المعارضة في جنوب السودان: مشار لن يحضر إلى جوبا إلا بعد 8 أشهر

■ جوبا ـ الأناضــول: قالت المعارضة المسلحة في جنوب السودان إن زعيمها ريك مشار لن يحضر إلى العاصمة جوبا، إلا بعد نهاية الفترة ما قبل الانتقالية التي حددتها اتفاقية السلام بثمانية أشهر، واكتمال نشر قوات الحماية الإقليمية في المدن الرئيسية في البلاد.

ووجــه الرئيــس ســلفاكير أول أمس دعوة لزعيم المعارضة ريك مشار للحضور للعاصمــة جوبــا قبيل تشــكيل الحكومة الانتقالية، من أجل تعزيز ثقة المواطنين في اتفاقية السلام الموقعة مؤخرًا بين الأطراف المتصارعــة في العاصمــة الإثيوبية أديس أبابا. وقال مناوا بيتر قاتكوث، القيادي في المعارضة في تصريحــات ردًا على الدعوة إن «عــودة مشــار للبلاد ســتكون وفقًا لما نصت عليه بنود اتفاقية الســام، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية التي تشــترط نشــر قوة إقليمية لحماية المدن الرئيسية بما فيها العاصمة جوبا .»

وأشار إلى أن المعارضة المسلحة ستقوم في الأيــام المقبلة بابتعــاث وفود للمناطق الخاضعة لســيطرتها في جنوب السودان لنشر رسالة السلام بين المواطنين.

ورحبت المعارضة بالمكالمة الهاتفية التي أجراها كير مع مشــار في اليومين الماضيين. مبينًا أنها تؤكد وجود رغبة للعمل المشترك بين الرجلين لتنفيذ بنود اتفاق السلام.

وأشار مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث باســم الحكومة في تصريحات صحافيــة أول أمــس الأربعــاء، إلــى أن «الرئيــس كير تحــدث لأخيه مشــار عبر الهاتف وناقش معه ســبل تنفيــذ الاتفاق الموقــع بينهما، كما قــام بدعوته للحضور إلى جوبا لبضعة أيــام يكون خلالها تحت حمايته، وذلك من أجــل تعزيز وبناء الثقة بين الأطــراف التــي كانت تتحــارب فيما مضــى ». وفي 12 ســبتمبر/أيلول الجاري، وقع فرقاء جنوب الســودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيًا للسلام بحضور رؤساء دول «إيغاد».

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر اســتفتاء شــعبي عام 2011، وشهدت منذ 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدًا قبليًا.