Al-Quds Al-Arabi

«إندبندنت»: اعتذار بريطاني للسعودية بعد أيام من معاقبة مسؤولين بجريمة قتل خاشقجي

- لندن «القدس العربي»:

قالــت صحيفــة «إندبندنت» إن الحكومة البريطانيـ­ـة متهمة بتقديم الاعتذار إلى الســعودية بعد قرارها فرض عقوبات على مســؤولين مقربين من محمد بن ســلمان، ولي العهد لضلوعهم بجريمة قتل الصحافي جمال خاشــقجي. وجاء في تقرير لجون ستون إن حكومة بريطانيا قامت بطريقة سرية بكيل المديح على الحكومة الســعودية بعدما قررت انتقاد ســجل حقوق الإنســان علناً واستهدفت مســؤولين بالعقوبات. وقالــت إن الحكومة متهمة بالاعتذار للنظــام بعد فرض عقوبات على عدد من الســعوديي­ن بموجب قانون ماغنتسكي يوم الأحد.

وفهمــت الصحيفة أن وزير الدفاع بن والاس قام بالاتصال ســراً مع نائب وزير الدفاع الســعودي يوم الأربعــاء وأكد دعم الســعودية للنظام وعمله. ولــم تعلن الحكومة البريطانية علناً عــن المكالمة ولكن وكالة الأنباء السعودية هي التي أشارت إليها في خبر «تلقى حضرة سمو الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع مكالمة من صاحب السعادة وزير الدفاع البريطاني بن والاس نوقشت فيها الشراكة بين البلدين، خاصة في مجال الدفاع والجهود التي تمت بين البلدين لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي».

وذكــرت تقارير ســعودية أن الوزيــر البريطاني «عبر عن امتنــان بلده للســعودية ودورها في معالجة التهديــدا­ت على اســتقرار المنطقة» و»أكد على رغبة حكومــة بلاده بتقوية العلاقــات الدفاعية بين البلدين الصديقين خاصة في مجال صادرات السلاح للمملكة».

وجاءت مكالمة المســؤول الدفاعي في وقت أعلنت فيه ليز تراس، وزيرة التجارة الدولية عن اســتئناف منح رخص تصدير ســاح للســعودية بعد مراجعة تمت عقب قرار محكمة بريطانية قالت فيه إن صادرات الســاح البريطانية لم تكن منطقية. ووصفت تراس اســتهداف التحالف الذي تقوده الســعودية المنشآت المدنية باليمن بـ»الحوادث المعزولة» لأنها حصلت في أماكن متعددة وأوقات مختلفة.

وقالت ليلى موران، المرشــحة لقيادة حزب الليبراليي­ن الأحــرار: «يبدو أن الحكومة اتخذت مواقف ضد أفراد ســعوديين في يوم وبعد يوم اعتذرت بشــكل شــخصي». و»يرســل هذا رســالة خاطئة إلى الدول والأفراد المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم» و»على الحكومة أن تقرر مرة واحدة وللأبد ما هــو المفهوم الدولي الذي تريده بريطانيا: مدافعة دولية عن القيــم الليبرالية أم محامية عن منتهكي حقوق الإنسان».

وكان وزيــر الخارجية دومينك راب قد كشــف يوم الاثنــن عن قائمة ضمت 20 ســعودياً متهمين بقتل جمال خاشــقجي بالإضافة لأسماء من روســيا وميانمار وكوريا الشــمالية. وتتناقض تصريحات وزير الدفاع عبر الهاتف مع لهجة راب المتشددة في البرلمان حيث هدد من تلطخت أيديهم بالدماء بألا مكان لهم في هذا البلد ولن يســمح لهم بشــراء عقارات في شــوارعه الراقية وتبييض أموالهم في بنوك البلد. و «لن يسمح لك بأن تطأ أرض هذا البلد وسنصادر أموالك الملطخة بالدم لو حاولت».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom