الجزائر: أمطار طوفانية تتسبب في قتل شخصين في قسنطينة والسلطات تنفي مسؤوليتها

تســببت الأمطار الطوفانية التي شــهدتها مدينة قســنطينة )400 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية( أمس الأول، في وفاة شخصين بعد أن غمرت السيول سيارتهما، فيما تمكنت فرق الحماية المدينة من إنقاذ ثلاث أشــخاص بعد أن حوصروا داخل ســياراتهم بســبب الســيول التي كادت تجرفها، بعــد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على أجزاء من المدينة، خاصة أحياء الأمير عبد القادر، وجبل الوحش، والقنطرة، وتسببت في خسائر مادية كبيرة وفي غلق الكثير من الطرق أمام حركة السير.

وقال عبد الســميع ســعيدون والــي )محافظ( مدينة قســنطينة إن منطقة « الكنطول» الفاصلة بين قســنطينة وبلدية « حامة بوزيان » شــهدت تهاطل كميات كبيرة من من الأمطار، مشــيرًا إلى أنه حسب أرقــام الوكالة الوطنيــة للمياه فإن كميــة الأمطار المتســاقطة بلغت 80 ملمترًا خــال 15 إلى 20 دقيقة، وهو ما يمثل معدل تساقط الأمطار بولاية قسنطينة في ثلاثة أشهر .»

وأكد المسؤول ذاته في تصريح للإذاعة الحكومية أن تساقط الأمطار الغزيرة، خاصة في جبل الوحش بأعالي قسنطينة، هو الســبب في تدفق المياه بشكل كبير نحو الوادي الذي شــهد فيضانًا على مســتوى الطريــق الوطني رقــم 27 ، وخلف وفاة شــخصين ، فضــلًا عن التســبب في أضرار ماديــة كبيرة، وأن حوالي 45 سيارة جرفتها السيول، وتصادمت الكثير منها فيما بينها.

وأكــد الوالي الذي تعرض لانتقــادات كثيرة أن الســلطات المحلية لولايــة قســنطينة اتخذت كل الإجراءات وسخرت كل الإمكانيات من أجل مواجهة هــذه الكارثة، وســارعت إلــى إجلاء الســيارات الموجودة في الطريق، وشفط المياه وتنقية الطريق من الأوحــال» . وأعلن عن إرســال بعثــة وزارية مشــتركة بين وزارتي الأشــغال العامــة والموارد المائية إلى قســنطينة يــوم الســبت أو الأحد على أقصى تقدير، من أجل البحث في أســباب الفيضان الذي وقــع، وتقديم حلول لتفادي تكــرار ما حدث. ولا تزال الأشغال مســتمرة من أجل فتح كل الطرق التي أغلقت بســبب السيول، إذ تم في وقت أول فتح شطر الطريق الوطني رقم 27 في المقطع المسمى المنيا بصفة جزئيــة، وتتواصل عمليــة تنقية الطرق من الأوحال من أجل إعــادة فتح كل الطرق التي أغلقت بسبب الأمطار التي تهاطلت.