سخرية على مواقع التواصل من محلل سياسي موالٍ اعترف بخوف موسكو من إسرائيل
أثــارت مقابلــة تلفزيونيــة لقنــاة المنار اللبنانيــة مــع المحلــل السياســي «طالــب إبراهيم»، الموالي للنظام الســوري، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعترف إبراهيم بخوف النظامين السوري والروسي من إســرائيل، وذلك بسبب عدم قدرة موسكو على الرد على الكيان الإسرائيلي ومواجهتها في سوريا والتحفظ على حق الرد.
وقــال إبراهيم في لقــاء مع «المنــار» ان «الــروس ســيبتلعون الأمر وكأن شــيئاً لم يحصل.. فالروس خائفون من الإسرائيليين، وهذا أمر واضح في سوريا.. يقولون مثلما كنا نقول نحن منذ أعوام «نحتفظ بحق الرد».. لا أدري كيف لقوة عظمى تمتلك نصف ترسانة العالم النووية أن تتصرف بهذه الطريقة».
ودعــا المحلل السياســي الموالــي للنظام خلال مقابلته التلفزيونية إلى مواجهة الكيان الإســرائيلي خوفاً من تعــرض مواقع النظام لضربات اكبر فــي الفترة المقبلة حيث قال «ما لم يواجه الإسرائيليون رداً على قاعدة ضربة بضربة فهم سيســتمرون وسيضربون أهدافاً أكبر».
وكانــت وزارة الدفــاع الروســية اعلنت يوم الثلاثاء أن «الدفاعات الجوية الســورية أسقطت طائرة روسية من طراز إيل 20، بينما كانت تحلّق فــوق البحر الأبيض المتوســط على بعد 35 كلم من الســاحل الســوري في طريق عودتها إلى قاعــدة حميميم بمحافظة اللاذقيــة» حيــث تزامــن اســقاط الطائرة الروســية مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية مــن طــراز أف 16 علــى مواقع للنظــام في محافظة اللاذقيــة، حيث برر وزيــر الدفاع الروسي ســيرغي شويغو ســقوط الطائرة بالقول ان «المســؤولية الكاملة في إســقاط الطائرة الروســية وموت طاقمهــا تقع على الجانب الإسرائيلي ».»
في المقابــل، نفــى الجيش الإســرائيلي استخدام الطائرة الروسية غطاء لقصفه في ســوريا، وأعلن في بيان له أنه «عندما أطلق الجيش الســوري الصواريــخ التي أصابت الطائــرة، كانــت المقاتلات الإســرائيلية قد عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي.»
وفي رد متأخر، أرسل رأس النظام السوري بشــار الأســد برقية تعزية لنظيره الروسي، قائلاً «إن الحادثة نتيجــة الصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة والتي دائماً ما تستخدم أقذر الوسائل لتحقيق أهدافها الدنيئة وتنفيذ عدوانها في منطقتنا .»
وجــاء رد الأســد، بعد اعلان الســلطات الروســية ان بشــار الأســد لم يتواصل مع الرئيس الروسي بعد حادثة إسقاط الدفاعات الجوية الســورية للطائرة الروســية «إيل- 20»، وذكــرت قاعــدة حميميم الروســية ان «دمشــق أصدرت بياناً رســمياً بذلك، وعلينا التأكد أكثر من وزارة الدفاع الســورية حول ملابسات الحادثة .»