهاجر الى المخيم ، والى إعادة الإعمار الذي يبدأ بعد إزالتها»، مشــيرا كذلك إلى بدء عودة السكان في بعض أحياء المخيم.
وبخصوص إمكانيــة عودة الجماعات المســلحة التي تقاتل النظام الســوري إلى المخيم من جديد، قال الرفاعي «هذه الصفحة قد طويت في إطار التطورات الميدانية على الأرض وتغلب الجيش على هذه المجموعات». وكان عضو اللجنة التنفيذية المنظمة التحرير الفلســطينية، ورئيس دائرة شــؤون اللاجئــن أحمد أبو هولي، أكــد أن منظمة التحريــر لن تتخلى عن اللاجئين الفلســطينيين القاطنين في المخيمات السورية، وأنها ستعمل بكل الإمكانات المتاحة لديهــا للتخفيف من معاناتهم والمســاهمة في إعادة إعمار مخيماته.
وأشــار إلى أن بدء عمليــة إزالة الأنقاض من شــوارع وحــارات مخيم اليرمــوك، تمهيدا لإعادة إعمــاره وعودة ســكانه إليه، تنطلق من «حرص منظمــة التحرير الحفاظ على المخيمات الفلسطينية كعنوان سياسي بقضية اللاجئين وشــاهد حي على جريمة النكبة، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد شعبنا».
وأوضــح أن بدء إعادة إعمار مخيــم اليرموك هو «نقطة الانطلاق لإعــادة إعمار كافــة المخيمات الفلســطينية في سوريا»، مضيفا «المخيمات الفلســطينية هي محطة انتظار لأهلنا اللاجئــن نحو العودة الى ديارهــم طبقا لما ورد في القرار 194 ولن تزول هذه المخيمات إلا بعودة اللاجئين».
وأشــار أبو هولي إلى أن الرئيس عباس أعطى تعليمات واضحة لمتابعة إعادة إعمار مخيــم اليرموك «لما يحمله من رمزية لدى شعبنا كعاصمة للشــتات ولتعزيز صمود أهلنا اللاجئين في سوريا في مواجهة صفقة القرن الأمريكية».
وتعرض مخيم اليرموك في وقت ســابق، خلال اشتداد القتال بين الجماعات المســلحة والنظام السوري، لهجمات عنيفة وحصار مشدد فرضه النظام دام لأشهر طويلة، وأدت تلــك العمليات إلى استشــهاد الكثير مــن اللاجئين، وفرار الغالبية العظمى من سكانه إلى عدة مناطق. أحد شوارع مخيم اليرموك وقد دمر بالكامل