Al-Quds Al-Arabi

النجمة العالمية تينا تيرنر: «من الممكن تحويل السم إلى دواء!»

-

■ هامبــورغ - دب أ:تحولــت النجمة تينا تيرنر إلــى العالمية بعد تقديمها أغاني مثل»برايفت دانسر» و»سيمبلي ذا بيست»، إلا أن حياتها اتســمت بمواجهتها للكثير من التقلبات. فقد تركــت زوجها آيك تيرنر، الذي شاركها نجاحها في سبعينيات القرن الماضي.

وفي عام 1984، بينما كانت في سن الخامسة والأربعين، حققت عودة مدوية بألبومها «برايفت دانســر». وكشفت المغنية الشهيرة البالغة من العمر حاليا 78 عاما، السبب وراء عدم تحمسها في البداية لفكرة تقديم مسرحية موسيقية عن حياتها الفنية، وكيف تغير موقفها.

وقالــت تيرنر عــن أول ما جــال بخاطرها عندما ســمعت عن فكرة تقديم العمل الموســيقي، إنه «عندما اقترح زوجي إرفين لأول مــرة تقديم مســرحية موســيقية، فكرت في أنني لســت في حاجة إلــى ذلك! فبعد قضاء 50 عاما على خشــبة المســرح، كنت ســعيدة بتقاعدي، ولم أكن بحاجة إلى مزيد من الشــهرة، لم أكن بحاجة إلى مسرحية موســيقية! ولكننــي مازلت أتلقــى الكثير من البطاقــات والخطابات مــن المعجبــن الذين يقولون إنني أعطيتهم الأمــل، لذا فــإن هذا العمل الموســيقي هو من أجلهم، لتذكيرهم بأعمالي.

وعمــا إذا كان من الصعب أن يتم تجسيد حيــاة كاملــة، تشــمل الكثيــر مــن النجاحات والإخفاقات، في مسرحية موســيقية، قالــت تيرنــر: «نعم، إنه كذلــك، وكان من المهم جــدا بالنســبة لــي وللمنتجين ألا نتغاضى عــن الأوقــات الصعبة، وأن نرسم النجاحات والإخفاقات على حد سواء في حياتي بأمانة ونزاهة. والأهم من ذلك كله هو أن هدفنا هو أن يغادر الجمهور المســرح في نهاية كل ليلة مبتهجا، بهامات عالية وشــعور بالاســتعد­اد للتغلب على أي تحد وتحقيق أي هدف!»

وعن إســهاماته­ا في عمليات الانتاج في «ويست أند» (حي المسارح( في لندن، قالت: «لقد كانت تجربة خاصة جدا أن تشــارك عن قرب على مدار أربع ســنوات، وأن تعمل مع المنتجين، وكاتبتنــا كاتوري )هول( والمخرجة فيليــدا )لويد(، ولا ســيما في ما يتعلق بالنــص والممثلين، بالاضافة إلى تصميم الرقصات بالطبع- فأنا مســتعدة لعقد المزيد من الجلسات في استوديو تصميم الرقصات مع فريق الممثلين الألمان لدينا!»

وقالت عــن انطباعاتها بعد العرض الأول: «أعجبت حقاً بجلوســي في مقعدي في ليلة الافتتاح ومشــاهدتي لتجســيد حياتي على خشبة المسرح. لقد جعلني ذلك أضحك، لقد جسدوا دور كل شخص في حياتي الماضيــة ببراعة. وقد تأثرت لأنهم عثروا علــى الحب الذي كان في قلب قصتي». أما حول ما إذا كانت ســوف تشارك أيضا في الإنتاج المقرر في هامبورغ، قالت المغنية الشــهيرة: «نعم، إن هــذا العرض بمثابة رحلة شــخصية بالنســبة لي، ولن أتركه! ومثلما هو الحال فــي لندن، فأنا أشعر بسعادة بالغة للكشف عمن سوف يقوم بتجسيد شخصيتي. كما أنني أشعر بفضول شديد لمعرفة كيف سنقوم بمعالجة الأغنيات باللغة الألمانية... وتحديد الأغاني التي سنقوم بترجمتها». مــن ناحية أخرى، أوضحــت أنها تلقت دروســا في اللغة الألمانية، ولكن التحــدث بها «ما زال يمثل تحديًا بالنسبة لي، كما هو الحال بالنسبة للكثيرين». في الوقت نفســه، أشارت إلى أن مــا يعجبها فــي ألمانيا هو «المــاء والنســيم العليــل، عندمــا تــزور مينــاء هامبورغ»، موضحة أنها ســوف تحضر العرض الأول للمســرحية في هامبــورغ فــي آذار/ مارس المقبــل، حيث قالــت: «أتطلــع إلى أمســية، ســتكون خاصة جدا بالنســبة لي ولإرفين )زوجي)». وعــن كونهــا رمزا لقوة المرأة والاســتقل­ال والشجاعة، وكيف تمكنت من تطوير مثــل هذه القوة الداخلية، قالــت: «في الأيام الأولــى كان )زوجي الســابق( إيكــي تيرنر هو النجــم، وكنت أنا ســندريلا. ولــم تحصل تينــا على أي شــيء. أحيانا كنت أقف على خشبة المسرح، وأعاني من ألم لا يمكنــك تخيله، ولكنك تجتاز ذلك، عليك أن تتحمل الألم، عليــك أن تجتهد... من أين جاء كل ذلك؟ إنه منحة من الســماء». ومن أجل التمتع بالقوة والاســتقل­ال، تنصح تيرنر النساء الأصغر سنا قائلة: «من الممكن تحويل السم إلى دواء!» وتعتبــر تينا تيرنر، التي وُلدت في عام 1939 باســم أنا ماي بولوك في مدينة ناتبوش الأمريكية، من أنجح المغنيات على مســتوى العالم، بمبيعات أسطوانات بلغ عددها 180 مليون أسطوانة. وحققت تيرنر نجاحات مــع المغني الأمريكي الذي صار زوجها لاحقا إيكي تيرنــر، حتى انفصلت عنه بســبب مشــكلات متعلقة بالمخدرات والعنف. وتعيش تيرنر منذ ســنوات مع زوجهــا الألماني إرفين باخ في سويسرا.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom