المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة أمن الحدود يناقش في تونس الهجرة غير الشرعية بحضور ممثلين عن «فرونتكس»
■ تونس - دب أ:قال أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومــان إن الموقع الجغرافي للوطن العربي يشــكل عاملا يزيد من تفاقم التحديات الأمنية عبر الحدود الوطنية، باعتباره بالأســاس منطقة عبور للمــواد المخدرة من بلدان الإنتاج، إلى بلدان الاســتهلاك ومنطقة مرور للهجرة غير الشرعية من بلدان المصدر إلى بلدان المقصد.
وتابع كومان فــي كلمته أمام افتتــاح المؤتمر العربي الرابع عشــر لرؤســاء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في تونس «يضاف إلى هذه التحديات الأمواج غير المسبوقة من اللاجئين والنازحين، الذين لا تتورع عصابات الإجرام المنظم عن استغلال أوضاعهم المأساوية، للزج بهم في الجريمة والإرهاب، ولا تتوانى عصابات الهجرة غير الشــرعية عــن التغرير بهم بإيهامهــم بحياة أفضل في فــردوس موعود، لينتهي المطاف بأغلبهم هلكى في الصحراء أو غرقى في أعماق البحار.»
ويناقش المؤتمر على مدى يومين موضوع الهجرة غير المنظمة وسبل التصدي الى عصابات تهريب البشر بجانب موضوع القرصنة البحرية.
ويشــارك في أعمال المؤتمر ممثلون عن الوكالــة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل «فرونتكس» للمرة الأولى.
وتعمل الوكالة على تعزيز أنشــطتها وانتشــار وحداتها على حدود دول الاتحاد الاوروبــي، للتصدي لعمليات الهجرة غير الشــرعية في ظل تدفق المهاجرين، ســواء عبر البحر المتوسط أو شرقا عبر الأراضي التركية.
ويشمل جدول أعمال المؤتمر مناقشة استخدام تكنولوجيا المعلومات والتقنيــات الحديثة في أمن الحدود والمطارات والموانئ، ضمن ورشــة عمل متخصصة بالتعاون مع الشركاء من الاتحاد الأوروبي.
ويناقش المشاركون في المؤتمر أيضا جهود مكافحة تهريب المهاجرين ومشــروع الاســتراتيجية العربية الشــاملة لمكافحة جرائم القرصنة البحرية والسطو المسلح على السفن في صيغتها المعدلة.