خبير ألماني: أوروبا قد تستفيد كثيرا من القيود الجمركية الأمريكية على الصين

■ ميونخ/برلين - دب أ:ذكر خبير من معهد «إيفو» الألماني للبحوث الاقتصادية أن القيود الجمركية الأمريكية على الــواردات الصينية قد تكون فرصة للاتحاد الأوروبي لتحقيق المصالح الخاصة للتكتل.

وقــال غابريل فيلبيرماير، مدير مركز التجارة الخارجيــة في «إيفو»، أمس الثلاثاء «من الممكن أن تكون أوروبا مســتفيدا كبيرا إذا خضعت الصين لضغوط تقديم تنازلات في إطار منظمة التجارة العالمية»، مضيفا أن هذا سيفيد الصناعات الألمانية القادرة على المنافسة أكثر مما سيفيد الصناعات الأمريكية.

وذكر فيلبيرمايــر أن الحرب التجارية بــن الولايات المتحــدة والصين تؤدي إلى تصعيد المخاطر الاقتصادية على مستوى العالم، بوجه عام، مضيفا أن هذا يؤيدي إلى ضغط لإعادة تقييم الدولار، وهو ما سيكبد خسائر للدول الصاعدة.

وأوضح أنه عندما تُخرج شــركات أوروبية في الولايات المتحدة أو الصين، منتجات للســوق العالمي، فإن هذا من شــأنه أن يرفع التكاليف بالنســبة لها، مضيفا أن بعض الشركات المثقلة بالديون في الصين ستتعرض لضغوط إضافية جراء ذلك.

في المقابــل أكدت غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن الخلاف بين الصين والولايات المتحدة سيضر بالاقتصاد الألماني.

وقال فولكر ترير، رئيس قطاع التجارة الخارجية في الغرفة، ان الشــركات الألمانية تســتثمر الكثير من الأموال في الولايات المتحدة والصين، وتوظف نحو مليون شخص في كل من البلدين.

وأشــار إلى أن الكثير من المنتجات الألمانية الُمصنعــة في الولايات المتحدة أو الصين يجرى بيعها خارج منطقة الباســيفيك، مضيفا أن بيع هذه المنتجات قد يصبح أصعب في المستقبل.

وأضاف «في النهاية ســتصبح جميع المنتجات أغلــى، دون أن يحصل أي فرد على قيمة مضافة»، مشــيرا إلى أن الشركات بحاجة ماسة إلى الوضوح والثقة في الشروط العامة للنشاط التجاري على مستوى العالم.