Al-Quds Al-Arabi

العرب يحلمون بالمربع الذهبي مع ضمان تأهل فريقين

-

■ القاهــرة - دب أ:تتطلــع الفــرق العربية لمواصلــة مســيرتها في دوري أبطــال أفريقيا، حين تخوض مباريــات الإياب في دور الثمانية اليــوم وغــدا الســبت. وضمنت الكــرة العربية مقعديــن على الأقل فــي المربــع الذهبي، حيث يلتقــي النجم الســاحلي التونســي مــع ضيفه ومواطنــه الترجــي، بينمــا يســتضيف الوداد البيضــاوي المغربــي )حامــل اللقــب( وفــاق ســطيف الجزائــري. ويواجه الأهلــي المصري ضيفــه حوريــا كوناكــري الغينــي، ويلاقــي مازيمبــي بطــل الكونغو ضيفه أول أغســطس الأنغولي.

ويشــهد الملعــب الأولمبي بسوســة مواجهة تونســية ســاخنة بين النجــم والترجي، حيث يدخل كل فريق والأمل يحدوه في الاســتمرا­ر بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية. وعقــب فــوزه ‪/1 2‬فــي لقــاء الذهــاب، أصبح يكفــي الترجــي، الفائــز باللقــب عامــي 1994 و2011، التعــادل أو الخســارة بفــارق هــدف شــريطة نجاحه في تسجيل هدفين على الأقل للصعود للدور قبل النهائــي للمرة الأولى بعد غياب خمســة أعــوام. ويدرك خالــد بن يحيى مدرب الترجــي أن لقاء النجــم بمثابة الفرصة الأخيــرة لــه للاســتمرا­ر فــي منصبــه، بعدما تزايدت حــدة الانتقــاد­ات الموجهــة إليه عقب الخــروج المبكر مــن البطولة العربيــة واهتزاز نتائــج الفريــق في الفتــرة الأخيــرة. وتعززت فــرص ســعد بقير لاعــب الترجي فــي اللحاق بالمبــارا­ة، بعدما أثبتــت الفحوصات الطبية أن إصابتــه فــي مبــاراة الذهاب ليســت خطيرة. ويرغب النجم في الفوز بهدف أو بفارق هدفين على الأقل حال اهتزاز شــباكه، للاستمرار في البطولــة التــي تــوج بهــا عــام 2007، والتأهل للمربع الذهبي للنســخة الثانيــة على التوالي. ويــدرس شــهاب الليلي مــدرب النجــم الدفع بياسين الشيخاوي أساســيا لزيادة الفعالية الهجومية لفريقه، ومــن المرجح أيضا أن يعود غازي عبدالرزاق للفريق بعدما غاب عن مباراة الذهاب بســبب الإصابــة. وكانت الســلطات الأمنيــة التونســية وافقت على طــرح 18 ألف تذكرة للقاء لجماهير النجم فقط، بعدما قامت بمنعهم من حضور الذهاب التي اقتصرت على جماهير الترجي.

ويســعى الــوداد لمواصلة حملــة الدفاع عن اللقــب، عندمــا يســتضيف وفــاق ســطيف، الفائــز بالبطولــة عامــي 1988 و2014، حيــث يخشــى الفريــق المغربــي مــن وداع المســابقة عقب خســارته صفــر/1 في الذهــاب. ويتعين على الــوداد الفوز بفارق هدفــن لحجز بطاقة التأهــل للــدور قبل النهائــي فــي البطولة التي توج بهــا عــام 1992 أيضا، واســتمرار الظهور فــي هذا الــدور للنســخة الثالثة علــى التوالي. ومن المرجــح أن يقــود الليبيري وليــام جيبور هجوم الــوداد، بعدما غاب عــن الذهاب، حيث تعول عليــه الجماهير المغربية كثيرا في تحقيق الإضافة المرجــوة، بعدما عانى الفريق من عدم ترجمة الفرص التي ســنحت له إلى أهداف في مباراة الجمعة الماضــي. ومن المرجح أن يجري عبدالهادي الســكتيوي، المــدرب المؤقت للوداد بعــض التغييــرا­ت بعــد ظهــور الفريق بشــكل لم يــرض جماهيــره. ويلعــب الوفــاق المباراة بأعصــاب أهدأ قليلا من منافســه، حيث يكفيه التعادل أو حتى الخســارة بفارق هدف وحيد بشــرط نجاحه في التســجيل للصعــود للدور المقبل. وشدد المغربي رشــيد الطاوسي مدرب ســطيف على أن الضغط ســيكون كبيــرا على الفريق المغربي في لقاء الإياب، قائلا إن «مباراة الذهاب، عبارة عن شــوط أول كان الضغط فيه كبيــرا علينا، في حين ســتكون مبــاراة العودة بمثابة الشــوط الثاني، وفيها الضغط سيكون أكبر على الوداد المطالب بالفوز بفارق هدفين.» أما حســان حمــار رئيــس الوفــاق فأعرب عن تفاؤله فــي قدرة فريقه على المضي قدما، حيث صــرح بأنه «واثــق من تحقيــق التأهــل للدور قبل النهائي في الــدار البيضاء. روح المجموعة والعمل الذي يقوم به الجهاز الفني، إضافة إلى التفاف الجماهير ومساعدة السلطات، يجعلنا متفائلين خيرا بالمســتقب­ل». ويأمل الأهلي في اجتيــاز عقبة حوريــا كوناكري بعدمــا تعادل معه ذهابا ســلبا يوم الجمعة الماضي. ويعاني الأهلي، صاحب الرقم القياســي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيــد ثمانية ألقاب، من عدة غيابــات، بعدما تأكــد فقدانه خدمــات المدافع المخضرم محمــد نجيب ولاعب الوســط عمرو الســولية بســبب الإصابة، بينما يسابق سعد ســمير الزمن للحاق باللقاء عقــب إصابته في مبــاراة الذهاب التي اضطرته لعدم اســتكمال اللقــاء. ويــرى الفرنســي باتريــس كارتيرون مــدرب الأهلي أن فريقــه يملك حظوظــا كبيرة للصعود، في ظــل امتلاكه لمجموعة من عناصر الخبرة القادرة على صنع الفارق في اللقاء مثل وليد ســليمان وأحمد فتحي وحســام عاشور والمهاجــم المغربي وليــد أزارو، هــداف الفريق في المسابقة برصيد ســتة أهداف. ورغم ذلك، يعلم لاعبو الأهلي أن المهمة ليســت سهلة، وأن التعادل الإيجابي سيكون كافيا للفريق الغيني لاقتنــاص ورقة الترشــح لقبل النهائــي للمرة الأولى في تاريخه.

 ??  ?? لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي يأملان في التأهل إلى نصف النهائي
لقاء سابق بين الأهلي المصري والترجي التونسي يأملان في التأهل إلى نصف النهائي

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom