Al-Quds Al-Arabi

قصة حب للاجئة فلسطينية فائقة الجمال تتحوّل الى «بائعة هوى»

- بيروت «القدسالعرب­ي» من ناديا الياس:

أعلنــت دار «هاشــيت أنطوان» فــي بيروت،عن صدور الترجمة العربية لرواية «حكاية تالا»، للكاتب الفلســطين­ي الكندي شــاكر خزعل، بعد نجاح كبير للنسخة الانكليزية ووصولها الى المرتبة الثانية على موقع «أمازون» من حيث المبيع.

تقع الرواية التي باتت متوّفرة في جميع المكتبات العربيــة، في 952 صفحة من الحجم الوســط، وهي تضجّ بالأحداث وتسافر بالقارئ بين لبنان وسوريا وتركيــا واليونــان والولايــا­ت المتحــدة وهولندا وسلوفينيا.

إنها حكاية التضــاد: الحياة والمــوت، الانتصار والفشــل، الأمل واليأس. في «حكايــة تالا»، يحاول هنري، وهو كاتب مشهور من نيويورك، أن يتكيّف مع موت والدته الفجائيّ وفشل روايته الأخيرة. حياته، التي لطالما كُلّلت بالنجاحات، انهارت فجأة.

يقرّر الســفر إلى أمســتردام، حيــث ينغمس في الملذّات والمثالب الدنيوية. لكنّ أمســتردام لا تكفيه. يريد المزيد، فيحزم حقائبه ويتّجه إلى سلوفينيا .

هناك يقابل تــالا، فتاة هوى فائقــة الجمال. هي لاجئة فلســطينيّة، تصيب من هنري مقتلاً بحكايتها المأساويّة، وبسلسلة خساراتها المتتالية ومعاناتها: رحلتهــا المحفوفة بالمخاطــر بين تركيــا واليونان، وبحثها اليائس عن زوجها بلال، وســقوطها ضحيّة شــبكة اتّجار بالبشــر . تســلبه تالا فؤاده فيعدها بالبحث عن زوجها المفقود، لا بل يعاهد نفســه على حماية معشــوقته ومصدر إلهامه، من مآسي الحياة. ولكن، إلــى أيّ حدّ قد يذهب هنــري ليحتفظ بتالا؟ وليحتفظ بها له وحده؟

في «حكاية تالا» ثلاثة أشــخاص، ثلاث رحلات، حكاية واحدة.

وفي الميزان أكاذيب وحقيقة، اغتيال وأمان، حرب وصراع مقابل السلام.

يذكر أن خزعل قام بجولة حول العالم للتســويق لروايــة «حكاية تــالا» التي صدرت العــام الماضي بالانكليزي­ــة. وقد كُّــرم في نيويــورك، وتورونتو، لندن، ودبي. وكانت الروايــة احتلت المرتبة الثانية في الكتــب الأكثر مبيعــاً على موقع متجــر أمازون الالكتروني.

وقد احتفت به الصحافة الأمريكية خصوصاً قناة «ســي أن أن» وصحيفة «هافينغتن بوســت»، التي تســاءلت مــا إذا كان خزعل يقدم في هــذه الرواية بائعة الهوى الفلســطين­ية الأولى، إذ غاب موضوع المرأة الفلســطين­ية عن الأدب، الــذي تناول القضية الفلســطين­ية عامــة. كمــا كان ضيفاً علــى قنوات تلفزيونية شــهيرة مثل «بي بي ســي» والمســتقب­ل و »أم تي في » و»أل بي ســي » و»التلفزيون العربي ،» وغيرها. ويبدأ خزعل جولة عربية لإطلاق النســخة العربية من «حكاية تالا»، تغطي ترشــيحا )مســقط رأس جــدّه( والقــدس ورام الله وحيفا والشــارقة وبيــروت والقاهرة ودبــي، اضافة الــى جولة في بلــدان أمريكا الجنوبية مثل التشــيلي والباراغوي والأوروغوي.

 ??  ?? شاكر خزعل
شــاكر خزعل: كاتب فلســطيني- كندي، مؤلّف ثلاثيّة «اعترافات طفل الحرب». نشأ في مخيّم للاجئين الفلســطين­يّبين في بيروت. هاجر إلى كندا، حيث حاز شــهادة الدبلوم في دراســات التنميــة الدوليّة من جامعة يورك في تورونتو. بوصفه ناشــطاً ومتحدّثاً في شــؤون اللاجئين، برز كمدافع شرس عن القضايا الإنســانيّة على المستوى الدوليّ. عام 2015، منحته مجلة «إيســكواير» لقب رجل العام، كما حاز لقب أكثر الشــخصيّات العربيّة تأثيراً لمن هم دون سنّ الأربعين في عام 2016. حصد جوائز عدّة عن رواياته ومقالاته في الـ«هافينغتون بوســت». «حكاية تالا» هي وليدة إلهام اســتمدّه من عمله مُراســاً صحافيّاً في قضيّة اللاجئين.
شاكر خزعل شــاكر خزعل: كاتب فلســطيني- كندي، مؤلّف ثلاثيّة «اعترافات طفل الحرب». نشأ في مخيّم للاجئين الفلســطين­يّبين في بيروت. هاجر إلى كندا، حيث حاز شــهادة الدبلوم في دراســات التنميــة الدوليّة من جامعة يورك في تورونتو. بوصفه ناشــطاً ومتحدّثاً في شــؤون اللاجئين، برز كمدافع شرس عن القضايا الإنســانيّة على المستوى الدوليّ. عام 2015، منحته مجلة «إيســكواير» لقب رجل العام، كما حاز لقب أكثر الشــخصيّات العربيّة تأثيراً لمن هم دون سنّ الأربعين في عام 2016. حصد جوائز عدّة عن رواياته ومقالاته في الـ«هافينغتون بوســت». «حكاية تالا» هي وليدة إلهام اســتمدّه من عمله مُراســاً صحافيّاً في قضيّة اللاجئين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom