تونس تستضيف مباحثات عربية حول دورأجهزة أمن الحدود في مكافحة الجريمة والإرهاب
■ تونــس - من ســيف الدين بن محجــوب: يبحث رؤســاء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية، تعزيز دور أجهزتهم في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب.
يأتي ذلك خلال المؤتمر الرابع عشر لرؤساء أجهزة أمن الحدود والمطــارات والموانئ، الذي افتتــح أعماله، أمس الأربعاء، في العاصمة التونســية، بمشــاركة ممثلين عن وزارات الداخلية بالدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وفــي كلمته الافتتاحيــة، قال رئيس المؤتمــر، العميد كونــت مصطفــى، إن «المؤتمــر الرابع عشــر لرؤســاء أجهزة أمن الحــدود والمطــارات والموانئ خطــوة مهمة ولبنة اســتراتيجية في عمل المكلفين بمجــال أمن المعابر الحدودية .»
وأضاف مصطفــى، وهو رئيس الوفــد الجزائري، أن مراقبة الحدود بشتى مجالاتها وتخصصاتها تعتبر مسألة حيوية وذات أهمية قصوى للوقاية من الجريمة ومكافحة كل أشكالها، وخصوصًا الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والكشف عن نشاطات المقاتلين الإرهابيين الأجانب.»
وتابــع أن المؤتمــر يتمحور حــول عدة نقــاط، أهمها دور أمن الحدود والمطارات والموانــئ في مواجهة تهريب المهاجرين، ومشــروع الاســتراتيجية العربية الشــاملة لمكافحة جرائم القرصنة البحرية والســطو المســلح على الســفن، ودور التكنولوجيا والتقنيــات الحديثة في أمن المعابر الحدودية.
وقال محمد بــن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخليــة العرب، إن الموقــع الجغرافي للوطــن العربي يشــكل عاملًا يزيد من تفاقم التحديات الأمنية، باعتباره منطقة عبور للمواد المخدرة، ومنطقــة مرور للهجرة غير الشرعية.
وأوضح، في كلمتــه، أن هذه التحديــات تتزايد من خلال «الأمواج غير المســبوقة مــن اللاجئين والنازحين الذيــن لا تتورع عصابات الإجرام المنظم عن اســتغلال أوضاعهم المأســاوية، للــزج بهم في شــبكات الجريمة والإرهاب .»
وشــدّد على أن مســؤولية مواجهة هــذه التحديات تقع على عاتــق أجهزة أمــن الحدود العربيــة. ويُعقد المؤتمــر الذي يختتــم أعماله اليوم الخميــس، في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، بمشاركة كل من الجزائر والمغرب والسعودية والسودان وقطر ولبنــان والأردن والكويت والعــراق والبحرين وسلطنة عمان، علاوة على تونس».الأناضول»