Al-Quds Al-Arabi

وحدات إسرائيلية خاصة تعتدي على أسرى «سجن عوفر» بالضرب المبرح

- رام الله -« القدس العربي»:

اقتحمت قوات إســرائيلي­ة خاصــة تســمى «درور واليماز» التابعة لإدارة السجون، غرف الأسرى في سجن عوفر، واعتدت هناك على الأسر الفلسطينيي­ن بالضرب.

وقال نادي الأســير أن تلك القوات التي يطلق عليها الأســرى اســم «وحدات القمع» اقتحمت غرف رقم )9( في قســم )15( في معتقل «عوفر»، واعتدت على الأسرى بالضرب المبرح.

وبين النادي أن الغرفة تضم عشــرة أسرى، ومن بين الأسرى المصابين الأســير محمد زغلول من رام الله المحكوم بالسّــجن 20 عاما، حيث أصيب بجرح أســفل عينه، وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده.

وفي خطوة احتجاجية على عملية القمع الإسرائيلي­ة المتعمدة، قام الأسرى بترجيع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام.

وكثيرا ما تقوم إدارة الســجون الإســرائي­لية بالتضييق على الأســرى الفلســطين­يين، والاعتداء عليهم وعزلهم في الزنازين الانفرادية، علاوة على شــكاوى الأســرى من عدم تلفي العلاج اللازم لمن يعانون من أمراض خطرة.

وبســبب الاعتــداء­ات وسياســات الإهمــال الطبــي، قضى مئات الأســرى في ســجون الاحتلال، كان آخرهم الأسير محمد الريماوي، من أحد القرى التابعة لمدينة رام الله، الذي استشــهد بعد ســاعات من اعتقاله، جراء تعرضــه للضرب المبرح، من قبل جنود الاحتلال.

وفي ســياق الاحتجاج على عملية الاعتقال، يواصل الأســير الشــهير خضر عدنان، إضرابه المفتوح عــن الطعام لليوم الـ 20 على التوالي.

وقالت مؤسسة مهجة القدس للشــهداء والأسرى، إن الأسير خضر عدنان ما زال يخوض إضرابــاً مفتوحا عن الطعام «رفضا لاعتقاله التعسفي .»

وطالبت المؤسســة الهيئات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشــئون الأســرى واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ»التدخل الفوري» للضغط على الاحتلال لوقف سياساته التعسفية للنيل من الأســرى، وانتهاك حقوقهم التي كفلتها المواثيق والاتفاقيا­ت الدولية.

يشــار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ خضر عدنان يوم 11 من ديســمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والأسير عدنان من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شــمال الضفة الغربية المحتلة، وســبق له أن خاض خلال اعتقالات سابقة إضرابين عن الطعام، حقق في نهايتهم انتصارا بالحصول على حريته.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom