Al-Quds Al-Arabi

مستشار إيراني: العقوبات لن توقف مبيعات طهران النفطية

-

■ أنقرة/الفجيرة - وكالات: نقل التلفزيون الإيراني عن مستشار لوزير النفط قوله أمس الثلاثاء إن العقوبــات الأمريكية المتوقعة على قطاع الطاقة الإيراني لا يمكن أن توقف مبيعات البلاد من الخام نظرا لارتفاع مستويات الطلب في السوق.

وقــال مؤيد حســيني صــدر، مستشــار وزير النفــط بيجن زنغنه «فــي ضوء الطلب المرتفــع والمعــروض المنخفض في الســوق، فإن العقوبــات الأمريكية لا تســتطيع خفض مبيعات نفط إيران إلى الصفر... منتجو النفط الآخرون لا يســتطيعون التعويض عن النفط الإيراني ».

وكان الرئيــس الأمريكــي دونالــد ترامب انســحب في مايو/أيار من الاتفــاق النووي الدولي مــع إيران ثالث أكبــر منتج للنفط في منظمة الدول المصــدرة للنفط «أوبك»، وأعلن عن فرض عقوبات اقتصادية عليها.

وتضغط واشــنطن علــى حلفائها لوقف اســتيراد النفــط الإيراني وســتفرض جولة جديــدة مــن العقوبات على مبيعــات طهران النفطية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتشــجع الولايات المتحــدة منتجي النفط الآخرين مثل السعودية وسائر أعضاء «أوبك» وروسيا على ضخ المزيد لتعويض أي نقص.

لكن واشنطن قالت هذا الشهر أنها ستدرس إعفاءات لمشــتري النفط الإيرانــي مثل الهند لكن ســيكون على مثل هؤلاء المشــترين وقف الواردات في نهاية المطاف.

وبموجب الاتفــاق النووي الموقع في 2015، رُفعت معظــم العقوبات الدوليــة التي كانت مفروضة على طهران فــي 2016 في مقابل كبح إيران برنامجها النووي.

على صعيد آخر أكد محمد باركيندو، الأمين العــام لـ»أوبك»، أمس ان إيــران «عضو مهم جدا في المنظمــة»، وأضاف فــي مؤتمر حول الطاقة في الفجيــرة «إيران عضو مهم جدا في اوبك، وليس أمــام أي خيار ســوى مواصلة العمل مع كل الأطراف». وتابع «هي مصدّر مهم جدا للنفط». وكان حســن كاظم بور أردبيلي، محافــظ إيران لــدى «أوبك»، قد قــال لوكالة أنباء «شــانا» التابعة لوزارة النفط الإيرانية يوم الســبت الماضي ان «السعودية والإمارات تحوّلان أوبك إلى منظمة لــم تعد تتمتع بكثير من المصداقيــ­ة»، مشــيرا إلى «فقــدان أوبك طابعهــا التنظيمي وتحولها إلى منتدى». وفي خطوة عارضتها إيران بشــدة، وافقت «أوبك» ودول منتجة أخرى بينها روســيا في يونيو/ حزيران الماضي على زيادة إنتاج النفط الخام بنحو مليون برميــل يوميا، في توجه يعاكس سياســة تخفيض الإنتــاج التــي انتهجتها المنظمة في الســنوات الأخيرة وســاهمت في تصريف فائض الإنتاج ورفع الأسعار.

وأثار القرار الأمريكي بفرض عقوبات على قطــاع الطاقة الإيراني مخاوف في الأســواق العالمية من تأثر المعروض النفطي.

فــي هذه الأثنــاء تراجع إنتــاج النفط في إيــران إلى أدنى مســتوى منــذ يوليو/تموز 2016 بعد تقليص الصين والهند، أكبر ســوقين للنفط الإيراني، اســتيراده­ما للنفط من إيران استعدادا حزمة جديدة من العقوبات أميركية تدخــل حيز التنفيذ في الخامــس من نوفمبر، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom