رئيس بلدية سيول انتحر غداة اتهامه بالتحرش الجنسي

■ ســيول ـأ ف ب:أقدم عمــدة العاصمة الكورية الجنوبية ســيول، المحامي الســابق في مجال حقوق الإنســان بارك وون- ســون، على الانتحار بعد يوم واحد من اتهامه بالتحرش الجنسي.

وتم العثور على جثته فــي جبل في العاصمة، وهو أبرز سياســي متورط فــي قضية تحرش فــي كوريا الجنوبيــة، حيث أدت حركــة #أنا أيضاً إلى ســقوط عشرات الرجال البارزين في مجالات متعددة.

وعثر في مقر إقامته الرسمي على رسالة انتحار قدم فيها اعتذاراً عاماً بخط اليد نشرتها سلطات المدينة.

وجاء فيها: «أنا آسف. أشكر كل من كان في حياتي»، طالباً أن يتم حرق جثته ونثر الرماد على قبرَي والديه.

وأضاف: «أعتذر من عائلتي التي تسببت لها في الألم».

وختــم: «وداعــاً للجميــع»، دون الإشــارة إلــى الادعاءات الموجهة إليه. وحكم بارك، وهو شــخصية بارزة في الحزب الديمقراطي )يســار وسط( الحاكم، عاصمة كوريــا الجنوبية التي تضم ما يقرب من خمس سكان البلاد، لما يقرب من عقد.

وفاز فــي ثلاثة انتخابات فيمــا كان يطالب بتعزيز المساواة بين الجنســن وتحقيق المساواة الاجتماعية، ولم يخجل من التعبير عن طموحاته في أن يكون بديلاً للرئيس الحالي مون جاي-إن في العام 2022.

وجاء انتحاره بعد يوم واحد من تقديم ســكرتيرته الســابقة شــكوى للشــرطة ضده، قيل إنها تنطوي على قضية تحرش جنســي. ووفقــاً لوثيقة يزعم أنها بيان ضحية بارك، قام العمدة «بتحرشــات جنســية وإيماءات غير لائقة خلال ســاعات العمل» بما في ذلك الإصرار على احتضانه في غرفة النوم المجاورة لمكتبه.

وبعــد انتهاء دوام العمل، وفقاً لها، كان يرســل لها «صوراً ذاتية في الملابس الداخلية مع تعليقات بذيئة» على تطبيق مراسلة.

وجاء في الوثيقة: «تحملت الخوف والإذلال لأن كل ذلك كان في مصلحة مدينة سيول ومصلحتي ومصلحة رئيس البلدية بارك».

وأكدت الشــرطة خبر تقديم الشكوى، لكنها رفضت تأكيد التفاصيل.

وتعني وفاة بارك إغلاق التحقيق تلقائياً. وكانت ردود الفعل متباينــة، الجمعة، بين التعازي والانتقاد.

وكتــب أحدهــم علــى موقــع «دوم» الإلكتروني: «الرئيس بارك، كنت سياســياً ممتــازاً، لكن تحولاً في المصير وضع حــداً لرحلتك. أتمنى أن تكون مرتاحاً في الجنة».

وكان البعض الآخر أكثر انتقــاداً للرجل البالغ من العمر 64 عاماً، متهماً إياه باســتغلال سلطته لمضايقة الأجراء ثم إنهاء حياته «لتجنب تداعيات» أفعاله.

وســيقام نصب تذكاري أمام مجلس مدينة ســيول للراغبين في إلقاء التحية الأخيرة على بارك.