جدل حول تأجيل نهائيات كأس أمم افريقيا!

اختلفت التقييمات بشأن إعلان رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم إرجاء نهائيــات كأس الأمم الأفريقية التــي من المفترض أن تجرى في الكاميرون، لســنة واحدة خوفا من خطر انتشــار فيروس كورونا، أي أن البطولة ستجرى في يناير/كانون الثاني 2022 عوضا عن الفترة ذاتها لسنة 2021.

وكان رئيــس الكاف أعلــن أن الصحة هــي الأولوية المطلقة للإتحــاد الإفريقي، وهو ما اقتضى تأجيــل أهم تظاهرة رياضية في القارة الســمراء. ويشــار إلى أن نهائيــات إفريقيا تنظم كل ســنتين خلافا للنهائيات الأوروبية التي تنظم كل أربع سنوات، والغايــة تطوير كرة القدم فــي إفريقيا فنيا، مــن خلال تكثيف المباريات والمنافسات بين منتخبات القارة سواء في التصفيات أو النهائيات، ودفع هذه المنتخبات إلى العمل الدؤوب بدون انقطاع وبنسق ســريع لتحصيل اللقب أو الظهور بمظهر مشرف باعتبار التقارب في الزمن بين الدورات. كما أن تنظيم هذه النهائيات كل ســنتين ســيمكن أكبر عدد ممكن من بلدان القارة من التنظيم، ما

سيســاهم في تطوير البنى التحتية في هــذه البلدان من ملاعب وميادين للتدريبات ووسائل نقل ووسائل اتصال وأماكن إيواء وغيرها.

ويشــار أيضــا إلــى أن نهائيــات أمم إفريقيا كانــت تنظم في الســنوات الزوجية، ما جعلها تتزامن كل أربع سنوات مع نهائيات كأس العالــم، ما خلق مشــاكل عــدة للمنتخبات المترشــحة إلى كأس العالم التي تجد نفســها مجبرة على المشــاركة في تظاهرتين رياضيتين كبيرتين خلال شهور معدودة، لذلك قرر الإتحاد الإفريقي أن تنتظم النهائيات في السنوات الفردية واضطر إلى تنظيم دورة في سنة فردية تلت مباشرة، وبعد سنة فقط، دورة أخرى انتظمت في ســنة زوجية ليعود بعدها التنظيم كل سنتين، لكن في الأعوام الفردية. وسيتســبب التأجيل بســنة في العودة إلى المربع الأول. فهل نشــهد مجددا تنظيم دورتين متتاليتــن لكأس الأمم الإفريقية واحــدة في 2022 وأخرى في 2023 حتى يعــود التنظيم مجددا في السنوات الفردية؟ ويرى البعض أن نهائيات كأس أمم إفريقيا حين تنتظم قبيل شهور قليلة من المونديال تكون خير إعداد للمنتخبات الإفريقية الخمســة المتأهلة للموعد العالمي. فكما أن كثرة المباريات تصيب اللاعب بالإرهاق الجســدي والنفسي فهي أيضا تساهم في الرفع من المستوى الفني.