الاحتلال يعتقل عائلة من الخليل وحارسا من الأقصى والمستوطنون يفشلون في نهب أرض في القدس

مداهمات ومصادرة أموال وهدم منزل فلسطيني

شــنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في الضفة الغربية، نجم عنهــا اعتقال عائلة مــن مدينة الخليــل جنوب الضفة الغربية تضم الزوج والزوجــة ونجلهما، إضافة إلى اعتقال عدد آخر من الشبان، بينهم أحد حراس المسجد الأقصى.

واعتقلــت قــوات الاحتلال الأســير المحرر جمــال كرامة وزوجته هناء مســك ونجلــه جميل، بعــد أن داهمت منزل العائلــة في مدينة الخليــل. وكان الأســير كرامة قد تعرض لتهديد المخابرات الإسرائيلية قبل اقتحام المنزل بساعات في حال لم يسلم زوجته.

وتخلل عملية اقتحام المنزل حســب العائلــة، قيام قوات الاحتلال بالاعتداء بالضرب على من تبقى من أفراد الأسرة، وكذلك تحطيم وتكسير أثاث المنزل والأبواب.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت أيضا بلدة يطا جنــوب المدينة، واقتحمت عددا مــن المنازل وعاثت فيها خرابا، وسلمت هناك أسيرا محررا بلاغا لمراجعة مخابراتها.

كذلك شــهدت عمليــة اقتحام قــوات الاحتــال للمدينة ومحيطهــا، قيام الجنــود بالاعتداء على ســكان من البلدة القديمة ومحيطها، بالضرب المبرح، من بينهم شــقيقان، نقلا للعلاج.

وشــملت عمليات المداهمــة وتفتيش المنازل فــي مدينة الخليل، قيام جيش الاحتلال بالاســتيلاء على مبلغ مالي من أحد المنازل، كما اعتقلت أسيرا محررا، وكذلك أحمد عوده )21 عاما(، لاعــب كرة القدم مع نادي الخضــر التابع لمدينة بيت لحم.

كما اعتقلت قــوات الاحتلال أســيرين محررين من بلدة فقوعة شــرق مدينة جنين شــمال الضفة، وهما مدرس وابن شقيقه، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وعبثت بمحتوياتهما.

الاحتلال يواصل إغلاق قرية عزون

ونصبــت قوات الاحتلال حاجزا عســكريا أمام بوابة عزون الشمالية شــمال الضفة، المغلقة لليوم الثامن على التوالي، وذلك بعد أن شهدت البلدة مواجهات بين قوات الاحتلال والشــبان، أطلقــت خلالها القنابــل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ومن مدينة القدس التي تشــهد عمليات اقتحام كبيرة للمســتوطنين، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى حمــزة النبالي من «باب حطــة»، واقتادته الى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدســة، فيما منعــت موظف لجنة الإعمــار التابعة لدائــرة الأوقاف الإســامية حســام ســدر، من الدخول إلــى الأقصى، وذلك بعد أن منعت في وقت ســابق أيضا رئيسة شعبة الحارسات زينات أبو صبيح من الدخول للمسجد. جنود الاحتلال خلال مداهمات ليليلة في الضفة الغربية

وفي السياق قال محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمــود، إن الاحتــال قرر الإفراج عــن ثمانية مواطنــن من بلدة العيســوية وســط مدينــة القدس المحتلة، بشرط الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، وغرامة ماليــة. والمواطنون الذين صدر بحقهــم هذا القرار، هم فتية وشبان تتراوح أعمارهم ما بين الـ 16 عاما والـ 18 عاما.

وفي سياق اعتداءات المستوطنين على مدينة القدس المحتلة، حــاول عدد منهم الاســتيلاء على قطعة أرض، يملكها فلسطيني في حي الشيخ جراح، وسط المدينة.

جاء ذلك بعــد أن قام المســتوطنون بتنفيــذ أعمال تجريــف فــي قطعــة الأرض المذكــورة، فــي محاولةٍ للســيطرة عليها لأغراض اســتيطانية، قبل أن يحول مالك تلك القطعة ومعه مواطنون آخرون دون استكمال المستوطنين لمخططهم، في الوقت الذي قام فيه العشرات من المســتوطنين بتنفيذ عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى.

وحذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من عواقب استباحة حرمة المسجد الأقصى، التي ازدادت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة، وشجب المجلس، في بيان، صدر عقب جلسة عقدها برئاسة المفتي محمد حسين، استباحة حرمات المساجد وتدنيسها، كما نشر عن مســجد المجدل الذي بناه صلاح الدين الأيوبي، حيث تم تحويله إلــى «خمارة ومتحف»، وتحولت ســاحاته التي كانت تقام فيها الصلاة إلى مكان للرقص وشرب الخمر.

كمــا أدان البيان سياســة «القمع الجماعي» التي تمارســها سلطات الاحتلال ضد الفلســطينيين وأملاكهم، حيث تهدد بهدم عدد من بيوت العائلات، وتشريد ذويها.

هدم منزل عائلة أبوحميد

إلى ذلك ســلم جيش الاحتلال عائلة الأسير إسلام أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، بلاغا بهدم منزل العائلة المكون من أربعة طوابق بشكل كامل، وليس طابقين حسب القرار السابق. وأخذ جيش الاحتلال قياسات منزل عائلة أبو حميد، مع العلــم أن هذا المنزل جرى هدمه عام 1994، فيما تم هدم منزل آخر يعود للعائلة عام 2003 .

ويزعم الاحتلال بأن اســام أبو حميد الذي اعتقل قبل ثلاثة أشــهر، ألقى حجــرا كبيرا على جندي اســرائيلي مــن «وحدة دفدوفان/ المســتعربين » الخاصة أثناء اقتحام مخيم الأمعري، ما أدى إلى مقتله.

والســيدة أم ناصر أبو حميد )72 عاما(، والدة لســتة أسرى وشهيد، وأبناؤها جميعهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

علــى صعيد آخر هدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الإنشــاء في قرية رنتيس شــمال غرب رام الله، وهي قرية تقع في المنطقة المصنفة «ج»، بحجة عدم الترخيص، كما قامت سلطات الاحتلال بوقف البناء في منزل في قرية الولجة غرب بيت لحم، كما صورت منزلا آخر بنفس الحجة السابقة.

ووفق تقرير صدر عن مركز تابع لمنظمة التحرير، فإن الاحتلال هدم منذ مطلع العام الحالي وحتى منتصفه 232 بيتا ومنشأة في الضفة الغربية بما فيها القدس، بينها 51 بيتا، و181 منشأة، و11 حالة هدم ذاتي فــي القدس، قام أصحاب المنــازل بهدمها تجنبا لدفع غرامات باهظة.