الاتحاد الأوروبي يطلب من صربيا وكوسوفو إظهار «شجاعة سياسية» لإجراء مباحثات

■ بروكسل ـد ب أ:طالب مفوض الشــؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأحــد، صربيا وكوســوفو بإظهار الرغبة فــي التوصل لحل وســط والبرغماتية قبل استئناف المباحثات بين الجانبين بهدف حل الخلافات بينهما. وقال بوريل في مؤتمر افتراضي مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو عبد الله هوتي : «هذه المباحثات تتطلب شجاعة سياسية من الجانبين». سوف يشارك في المباحثات، التي تشرف عليها ألمانيا وفرنســا، المبعوث الأوروبي الخاص بالمباحثات بين صربيا وكوسوفو ميروسلاف لايتشاك. وترفض صربيا الاعتراف بكوسوفو، الإقليم الصربي الســابق ذاتي الحكم الذي انفصل عام 1999، عقب تدخل حلف شمال الأطلسي )الناتو( لإنهاء قمع بلجراد لتمرد الأغلبية الألبانية.

ويذكر أنه بدأ حوار بوســاطة الاتحاد الأوروبي بين بريشــتينا وبلغــراد عام 2011، بعد ثلاثة أعوام من إعلان كوسوفو الاســتقلال، كان يهدف إلى تطبيع العلاقات، ولكن توقف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018. وقال بوريل إن عدم وجود حل أمر يؤدي إلى عرقلة التنمية لدى الجانبين، معترفاً أن التوصل لحل لن يكون عملية ســهلة. وقال: «لم يكن من الســهل التوصل لحلول للمشاكل التي استمرت لفترة طويلة وكانت مؤلمة.»

وســعى لايتشــاك لإظهار التفاؤل بعد مؤتمر أمس، وقال إنه سعيد باستئناف الحوار بعد 20 شــهراً. وقال إن الجانبين اتفقا على العملية والنقاط الرئيســية للأجندة لإجراء مزيد من اللقاءات المباشــرة في بروكسل الخميس المقبل، ولكنه لم يقدم أي تفاصيل. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ديفيد ماكلســتر إن استئناف المباحثات يمثل «إشارة إيجابية ». وأضاف: «الوضع القائم بين الدولتين ما زال يمثل عاملاً محتملاً لزعزعة الاســتقرار في منطقة غرب البلقان بأكملها، ولذلك هو أمر مهم للسياســة الأمنية لمنطقة أوروبا بأكملها.» وأشــار إلى أن الحوار الذي يرعاه الاتحــاد الأوروبي يهدف إلى التوصــل لحل دائم لجميع الأطراف، حتى إذا كانت المواقف ما زالت بعيدة عن بعضها بصورة واضحة.»