الرئيس عباس يبدأ زيارة لفرنسا في جولة تشمل إيرلندا قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل
بدأ الرئيس الفلســطيني أمــس جولة أوروبية اســتهلها بالعاصمــة الفرنســية باريــس، حيث ســيلتقي بالرئيس الفرنســي ايمانويل ماكرون، وســيناقش ســبل إحياء عملية السلام وتحديدا عقــد مؤتمر دولــي. ومن باريس يتوجــه الرئيس عباس الــى إيرلندا، حيــث يتوجه مــن هناك الى نيويورك حيث يشــارك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ويلقي خطابا في الـ 27 من الشــهر الجاري .
ويأمــل الرئيس عباس من هذه الجولة حشــد أكبر تأييد للقضية الفلسطينية، لمواجهة القرارات الأمريكيــة، في ضوء وقف العلاقــات مع الإدارة الأمريكية، ومحاولات التصدي لـ «صفقة القرن،» ودعم جهــود عقد مؤتمــر دولي للســام برعاية الأمم المتحــدة، ومشــاركة عــدة أطــراف دولية، إضافــة إلى طلبه من فرنســا الاعتــراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
ومــن المقــرر أن يلقــي الرئيس عبــاس خطابا وصف بالمهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يــوم 27 من الشــهر الحالي، ســيحدد فيه ملامح التحرك الفلسطيني المقبل.
وحســب مســؤولين فلســطينيين، ســيطلب الرئيــس عباس مــن المجتمع الدولــي التحرك من أجل إنقاذ عملية الســام التــي تواجه مخططات أمريكيــة وإســرائيلية، هدفهــا إجهــاض «حــل الدولتين .»
وســيؤكد الرئيــس الفلســطيني فــي خطابــه على قرارات المجلســن الوطنــي والمركزي لمنظمة التحرير، التي دعت لتحديد العلاقة مع إسرائيل، وتعليق الاعتراف بها، لحــن تطبيق ما عليها من التزامــات قطعت فــي معاهــدات الســام، وأنه ســيبلغ المجتمــع الدولــي بــأن الفلســطينيين لن ينتظروا طويلا لتحقيق حلم الدولة المستقلة.
ومن المقرر أن يوزع خطاب الرئيس عباس، بعد إلقائه أمــام الجمعية العامة لــأمم المتحدة، على كل بعثات الدول الأعضــاء، للتأكيد على وصول الخطــاب وخطة التحــرك الفلســطينية لكل دول العالم.
ووصــل الرئيس عباس الــى باريس قادما من العاصمــة الأردنية عمان، حيــث عقد عدة لقاءات سياســية عديدة، مــن ضمنها اســتقباله في مقر إقامتــه الســفير الســوداني لدى دولة فلســطين والأردن صادق الفقي.
وأطلــع الرئيــس عبــاس الســفير الفقــي على مجمــل التطــورات علــى الســاحة الفلســطينية، وخاصة الاعتداءات الإســرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته المسيحية والإســامية، كمــا وضعــه بصــورة الموقــف الفلســطيني الثابت تجاه الحقوق الفلســطينية، والرافض لكل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلســطينية، وخصوصــا القــرارات الأمريكيــة الأخيــرة بشــأن الاعتــراف بالقــدس عاصمــة لإســرائيل ووقــف تمويل وكالة غوث وتشــغيل اللاجئــن الفلســطينيين «الأونــروا»، ووقــف المساعدات والتضييق على دولة فلسطين.
مــن جانبــه نقــل الســفير الســوداني تحيات الرئيــس عمــر البشــير للرئيــس عبــاس، مؤكدا موقــف بــاده الثابــت تجــاه إنهــاء الاحتــال الإسرائيلي ودعم الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وحضــر اللقــاء وزيــر الخارجيــة والمغتربــن ريــاض المالكي، وســفير فلســطين لــدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري.