زعيم «إخوان الجزائر» يقول إن تمديد ولاية بوتفليقة وارد!
قال عبــد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع الســلم )إخوان الجزائر( إن حديث أحزاب الموالاة المتكرر عن الاســتمرارية له معــان عديدة، وأن تمديد ولايــة الرئيس عبد العزيــز بوتفليقة الحاليــة أمر وارد، ومــن ثمة تأجيل الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في الربيع المقبل.
وأضــاف في مقابلــة مع موقع «كل شــيء عن الجزائر » أنه من المؤســف أن المعارضة نفســها تقول إنه لا فائدة من إجراء الانتخابات الرئاســية في موعدها إذا كان الهدف هو الإبقاء على الرئيس بوتفليقة في منصبه، معتبرا أن مصطلح الاســتمرارية فخ كبير، وأنه يمكن أنه تكون له تفسيرات عديدة، مثل تعديل الدستور، والانتقال من ولاية رئاسية من خمس سنوات إلى سبع سنوات، وأن يضيفوا سنتين بدون إجراء انتخابات رئاسية.
وأوضح أن الوقت ليس مشــكلة، وأن الســلطة تســتطيع جمع البرلمان بغرفتيه بســرعة، من أجل تمرير مشروع تعديل دستوري سريع، ولكن ذلك إن حدث سيسيء إلى ســمعة الجزائر، مؤكدا أن سيناريو الولاية الخامسة مســتبعد، وأن المنطق يقول إن الرئيس بوتفليقة لن يترشــح، وأن الولاية الخامســة ليســت في مصلحة الجزائــر، لأن الرئيس الحالــي أدى ما عليه مشــكورا، لكنه لم يعــد قادرا صحيا علــى مواصلة مهامــه، خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلد.
أما فيما يتعلق بإمكانية ترشح شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة قال مقري إنه لا توجد لديه معلومات، لكن ما يصله من بعض الأشخاص المطلعين ينفي الأمر تماما، ولكننا تعودنا أن النظام عندما يريد فرض أي شيء لا يجد إشكالا في ذلك، حسب رئيس حركة مجتمع السلم.
واعتبر أن التغييرات الأخيرة التي تعرفها المؤسسة العسكرية من الصعب فهمها أو تفســيرها، ولكن الأكيد أن تغييرات بهذا العمق والاتساع، تدل على أن هناك تحولا وقع داخل المؤسسة العسكرية على مستوى المنظومة البشرية والقناعات والوظائف المهنية، وعلى مستويات كثيرة جدا، معربا عن أمله في أن تكون تلك التغييرات لصالح البلاد، مع التأكيد أنه من الصعب الجزم بأن هذه التغييرات لها علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.