بعثة تقصي الهجمات الكيميائية في سوريا تصطدم بعراقيل روسية
كشــفت الممثليّة البريطانية لدى منظمة حظر الأســلحة الكيميائية، عن أنها سجّلت محاولات من قبل روسيا ونظام الأسد لتقويض عمل بعثة تقصي الحقائق إلى ســوريا التي تتحرى وقوع الهجمات الكيميائية فيها.
وعلى هامــش انطــاق أعمال الــدورة الـ 89 للمجلس التنفيذي للمنظمــة بمقرها في لاهاي، قالــت الممثليّــة البريطانيــة على حســابها على موقــع تويتر: «مــن المشــن أن تحاول روســيا وســوريا عرقلــة عمــل بعثــة تقصــي الحقائق الناشــطة للكشــف عــن اســتخدام الأســلحة الكيميائية في سوريا من عدمه.»
وكانت موســكو قد هــددت علانيــة بإغلاق المنظمــة بعــد تأكيدهــا تــورط نظــام الأســد بالهجمــات الكيميائية في ســوريا والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين خنقاً.
كما تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من جمع وثائق وشهادات توضح لجوء النظام إلى اســتخدام الســاح الكيميائي 215 منذ عام 2011، وذكرت في تقرير لها أن هذا الاســتخدام يأتــي رغم ادعــاء النظام التخلص مــن مخزون السلاح الكيميائي.
وتؤكد الشبكة أن التعاون الروسي مع نظام الأســد لا يقتصر علــى الملــف الكيميائي وحده، إنمــا أوغلــت روســيا مــع نظــام الأســد بدماء الشعب الســوري، حيث وثقت الشــهر الفائت، مقتل 6239 مدنياً على يد القوات الروســية، منذ بدء تدخلها العسكري في 30 أيلول 2015.
وشــدد الائتــاف الوطنــي لقــوى الثــورة والمعارضــة الســورية علــى أن هــذه المحاولات ترمي إلــى إخفاء جرائــم النظام بحــق المدنيين في سوريا، في ظل الإجراءات الدولية لمحاسبة المســؤولين عــن جرائم الحــرب الواســعة التي حصلت في البلاد على مدى الأعوام السابقة.
كمــا لفــت إلــى أن جرائــم النظــام لا يمكــن إخفائهــا أو حتى تعويم النظــام إقليمياً ودولياً من جديــد، واعتبر أن ذلك يقــوض فرص الحل السياسي، وإعادة الاستقرار إلى البلاد.