اشتباكات بين القوات الحكومية والانتقالي في لحج ووصول مدرعات سعودية إلى أرخبيل سقطرى
انفجار لغم زرعه الحوثيون في الحديدة أسفر عن مقتل مدنيين اثنين
اندلعت اشتباكات، أمس الجمعة، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، وأخــرى تدعمها الســعودية، جنوبــي اليمن. وقال مصدر عســكري حكومــي إن «مواجهات عنيفــة اندلعت بين قــوات الانتقالــي وقوات اللواء الثانــي عمالقة )المدعوم ســعودياً( في محافظة لحج». وأوضح المصــدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن «القــوات التابعة للمجلــس الانتقالي قامت باســتحداث مواقع عســكرية بمنطقة متنازع عليها )مــع القوات المدعومة من الســعودية(، ما أدى إلــى اندلاع الاشــتباكات». وأضاف أن «المواجهــات وقعت فــي محيط قاعــدة العند العسكرية في لحج، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين لم يحدد عددهم.»
وأكد المصــدر أن القوات التابعــة للانتقالي أســرت 7 جنود من القوات المدعومة سعودياً.» وتخضــع قاعــدة «العند» العســكرية اليمنية لســيطرة قوات المجلس الانتقالــي. وبدوره، قال ماهر الحالمي، المتحدث العســكري لقاعدة «العنــد»، إن قواته «تمكنت من التصدي لقوات العمالقة وأجبرتها على الانســحاب من محيط القاعــدة». وأضاف الحالمي، فــي تغريدة على حسابه بموقع «فيســبوك»، أن «قوات العمالقة حاولت الســيطرة علــى القاعدة العســكرية، والتحكم بالخــط الرابط بين محافظتي الضالع وعدن».
أما فــي محافظة ســقطرى، فاتهــم محافظ الجزيرة رمزي محروس، أمس الجمعة، المجلس الانتقالــي الجنوبي المدعــوم إماراتياً، بتدمير مؤسسات الدولة بالمحافظة، وإقصاء القيادات التابعة للحكومة.
وقال محروس، في بيان عبر «فيســبوك»: «المجلس الانتقالــي يعمل بإيعاز مــن داعميه )في إشارة إلى الإمارات( على تجريف )تدمير( مؤسسات الدولة، واستحداث مواقع عسكرية في سقطرى». وأضاف أن «قوات المجلس تقوم بإقصاء القيــادات التابعة للحكومة من مفاصل الدولة بمحافظة سقطرى».
وتابــع: «الانتقالي يعمل علــى توزيع وبيع السلاح في أســواق المحافظة». واعتبر محافظ ســقطرى، إجراءات المجلس الانتقالــي بأنها «باطلــة ومرفوضــة وتزيد الأوضــاع تعقيداً وتعرقل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع».
ونقل موقــع «الجزيــرة نت» عــن مصادر يمنية للجزيرة، أن مدرعات وعربات عســكرية ســعودية وصلــت المحافظة على متن ســفينة ســعودية. وأضافــت المصــادر أن حامــات مدرعات متجهة إلى الميناء قد شوهدت، وقامت إحداها بالرسو وتفريغ حمولتها من الحاويات
والآليات والعتاد العسكري لساعات.
وتزامن وصول العتاد السعودي مع مغادرة ممثــل المجلــس الانتقالي ومحافظ ســقطرى الأسبق ســالم عبد الله السقطري إلى الرياض لإجراء مفاوضات مع مسؤولي السلطة المحلية التابعين للحكومــة الشــرعية، الذين وصلوا الرياض قبل 48 ساعة.
وفي سياق آخر، قتل مدنيان، أمس الجمعة، جــراء انفجار لغمــن زرعهمــا الحوثيون في محافظة الحديدة غربي اليمن، حســب مصدر عســكري، وفق ما قال مأمون المهجمي، الناطق باســم قوات «ألوية العمالقة» التابعة للجيش اليمني.
وأوضــح المهجمي أن»المدنيــن هيثم محمد ســعيد جبلي، وأحمد عبده قزان، قتلا بانفجار لغمين أثناء ذهابهما بدراجتيهما إلى التســوق في منطقة القطابا شمال شرق مديرية الخوخة جنوبي الحديدة». وأضاف أن «اللغمين زرعهما الحوثيــون في وقت ســابق أثنــاء وجودهم فــي المديريــة قبل تحريرهــا من قبــل القوات الحكومية». وأفاد بأن «قوات الجيش باشــرت عملية مســح الألغــام والعبوات الناســفة في المنطقة، منعاً لوقوع ضحايا جدد بسببها».
وتقول تقارير يمنيــة حكومية وحقوقية إن آلاف المدنيين ســقطوا بين قتلى وجرحى جراء ألغام زرعها الحوثيــون في عدة مناطق، وصل عددها بالمجمل إلى أكثر من مليون لغم».