الشهر المقبل قد يكون الأخير لاستيراد مصر للغاز

■ القاهــرة - وكالات: قــال وزيــر الماليــة المصــري، محمد معيــط، ان أكتوبر/تشــرين الأول المقبل قد يكون آخر شــهر تقوم فيه البلاد باســتيراد الغاز الطبيعي من الخــارج. وأضاف خــال مؤتمر صحافي فــي القاهرة أن مصــر «حققــت طفرة فــي إنتــاج الغاز خــال الفترة الماضية». ويــوم الإثنين الماضي، أعلنــت وزارة البترول والثــروة المعدنية، ارتفاع إنتاج البــاد من الغاز الطبيعي إلى نحو 6.6 مليار قدم مكعب يوميا.

وفي وقت ســابق، توقعت الــوزارة زيادة إنتاجها من الغــاز الطبيعي ليصل إلى حوإلــى 7 مليارات قدم مكعب غاز يوميا في نهاية السنة المالية .2019/ 2018

وأمس قال مســؤول في الشــركة المصريــة القابضة للغازات الطبيعية «إيغاس» ان شــركتي «إيني» الإيطالية و»ثــروة» المصرية ســتحفران أول بئر استكشــافية في حقل نور البحري في شمال سيناء خلال أسبوع.

كان مجلــس الــوزراء المصــري قد وافق فــي مارس/ آذار الماضــي علــى اتفاق للقيــام بأعمال الاستكشــاف والبحث عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط شمال ســيناء. وبموجب الاتفاق، تنفق الشــركتان 105 ملايين دولار على مرحلتين لمدة ســت ســنوات بما يشــمل حفر بئر استكشــافية في المرحلة الأولى وأخرى في الثانية. وفتح اكتشاف «إيني» الإيطالية للحقل ظُهر البحري في 2015، والذي يحــوى احتياطات تقــدر بثلاثين تريليون قدم مكعــب من الغاز، شــهية المصريين لطــرح امتيازات جديدة في إطار ســعي مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال العام الحالي.

وقامت مصــر خلال الأعوام القليلة الماضية بترســيم حدودها البحرية مع بعض الدول في محاولة لتنشــيط أعمال البحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاعات مع أي من دول الجوار.

وأمــس الأول وقعت مصر وجمهوريــة قبرص اتفاقا لمــد خط أنابيب بحــري ينقل الغاز من حقــل «أفروديت» القبرصي إلى مصر حيث ســيجري تسييله ثم تصديره بالناقــات إلى دول في الاتحــاد الأوروبي، وهو ما أثار اعتراضا من «جمهورية شــمال قبــرص» التي لا يعترف بها سوى تركيا.