مقتل وإصابة نحو 20 من «عراقيي رفحاء» احتجوا على تقليص معاشاتهم
سقط أكثر من 20 شخصا بين قتيلٍ وجريح من «الرفحاويين»، أمس الأحد، على يد قوات الأمن عند الحدود الجنوبية للعاصمة العراقية بغــداد، في أثناء محاولتهم دخــول العاصمة للتظاهر قرب المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، للمطالبة بإيقاف قطع معاشاتهم الشهرية.
وفــي 22 يونيو/حزيــران الماضي، قــررت حكومة مصطفى الكاظمــي، تقليص الرواتب التي يحصل عليها المســتفيدون من «قانون رفحاء».
و»قانون مخيم رفحاء» نسبة إلى «مخيم رفحاء» الواقع داخل الأراضي العراقية، على بعد 20 كم من مدينة رفحاء الســعودية، التي استقبلت فيه المعارضين لنظام صدام حسين بعد عام 1991.
وفي منطقة الحصوة التابعة لقضاء المسيّب الذي يتبع إدارياً محافظة بابل المحاذية للعاصمة مــن جهة الجنوب، منعت قوات الأمن المتظاهرين من دخول بغداد، الأمر الذي أدى إلى اشــتباكٍ بين المتظاهرين وتلك القوات التي شــرعت باستخدام الرصاص الحيّ فــي تفريق الجموع المحتجة، مما أدى إلى مقتل شــخصين وإصابة نحو 20 آخرين، حسب المصادر.
وظهر في مقطع فيديو أحد المتظاهريــن وهو يقول: «تفاجأنا بنــزول قــوات خاصة )اعتقــد( أنهــا تابعة لجهــاز المخابرات ومكافحة الإرهاب»، مبيناً أنه «بعد الحديث معهم بشــكلٍ هادئٍ وسلّمي، واجهونا بالضرب والشتائم وإطلاق الرصاص الحيّ».
إلى ذلــك، أعلن المســؤول الأمني فــي كتائب «حــزب الله» العراقية، أبو علي العســكري، الأحد، «كامــل الجهوزية» للعمل العســكري الواســع لإجبار القوات الأمريكية على الخروج من البلاد.
وقال العســكري في بيان: «ليعلم الأمريــكان يقينا، أن قرار إخراجهم لا رجعة فيه، ولا تساهل، ولا تجزئة، ولن يستطيع أي كان تطمينهم أو حمايتهم».
وأضــاف: «لا بد مــن اســتمرار المقاومة بالضغط الشــعبي والسياســي والإعلامــي والأمني مــع كامل الجهوزيــة للعمل العســكري الواســع حتى يرضخ هؤلاء )الأمريكان( القتلة إلى إرادة الشعب».
وتابــع: «إنهم )الأمريــكان( لا يفهمون إلا لغة القوة وكســر الإرادة ونحن لها».